من المحتمل أن تتجاهل الأسواق البيانات الأوروبية لتركّز عوضًا عن ذلك على جدول خطابات مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي.
أبرز العناوين
* من المستبعد أن تتمتّع بيانات الوظائف السويسرية والميزان التجاري الألماني بالقدرة على توليد تحرّكات في الأسواق
* تتسلّط الأضواء على جدول خطابات بنك الاحتياطي الفدرالي وسط استمرار آمال اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي
* اختبار الدولار الأسترالي والنيوزيلندي عمليات بيع على خلفية تسجيل الصين فائض تجاري على نحو مفاجىء
* نجح الين في تعويض الخسائر التي مني بها عقب امتناع بنك اليابان عن توسيع دائرة الحوافز
من المحتمل أن تتجاهل الأسواق البيانات الأوروبية لتركّز عوضًا عن ذلك على جدول خطابات مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي، إذ لا يزال النقاش الدائر حول الجولة الثالثة من التيسير الكمّي يوجّه تحرّكات الأسعار في أعقاب التقرير المخيّب للآمال للوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي الذي صدر يوم الجمعة. إنّ أي تعليقات تساهم في تعزيز فرص اعتماد المزيد من الحوافز ستلقي بثقلها على الدولار الأميركي، في حين ستترتّب عن التعليقات التي ترسّخ السيناريو القائم التداعيات المعاكسة.
من المرتقب أن يدلي كلّ من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس فيشير، ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية أتلانتا لوكهارت ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية مينيابوليس كوشيرلاكوتا بكلمته. وعلى الرغم من أنّ الحاكم لوكهارت هو الوحيد من بين هؤلاء الذي ينتمي الى لجنة تحديد المعدّلات التابعة لمجلس الإحتياطي الفدرالي، كان كوشيرلاكوتا وفيشير من الأعضاء المصوّتين في العام المنصرم، ولذلك هما معنيان بشكل وثيق بالتيسير الكمّي. يشير ذلك الى أنّ تعليقاتهم ستتمتّع بالقدرة على توليد تحرّكات في الأسواق في غياب حوافز أخرى.
تفتقر المفكّرة الاقتصادية نسبيًا الى البيانات خلال الساعات الأوروبية، مع تشكيل البطالة السويسريةوالحساب الجاري الألماني الأحداث الأبرز. يتوقّع أن تظهر القراءة الأولى انخفاض معدّل البطالة الى 3.3% في مارس، بيد أنّ هذا التراجع لن يتمتّع بتأثيرات ملحوظة على السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري الذي لا يزال يركّز على محاربة الإنكماش، وبالتالي ستكون تداعياته محدودة على الفرنك السويسري.
في غضون ذلك، ستقيس القراءة الثانية نمو الصادرات، حيث تشير التوقعات الى انخفاض النمو بنسبة 1.2%. تعمد بلدان منطقة اليورو الى شراء حوالى 39% من المبيعات الخارجية الألمانية، لذلك سيلقي الضعف الضوء على مخاطر تباطؤ اقتصاد الدول التي تمثّل عصب الإتّحاد الأوروبي. وفي حين قد يعتبر ذلك بمثابة رياح معاكسة تعترض اليورو، إلاّ أنّ تقرير واحد لن يؤثر بشكل ملحوظ على العملة الموحّدة. بشكل عام، تشهد القراءات الشهرية لنمو الصادرات الألمانية انخفاضًا منذ منتصف العام 2010.
رزح الدولار الأسترالي والنيوزيلندي تحت وطأة ضغوطات بيع كثيفة بعد أن أظهرت الأرقام تحقيق الميزان التجاري الصيني فائضًا مفاجئًا في مارس بقيمة 5.35 مليار دولار مقارنة بتوقّعات اختباره عجزًا بقيمة 3.15 مليار دولار. تقوّض هذه النتائج فرص توسيع بنك الشعب الصيني دائرة الحوافز عقب صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك يوم أمس. علاوة على ذلك، ارتفع الين الياباني بعد أن أبقى بنك اليابان معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.10% وامتنع عن تعزيز تدابير التيسير غير المعيارية (صندوق شراء الأصول وبرنامج القروض الإئتمانية وعمليات شراء السندات)، ونجح في تعويض الخسائر التي مني بها في وقت سابق. كما أردف المصرف أن القرار أتى بالإجماع ولم يقترح أي من الأعضاء فكرة توسيع السياسات الملائمة.
Daily FX