• 8:44 مساءاً




المغيرة بن شعبة

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,999
معدل تقييم المستوى: 17
MatriX is on a distinguished road
02 - 06 - 2009, 10:30 AM
  #1
MatriX غير متواجد حالياً  
افتراضي المغيرة بن شعبة



المغيرة بن شعبة - أحد دهاة العرب




المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفيّ صحابي جليل أسلم قبل الحديبيـة وشهدها وبيعة الرضوان ، كان ضخم القامة، عبْل الذراعين، أصهب الشعر جعده، وكان من دهاة العرب000


قبل إسلام المغيرة بن شعبة كان قد قتل ثلاثة عشر مشركاً كانوا قدموا من الإسكندرية بهدايا من المقوقس ، وجاء بها لرسول الله ليرى فيها رأيه ، فهي غنيمة من المشركين. فقبل الرسول إسلامه وردّ هذه وقال: " أمّا إسلامك فنقبله، ولا آخذ من أموالهم شيئاً ولا أخمّسُهُ لأن هذا غَدْرٌ، والغدر لا خير فيه"0


وأقام المغيرة مع الرسول حتى اعتمر عُمْرة الحديبية، في ذي القعدة سنة ست من الهجرة، فكانت أول سفرة خرج معه فيها. وبعثت قريش عروة بن مسعود يوم الحديبية للرسول ليكلّمه فجعل يَمَسُّ لحية رسول الله ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس رسول الله ، فقال لعروة: "كُفَّ يَدَكَ قبل أن لا تصل إليك". فقال عروة: "يا محمد! مَنْ هذا؟ ما أفظّهُ وأغْلظهُ!!" فقال: "هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة"، فقال عروة: "يا غُدَر ! (يُذكّر بما فعل بأصحابه قبل إسلامه) والله ما غَسَلْتُ عنّي سَوْأتَك إلا بالأمس" وكان قد أدّى دية أولئك عن ابن أخيه. وانصرف عروة إلى قريش0

وعن عامر قال: " القضاة أربعـة : عمـر بن الخطاب وعلـيّ بن أبي طالب وعبد الله بـن مسعود وأبو موسـى الأشعري. والدُّهاة أربعـة: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد ابن أبيه". وقال قبيصة بن جابر: "صحبت المغيرة، فلو أن المدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها"0وقال الطبري: " كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجاً، ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما"0

وكان المغيرة بن شعبة مع أبي سفيان في هدم صنم ثقيف بالطائف. وبعثه أبو بكر الصديق إلى أهل النُّجَيْـر (حصن منيع باليمن قرب حضر موت لجأ إليه المرتدين)، وشهد اليمامة وأصيبت عينه يوم اليرمـوك، ثم كان مع رسـول سعد إلى رستم، وكان رسول النعمان بن مقرّن إلى أمير الفرس، وشهد تلك الفتوح00

ولاّه عمر بن الخطاب البصرة ففتح مَيْسان ودَسْت ميسان وأبَزْقُبَاذ، ولقي العجم بالمَرْغاب (نهر البصرة) فهزمهم، وفتح سوق الأهواز (اليوم تعرف بعربستان)، وغزا نهر تِيْرَى ومناذر الكبرى وهرب من فيها من الأساورة الى تُسَتُر، وفتح همذان، وشهد نهاوند، وكان على ميسرة النعمان بن مُقَرَّن. وكان عمر قد كتب: "إذا هلك النعمان فالأمير حذيفة، فإن هلك فالأمير المغيرة" 0وكان أول من وضع ديوان البصرة وجمع الناس لِيُعْطَوْا عليه، وكان أول من سُلِّم عليه بالإمرة0 ثم ولاه عمر الكوفة وأقرّه عثمان ثم عزله فلمّا قُتِل عثمان اعتزل القتال إلى أن حضر الحكمين وبايع معاوية بعد إجتماع الناس عليه، ثم ولاه الكوفة فاستمر عليها حتى توفي.

قال عمر بن الخطاب يوماً: "ما تقولون في تولية ضعيف مسلم، أو قوي فاجر؟" فقال له المغيرة: "المسلم الضعيف إسلامه لك، وضعفه عليك وعلى رعيته، وأمّا القوي الفاجر ففجوره عليه، وقوته لك ولرعيتك". فقال له عمر: "فأنت هو، وأنا باعثُكَ يا مغيرة". فكان المغيرة على الكوفة سنة وثلاثة أشهر، وغَزَا أذربيجان سنة عشرين، وصالح أهلها، وكفروا بعد ذلك في ولاية عثمان، فغَزَا الأشعث بن قيس، ففتح حصوناً لهم بماجروان ثم صالحوه على صلح المغيرة، فأمضى لهم ذلك0

واستعمل عمر المغيرة على البحرين فكرهوه وشكوا منه فعزله. وخافوا أن يعيده عليهم ، فجمعوا مائة ألف فأحضرها الدهقان إلى عمر فقال: "إن المغيرة اختان (سرق) هذه فأودعها عندي"0فسأل عمر المغيرة عن صحة هذا الكلام فقال: "كذب إنما كانت مائتي ألف" 0فقال: "وما حملك على ذلك ؟" قال: "كثرة العيال" 0فسُقِطَ في يد الدهقان وحلف وأكّد الأيمان أن المغيرة لم يُودِع عنده قليلاً ولا كثيراَ. فقال عمر للمغيرة: "ما حملك على هذا ؟" قال: "إنه افترى عليّ فأردت أن أخزيَه !"

من أقوال المغيرة: "اشْكُرْ لمن أنعمَ عليك، وأنْعِمْ على مَنْ شكرك، فإنّه لا بقاءَ للنعمة إذا كُفِرت، ولا زوالَ لها إذا شُكِرَت. إنّ الشّكر زيادة من النعم وأمانٌ من الفقر".

توفي المغيرة بالكوفة سنة خمسين للهجرة وهو ابن سبعين سنة0
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: المغيرة بن شعبة
2#
04 - 08 - 2016, 07:53 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


08:44 PM