قال د.أشرف الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية إن مقترح تأسيس بورصة عربية يعتبر مقترح قديما جدا قبل وجود ثورة الاتصالات الموجودة حاليا، حيث إنن لم نعد بحاجة الآن إلى مكان أو موقع باسم البورصة العربية، لأن أي شخص يستطيع في أي مكان أن يتداول الأسهم في أكثر من سوق أوراق مالية، لذلك فإن مقترح إيجاد مكان يدعى البورصة العربية تدرج فيه أسهم خاصة بالدول العربية لم يعد مقترح مجديا، مضيفا: "إذا كانت قواعد الإدراج متفقة بين بورصة وأخرى فإنه يمكن عمل إدراج مشترك أو أن تكون عملية التداول عن طريق وسائل الاتصالات، لذلك لسنا بحاجة لبورصة عربية".
وفيما يتعلق بأوضاع البورصة المصرية عقب الثورة، قال إن أهم شيء في أي اقتصاد هو الاستقرار السياسي، لذلك فإن حركة الاضطرابات والمطالب الفئوية التي حصلت بعد الثورة أثرت سلبيا على البورصة المصرية، فالمستثمر بصفة عامة جبان لأن رأس المال جبان، وبالتالي فإن وجود اضطرابات في المصانع مثلا وعدم استقرار حركة العمل والإنتاج، فإن ذلك يؤثر على أداء البورصة، ولكن الحمد لله عندما ظهرت بوادر الاستقرار بعد انتخابات مجلس الشعب وبعد عقد أول الجلسات شاهدنا في الأيام العشرة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا جدا في أحجام التداول وليس فقط ارتفاع المؤشر، مضيفا: نعتقد أنه بعد انتهاء الفترة الانتقالية سوف ترجع البورصة المصرية بورصة رائدة في المنطقة العربية مرة أخرى". وقال إن نسبة تعاملات المستثمرين العرب والأجانب في التداول اليومي للبورصة المصرية تشكل حوالي ثلث التداولات .