وزير التجارة والصناعة المصري يلتقي رجال أعمال أجانب لجذبهم للاستثمار في بلاده

التقى وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري، محمود عيسي، وفدا من الشركات الكورية واللبنانية لبحث ضخ استثمارات جديدة لهم في السوق المصرية خلال المرحلة الحالية؛ حيث بحث عيسى مع بارك هيونغ كي، رئيس مجلس إدارة المجموعة الكورية الدولية للتنمية، سبل إنشاء مجمع صناعي للشركة بمصر، وذلك في مجالات السيارات ومكوناتها وتحلية المياه والزراعة والطاقة وإنتاج ملح الطعام والملح الطبي برأسمال يصل إلى نحو 5 مليارات دولار.

كما بحث عيسى مع نعمت فريم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إندسكو غروب اللبنانية، خطة المؤسسة لإنشاء مصانع جديدة للشركة بمصر، وكذا إجراء توسعات للمصانع القائمة؛ حيث تصل استثمارات المؤسسة بمصر إلى نحو ملياري جنيه في 3 مشاريع.

وقال عيسي إن وزارته حريصة على تشجيع ودعم الاستثمارات المحلية والخارجية بهدف توسيع الاستثمارات القائمة وجذب استثمارات جديدة تخدم الاقتصاد الوطني وتوفر المزيد من فرص التشغيل، مشيرا إلى استعداد الوزارة الكامل لدعم المشاريع الجديدة، خاصة في ما يتعلق بتيسير الإجراءات الحكومية وتوفير الأراضي اللازمة وغيرهما من الإجراءات التي تسهل على المستثمرين سرعة إنشاء مشاريعهم.

وأشار عيسى إلى أن لقاءاته مع هؤلاء المستثمرين تؤكد ثقة المستثمر الأجنبي في مناخ الاستثمار وقدرة الاقتصاد المصري على استعادة عافيته ليتبوأ مكانته الطبيعية على خريطة الاقتصاد العالمي؛ حيث تؤكد كل المؤشرات والتوقعات أن الاقتصاد المصري سيحتل مكانة متقدمة ضمن أفضل الاقتصادات العالمية الصاعدة.

وأشار بارك هيونغ كي، رئيس مجلس إدارة المجموعة الكورية الدولية للتنمية، إلى أن المجموعة تستهدف إنشاء عدد من المشاريع المهمة في مصر، من بينها مشاريع لتحلية مياه البحر لتصبح صالحة للشرب والزراعة باستخدام تكنولوجيات حديثة ومتطورة، وكذلك إنشاء مشاريع زراعية ومشاريع لصناعة السيارات ومكوناتها، مشيرا إلى أن المجموعة تستهدف إنشاء مشاريع ضخمة بمصر للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وذلك لتسويق منتجاتها بهذه المنطقة.

على صعيد متصل، أعلنت شركة أماني الماليزية للاستشارات المالية عن عزمها طرح صندوق استثمار إسلامي برأسمال مقترح 500 مليون دولار كبداية لنشاطه في السوق المصرية، التي تعتبر سوقا واعدة ومهيأة لجذب مزيد من الاستثمارات الإسلامية.

وقال الدكتور محمد داود، رئيس مجموعة أماني بمصر والشرق الأوسط: إنه من المقرر استخدام أموال الصندوق في تمويل مشاريع في مجالات البنية الأساسية والزراعة وتوليد الطاقة من خلال استخدام المخلفات وإعادة تدويرها.

وأشار، خلال المؤتمر الإسلامي الأول بمصر تحت عنوان فرص الاستثمار المتاحة لدعم الاقتصاد المصري، إلى أن هناك فرصا واعدة متاحة للاستثمار في مصر، لافتا إلى أن شركته ستعمل على جذب عدد كبير من المستثمرين من خلال إعداد دراسات اقتصادية عن المشاريع تتضمن الفرص والأرباح المتوقعة والمخاطر.

ودعا داود إلى إزالة العقبات الضريبية والقانونية التي تحول دون إتمام طرح الصكوك الإسلامية في الوقت الحالي، فضلا عن وضع هيكل وإطار شرعي إسلامي لها، والاستفادة بتجارب سنغافورة وإندونيسيا اللتين تشبه ظروفهما ظروف مصر في الوقت الحالي.

وأشار إلى أنه بصدد وضع إطار قانوني ينظم عمل الصكوك الإسلامية في مصر، فضلا عن تحديد قواعد لطرحها على مسؤولي الحكومة فور الانتهاء منها، متوقعا أن تكون عملية العرض على الحكومة الجديدة عقب انتخاب رئيس الجمهورية خلال النصف الثاني من العام الحالي.

وأكد داود أن تخفيض التصنيف الائتماني لمصر لن يؤثر على طبيعة ونظام التمويل الإسلامي، لكن تأثيره سيكون على قرارات المستثمرين بضخ أموال جديدة في المشاريع.

وقال الدكتور محمد داود: إن الصكوك الإسلامية جزء من علاج الأزمة الحالية التي تواجهها الحكومة المصرية، والتي تتمثل في مواجهة تباطؤ النمو وعجز الموازنة وتمويل المشاريع التنموية، لكنها ليست العلاج كله، داعيا إلى ضرورة تحسين المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات.

ودعا إلى الاستفادة من تجربة إندونيسيا التي بدأت قبل عامين وظروفها مشابهة من حيث تراجع التصنيف الائتماني؛ حيث طرحت صكوكا إسلامية بعائد مرتفع يصل إلى 8% حتى يكون جاذبا للاستثمار، ثم تراجع إلى 4% مع تزايد الاستثمار ونجاح التجربة.

التوقيع