"وضوح الرؤية فى السوق المصرية، يرتبط ارتباطا وثيق الصلة بوضوح الرؤية فى كل من السياسة والاقتصاد والأمن وكافة المناحى الأخرى التى طالها ما طال البورصة، فى أعقاب ثورة 25 يناير التى أطاحت بالنظام السابق ورموزه، وعلى رأسهم حسنى مبارك" هذا ما أكده أحمد العُطيفى، مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية.
وقال العُطيفى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن حال البورصة والاستثمار فى مصر، لن ينصلح ويتحسن إلا بإصلاح الأفراد لأنفسهم، داعياً جميع الشعب المصرى إلى وجوب العمل ودفع عجلة الإنتاج للأمام، حتى تتغلب مصر على الأزمة التى تمر بها، بل وتخرج منها محققة مكاسب".
وأكد العُطيفى أن حياة البورصة لن تعود إلا بوضوح الرؤية المستقبلية، حيث إن السوق لن يشهد أى ارتفاعات تُذكر، وأن قيم التداولات لن تشهد أى تحسن، لحين عبور مصر من ذكرى الاحتفال بثورة الخامس والعشرين من يناير، وما يصاحبها من دعوات لقيام ثورة أخرى، فضلاً عن الانتهاء من المرحلة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية، وتشكيل البرلمان، وإعلان المركزى عن احتياطى النقد الأجنبى.
ومن ناحية أخرى، أوضح مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، أن غالبية المستثمرين فى حالة عزوف عن التعامل، نظراً للأحداث الداخلية والخارجية التى تمر بها البلاد.
وقال مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، إن الأزمة الأوروبية مازالت تلقى بظلالها على تعاملات المستثمرين الأجانب فى البورصة المصرية، حيث حالت دون قيامهم باتخاذ مراكز شرائية ليس فقط على مستوى السوق المصرية وإنما أيضاً على مستوى كافة أسواق العالم.
ولفت العُطيفى إلى أن التراجع المتتالى الذى شهده التصنيف الائتمانى لمصر، أثر سلباً على تعاملات الأجانب فى البورصة المصرية.
وأضاف: أن المؤسسات تحجم هى الأخرى عن التعامل فى السوق، نظراً لاتجاهها إلى الاستثمار فى أوعية مالية أخرى، مثل السندات وأذون الخزانة؛ لأنها تعطى فائدة تصل إلى 14 و15%، مما أثر على قيم تداولات الأسهم.