العملات الرئيسية تستسلم للتصحيح
يبدوا أنه قد حان الوقت لحركة تصحيحية في تحركات العملات بعد ارتفاع دام ما يقرب من ثلاثة أسابيع أمام الدولار نتج عنه وصول اليورو إلى أعلى مستوياته خلال هذا العام وتسجيل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر. الداعم الكبير للدولار والذي ساعده على كسب المزيد من القوة أمام العملات لم يكن بيانات متفائلة صدرت عن الاقتصاد الأمريكي، بل العكس فقد صدر يوم بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص لتظهر تخلي الشركات الأمريكية عن 532 ألف وظيفة خلال شهر أيار. وكان نتيجة هذا واضح في الأسواق وهو تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين مما انعكس على أداء العملات المرتفعة العائد نسبيا مقارنة للدولار.
العملة الأوروبية اليورو انخفضت يوم أمس أمام الدولار بعد صدور القراءة التمهيدية السنوية للنتاج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول للمنطقة الأوروبية ليظهر وصول الانكماش إلى – 4.8% بعد أن كان بنسبة – 4.6%. فقد تراجع اليورو إلى مستويات 1.41 قبل أن يتوقف بسبب قوة هذا المستوى. اليوم يبدأ الزوج تداولاته عند نفس المناطق محاولا اختراق المستوى المذكور في حين المؤشرات التقنية على المدى اليومي تشير إلى استمرار حاجة الزوج إلى التصحيح حيث لا تزال لتداولات ضمن نطاق مشبع بالشراء. هذا وسيصدر اليوم قرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص أسعار الفائدة حيث من المتوقع أن تظل الفائدة ثابتة عند المستوى 1.00% ؛ لذا من المتوقع أن تسود تداولات الزوج بعض الهدوء حتى صدور القرار، وفي حالة لجوء الزوج إلى الانخفاض يصبح مستوى الدعم 1.3990 هو الهدف على المدى المتوسط.
الجنيه الإسترليني شهد يوم أمس أيضا انخفاضا كبيرا أمام الدولار ليصل إلى مستويات 1.6240 واليوم يستكمل نفس الحركة الانخفاضية محاولا الوصول إلى هدفه على المدى القصير عند مستوى الدعم 1.61 وتجد الحركة الانخفاضية للزوج دعما من مؤشرات الزخم التقنية التي لا تزال تشير إلى التشبع في عمليات الشراء. هذا وسيصدر اليوم أيضا قرار الفائدة للبنك المركزي البريطاني ومن المتوقع أيضا أن تظل عند أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 0.50% وهو ما قد يدفع العملة الملكية إلى التداول ف نطاقات محدودة بعض الشيء في انتظار أية تصريحات من البنك تصاحب صدور قرار الفائدة. والجدير بالذكر أن العملة قد استكملت انخفاضها ولكن بشكل طفيف خلال الجلسة الأسيوية لتسجل الأدنى لها عند المستوى 1.6250 .
الين الياباني يشهد ضعف أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي ويرجع هذا إلى صدور بيانات تفيد أن الاستثمارات الأجنبية في الأسواق المالية اليابانية قد ضعفت خلال شهر أيار في حين زادت عمليات الاستثمار في الأسواق الخارجية من قبل اليابانيين وهو ما قلل من الطلب على الين الياباني ليسجل الزوج الأعلى له اليوم عند 96.35 مقتربا من أعلى مستوى سجله الأمس هذا ولا يزال أثر المستوى 96.00 القوي يؤثر على تداولات زوج الدولار مقابل الين الياباني ويتمثل هذا في عدم قدرة الزوج على اختراقه للأعلى بشكل ناجح حتى الآن.