تتوقع البورصه المصريه انتعاش صفقات الاكتتابات العامة هذا العام حيث تعتزم حوالي 8 شركات طرح اسهمها لببيع خلال الشهور المقبله مع تحسن ثقه المستثمرين بفضل استقرار الاجواء السياسيه بعد مرور عام علي الثوره الشعبيه التي اطاحت بنظام مبارك .
وذكرت صحيفه جالف تايمز ان محمد عمران رئيس البورصه المصريه يعتقد ان المستثمرين باتوا اكثر ثقه حاليا وسط تزايد الشفافيه السياسيه في مصر لدرجه انه يري ان عدد الشركات التي سيتم تسجيلها في الربع الثالث والاخير من هذا العام سيترفع كثيرا .
ومع ذلك فان رئيس البورصه لم يحدد اسماء الشركات التي ستطرح اسهمها للبيع خلال العام المالي رغم ان البورصه المصريه استعادت نشاطها هذا العام لدرجه ان قيمتها قفزت بحوالي 40% حتي الان بعد ان انكمشت باكثر من 49% العام الماضي .
وادت الازمة الماليه العالميه والثوره المصريه التي بدات منذ يناير من العام الماضي الي تباطؤ شديد في صفقات الاكتتابات العامة التي شهدت انتعاشا واضحا في منتصف عام 2008 عندما باعت شركتا ماريدايف لخدمات البترول وبالم هيلز للتنميه العقاريه اسهمها في البورصه .
ورغم تاكل الاحتياطي الاجنبي وضعف ايرادات السياحه وانكماش الاستثمار الاجنبي المباشر فان الحكومة المصريه متفائله بتحسن الاقتصاد هذا العام بعد موافقه صندوق النقد الدولي علي منحها قروضا تصل قيمتها الي 3,2 مليار دولار اعتبارا من الشهر المقبل مما جعل محمد عمران يؤكد ان مؤشر البورصه سيحتفظ بمركزه ضمن مؤشر الاسواق الناشئة هذا العام
واذا كان بعض المستثمرين يشعرون بمخاوف من احتمال انتكاسه البورصه خلال الشهور المقبله بسبب الانتخابات الرئاسيه لاسيما انها اغلقت ابوابها عده اسابيع العام الماضي بعد سقوط النظام الفاسد الا ان عمران يري ان البورصه في وضع افضل بكثير مما كانت عليه منذ عده اشهر حيث ارتفعت قيمة التعاملات وحجمها .
كما يتوقع محمد عمران اصدار تعديلات علي القوانين الماليه بحيث تتمكن الشركات من اصدار سندات اسلاميه او صكوك مع نهايه يونيو مما يساعد علي انتعاش السيوله في الاسواق مع انفتاح شهيه المستثمرين للادوات التي تتفق مع قواعد الشريعه الاسلاميه .