رد: }}{{ اليورو ورحلة الوداع الاخيرة }}{{
السلام عليكم
اريد ان اصف لكم الوضع من وجهة نظرى عسى ان يكون ادراكى للامور صحيح و الله اعلى و اعلم
عندما ننظر الى الفريمات الكبيرة يتضح لنا الآتى ,
عندما تنظر الي الشارت منذ بدأ صعود اليورو سنة 2000 ليتحول الصعود الى لعبة من اتجاه واحد و حتى سنة 2008 نعرف ان اليورو اساسا فى اتجاه عام (صاعد) و عندما نبدأ فى التحليل و من احد ادواته تكسير الشارت الى شارتات صغيرة يتضح لنا ان رحلة الهبوط الأخيرة لم تكن الا عبارة عن تصحيح كبير انتهى يوم 28/7 , و كان هذا اليوم هو آخر مقاومة يصل اليها اليورو فنيا عند 1.21 تقريبا التى وان كسرها تهدد بقوة تصل الى 90% ان يتحول الترند العام الصاعد الى ترند هابط قوى جدا و ان كسر 1.16 ستكون مستهدفاته مخيفة ليس لاوروبا و انما هو مرعب لامريكا لأن المنطق يقول انك اذا بعت اليورو فانت بالطبع تشترى الدولار مما سيؤثر فى سعر الدولار صعودا و هذا يعتبر كارثة لامريكا فى
الوقت الحالى و لن يسمحوا ابدا به (امريكا اخوانى هى اللاعب الرئيسى فى الفوركس و ان لم تكن تعلم هذا فقد علمته الآن واحفظه امام عينك فهى المتحكم و لا تريد لسعر صرف الدولار ان يعلوا او حتى يهبط اكثر من حد معين كما هى كل الدول و لكنهم فى هذه الجزئية بالذات هم المتحكمون لا تعتقد ان تصريخات اوباما بانه يريد دعم الاقتصاد الاوروبى هى حبا فيهم
) , هنا و بعد وصول اليورو و الاسترلينى لهذا المستوى مع تهديدات الين ايضا منذ شهر مايو 2011 ثم الاسترالى و النيوزلندى ايضا اصبح لازما فى هذا التوقيت المحسوب ما يسمى بغربلة السوق و جاء التهديد بالتيسير الكمى الثالث و متوافقا مع هذا التوقيت و فى نفس الوقت بيانات امريكية الى حد كبير قوية (و هى لمن لا يعلم تمثل دعما لعملات المخاطرة و ليس الدولار) و ليس هذا طبعا صدفة ابدا فالرقم 1.16 لليورو اخوانى هو المفتاح كلما اقترب السعر منه زاد الرعب من الكسر و تخيلوا وصول اليورو الى 1.20 فى شهر 7 ماذا سيفعل بالامريكان فى الوقت الحالى مع وجود هذا الكم من المشاكل الداخلية لديهم (سياسية و اقتصادية) و مع اتجاه الاقتصاد العالمى للركود و هنا طبعا الملاذ الآمن سيكون الدولار فيعلوا سعره الى حد لا يريدونه اطلاقا, لم يكن امام البيرش(من يتاجر ضد اليورو او من يبيعه ) الا الاستسلام فى الوقت الحالى ليس لهم خيار الا هذا رغم ان اليورو يستحق الهبوط طبعا و قطعا.
عموما ما السيناريوهات المتوقعة للعمل الآن؟
هناك سيناريوهان اثنان:
1- السيناريو الاول بناءا على الخبر الجيد ان اليورو لم يصل الى مستهدف الترند الهابط الأخير الذى بدأ عام 2009 عند 1.18 كمستهدف اول ثم محاولة الضغط للوصول الى 1.16 على الاقل و ان ما يحدث هو مجرد تصحيخ ثم سيستمر بالهبوط - هذا السيناريو هو فى حد ذاته هدف موضوع و ينفذ الآن و لكن ليس سهل التحقيق ابدا , لا تدعمه السياسات النقدية فى الوقت الحالى مطلقا و سيتطلب نحقيقه اقتصادا امريكيا مزدهرا و مرونة شديدة من الجانب الامريكى ايضا يتطلب تغيير السياسات النقدية و الرؤية العامة من الجانب الامريكى و الصينى على حد سواء و يتطلب هذا ايضا عدم وجود برنانكى و اوباما و ان تكون القيادة لاشخاص برؤية مختلفة .(كلنا نعلم بالطبع ان الانتخابات الامريكية على الابواب) سيتطلب هذا صمودا قويا جدا للبيرش لا يتوفر خاليا فى ظل المعطيات الاقتصادية و خصوصا ان التحليل الفنى لشارت الدولار لا يدعم الدولار اطلاقا منذ 21/8.( هذا السناريو ان تحقق لن يتحقق على المدى القصير اطلاقا فتوقعى لهذه الحركة الاخيرة بشرط تأكيد كسر 1.2730 باغلاق يوم على الاقل فوقها ان يكون مستهدف اول عند منطقة 1.2950 الى منطقة 1.30 ثم ان استمرت الاخبار الايجابية المحطة الاخيرة عند منطقة 1.33 و ان كسر السعر 1.35 سيستمر فى الصعود الى منطقة 1.39-1.41
2- السيناريو الثانى فى الفترة الحالية على الاقل لسنتين قادمتين ان شاء الله هو ان يظل السعر فى موجة عرضية كبيرة ما بين 1.20 الى 1.51 (اقل من ذلك او اكثر قليلا جدا فى خدود 100 نقطة ) و ذلك الى ان تضح الرؤيا الاقتصادية الامريكية المستقبلية كاملة خاصة و الرؤيا الاقتصادية العالمية بصفة عامة. انصحكم هنا فى هذه الحالة ان تتاجروا بالتحليل الكلاسيكى كما يفعل الاستاذ الكبير خالد و ان تضعوا نسب فيبوناتشى دائما امام اعينكم على كل الفريمات فهى المفتاح لفهم ما يحدث.
كلمة اخيرة يجب ان نعرف ان البشر جميعا يخطئوا و يصيبوا و ليس معنى الخطأ نهاية الكون ان كنت انت من تمتلك قرارك و تستطيع التحكم فى خسارتك فهذا مريح للاعصاب فى خد ذاته و ان تتمكن من ان تدير محفظتك بكفاءة طبعا فى نفس الوقت, ان كنت لا تعلم كيف تفعل هذا فتعلمه من الآن.
هذا و الله اعلى و اعلم.