أكد مدير عام وزارة التجارة والاستثمار البريطانية إدوارد أوكدين أن الاقتصاد المصري سيكون من أعلي الاقتصادات العالمية نموا خلال العشرين عاما المقبلة علي الرغم من حالة الشكوك وعدم الاستقرار السياسي التي تمر بها مصر حاليا.
قال المسئول البريطاني الذي يزور مصر والمنطقة لعدة أيام إن الأبحاث والدراسات التي قامت بها مراكز بحثية بريطانية أظهرت أن مركز الدول الناشئة الأسرع نموا سوف ينتقل من الهند والبرازيل وروسيا إلي القارة الإفريقية في ثلاث دول تحديدا هي مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا, موضحا أن مصر لديها اقتصاد متنوع وسوق كبيرة للاستهلاك وقوة عاملة قادرة علي الإبداع والابتكار, إضافة إلي الدور الإقليمي القيادي الذي تقوم به مصر في المنطقة.
كشف أوكدين أن وفدا كبيرا من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين قام بزيارة خلال مارس الماضي إلي العاصمة البريطانية لندن التقي خلالها بعدد من المسئولين في الوزارات والمنظمات ومراكز الأبحاث بالمملكة المتحدة بهدف طمأنة الدوائر البريطانية وشرح رؤاهم السياسية والاقتصادية, وقال إنهم تركوا مشاعر طيبة لدي المسئولين وإنهم ذوو مصداقية عالية وتركوا شعورا أن هناك مستقبلا ايجابيا ينتظر مصر. وأوضح المسئول البريطاني أن هناك مباحثات بين الحكومتين المصرية والبريطانية حول استعادة الأموال المهربة من بعض المسئولين في النظام السابق وأن تلك المباحثات تسير طبقا للقواعد القانونية والدبلوماسية مؤكدا أن بريطانيا تسعي إلي مساعدة مصر وأن الشعب البريطاني يريد لمصر النجاح, وأنه حدث تقارب كبير بين البلدين خلال الشهرالأخير بعد الفترة التاريخية التي مرت بها مصر خلال الـ18 شهرا الماضية وعقب ثورة25 يناير.
ومن المنتظر أن تنظم بريطانيا مؤتمرا اقتصاديا عالميا في26 يوليو المقبل في لندن سيشارك فيه أكثر من200 من القيادات السياسية والاقتصادية ووزراء الاستثمار والتجارة وعدد من كبار رجال البنوك العالمية ورجال الأعمال لبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك في كل المجالات, وأن وجهت بريطانيا الدعوة من خلال نادي الأعمال البريطاني لعدد من قيادات الأعمال في مصر للمشاركة في هذا المؤتمر العالمي الذي سيشرح أيضا فرص الاستثمار المشترك في بريطانيا.