ارتفاع الدولار الأميركي قبيل إقفال الأسواق- أهي بداية لإتّجاه جديد؟
يا له من أسبوع مرّ به الدولار الأميركي. استهلّت العملة الأميركية الأسبوع على انخفاض ملحوظ وبلغت أدنى مستويات لها في أشهر عدّة مقابل اليورو.
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي: محايدة
يتطلّع الدولار الأميركي الى اختبار انتعاش واسع النطاق في الأسبوع المقبل
اخترق مؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي.أم المقاومة الرئيسية
مؤشر الدولار- يختبر تصحيحًا أم اتّجاهًا جديدًا؟
يا له من أسبوع مرّ به الدولار الأميركي. استهلّت العملة الأميركية الأسبوع على انخفاض ملحوظ وبلغت أدنى مستويات لها في أشهر عدّة مقابل اليورو، بيد أنّ التحوّل الحادّ الذي طرأ على الثقة دفع بمؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي. أم على الإرتفاع. وظهرت رهانات حاسمة على إقفال مؤشر S&P500 على ارتفاع للأسبوع السادس على التوالي. مع ذلك، دفع التّجار الأصول المحفوفة بالمخاطر الى الإنخفاض يوم الجمعة، ومهدّوا على الأرجح الطريق أمام اختبار الدولار الأميركي انعكاسًا أكبر.
صرّح البعض أنّ الإنعكاس المفاجىء الذي برز يوم الجمعة يعزى الى الأنباء التي صدرت عن الساحة اليونانية؛ نعتقد أنّ دورة يوم الجمعة التي خيّم الغموض عليها تشير الى هشاشة ثقة الأسواق. بدا التّجار خائفين، إذ كان S&P مصمّمًا على التوجّه نحو ذروات أعوام عدّة. مع ذلك حصلت التسارعات الصعودية على خلفية ضآلة أحجام التداول وتنامي الشعور بالرضا. لقد تداول مؤشر تذبذبات S&P500 (VIX) على مقربة من أدنى مسويات له منذ بدء الأزمة المالية في العام 2008، بيد أنّ الإرتفاع الملموس الذي تبلور الجمعة ينذر من احتمال نشوء تحرّكات حادّة أكثر في الأيّام القادمة.
ماذا يعني هذا كلّه بالنسبة الى الدولار الأميركي؟ لطالما تمّ اعتبار العملة الأميركية بمثابة ملاذ آمن في خضمّ التذبذبات الكثيفة. بلغت علاقة الأجل القريب القائمة بين S&P500 ومؤشر الدولار داو جونز اف.أكس.سي.أم أعلى مستوى لها تاريخيًا في الآونة الأخيرة، ونتوقّع أن يبقى ذلك الإرتباط وثيقًا. بتعبير آخر- قد يتقدّم الدولار الأميركي في حال هبوط S&P.
لم ترصد مؤشرات التذبذبات التابعة لدايلي.أف. أكس الإرتفاع الذي اختبره يوم الجمعة VIX الذي يعتمد على أسواق الأسهم. مع ذلك، سنتطّلع بشوق الى الأسبوع القادم، إذ يتداول الدولار الأميركي بمحاذاة مستويات فنّية أساسية مقابل اليورو وغيره من نظرائه الرئيسيين.
سيكون عدد الأحداث الرئيسية ذات القدرة على توليد تحرّكات في الأسواق محدودًا، بيد أنّها ستكون محورية على صعيد تأثيرها في الأسواق. سيخطف مجلس الإحتياطي الفدرالي الأميركي الأنظار مع نشر الساسة يوم الثلاثاء محضر الإجتماع الذي انعقد في يناير. أفاد رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بأنّ المحضر سيحتوي على "تصريحات مرتبطة بالتيسير" أزاء حجم الميزانية العمومية- مثلاً برنامج التيسير الكمّي. تستبعد التوقّعات إضفاء أي تغييرات على معدّلات الفائدة الى حين حلول العام 2014، بيد أنّ احتمال اعتماد المزيد من التيسير الكمّي سيبقى قائمًا. ستؤدّي أي دلائل على تبلور ذلك السيناريو الى اختبار الدولار الأميركي تصفيات وs&p500 ارتفاع.
كما سيرصد التّجار عن كثب القراءة المعمّقة لمبيعات التجزئة الأميركية المرتقبة يوم الإثنين، الى جانب مؤشر أسعار المستهلك يوم الجمعة. لقد استفادت الأسهم الأميركية والأسواق الأوسع نطاقًا من تحسّن البيانات الاقتصادية الأميركية. ووفقًا لغولدمان ساكس، بلغ مؤشر MAP– الذي يقيس المفاجآت التي تطرأ على الأرقام الأميركية- أدنى مستوى له منذ منتصف أغسطس وبات يشهد تحسّنًا منذ ذلك الحين. يشير ارتفاع مؤشر MAP الى أنّ البيانات الاقتصادية الأميركية كانت أقوى من توقّعات الأسواق. يدفع اتّجاه مماثل الى التفاؤل قبيل صدور أرقام مبيعات التجزئة وغيرها من التقارير. مع ذلك، قد تأتي النتائج مخيّبة للآمال، وينذر الزخم الصعودي السائد منذ ستّة أشهر من مخاطر تحليق S&P500 عاليًا.
يعتبر هذا الأسبوع محوريًا بالنسبة الى الدولار الأميركي. نتوقّع أن يبلغ الدولار الأميركي قيع أدنى مقابل الدولار الأسترالي وغيره من نظرائه. مع ذلك، إنّ الإنعكاس المفاجىء يتيح المجال أمام ارتفاع مؤشر الدولار.
ارتفاع الدولار الأميركي قبيل إقفال الأسواق- أهي بداية لإتّجاه جديد؟
المواضيع المتشابهه 
