عظم الله أجركم وغفر لميتكم ، الله اجعل مثواها الجنة ، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ، الله صبر أهلها وأجرهم ، رحمها الله وأحسن إليها ، اللهم صبرها عند السؤال ، اللهم يمن كتابها ويسر حسابها ، واكتبها في عبادك الصالحين ، اللهم جازها بالإحسان إحسانا ، وبالإساءة عفوا وغفرانا اللهم ألهم أخينا الصبر والعزاء والسلوان رحمك الله يا أمي ابكيك لو نقع الغليل بكائي وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي
وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّياً
لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي
طوراً تكاثرني الدموع وتارة
سترتها متجملاً بردائي
ما كنت اذخر في فداك رغيبة
لو كان يرجع ميت بفداءِ
قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا
مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي
فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي
ونسيت فيك تعززي وابائي
أنْضَيتِ عَيشَكِ عِفّة ً وَزَهَادَة
وَطُرِحْتِ مُثْقَلَة ً مِنَ الأعْبَاءِ
بصِيَامِ يَوْمِ القَيظِ تَلْهَبُ شَمْسُهُ
وقيام طول الليلة الليلاءِ
كيف السلو وكل موقع لحظة
اثر لفضلك خالد بازائي
فبأي كف استجن واتقي
صَرْفَ النّوَائِبِ أمْ بِأيّ دُعَاءِ
ومن الممول لي اذا ضاقت يدي
ومن المعلل لي من الادواءِ
اخاف عليها من الثرى غطاها
و الا التراب حافيه اخاف اذاها
اكـرم عليها بالـكفـن يا مطوع
بالـبيــت ضل فراشها وغـطاهـا
اكرم عليها بالكفن هذي امــي
واشهد عليها في ما عطت يمناها
هـذي الضحى واليل يتحرونها
هذي السماء و نجومه تـنـعاها
هذي السوالف مثلنا تبكيها
والارض تنشد عن اثر لخطاها
هـذي الكبـيــره كبر هذي الدنيا
هذي العـظيـمـه جـل مـن سواها
ابـكـي عـليهـا مـو نهـار و لـيله
و لا سنه تـمشي وعـد قـضاها
ابكي عليها كثر ما شالـتـنـي
و كثــر الحنين الي اخـتـلط بغناها
و كثر الاسامي و كثر من سموها
و كثرالنجوم و كثر من يرعاها
ابكي عليهـا من القـهـر يا دنيا
من لي انـا عقــب فـرقـاهــا
من فتحـت عـينـي و لا خلـتنـ
و شوفوا ولدها بالـقبـر خلاها
هل التراب بوجـهـها ما قصر
شفــتـوا ولدها كـيـف هو جازاها
لو انـهـا مكاني ما ســوتـــها
لاكــن اعز عــيالهــا ســواهـا
ياالدود يا الدود شفها ذابله جنبها
انا ولدها و حاضر وأفداها
قطعني هاك الي تبــي من جسمي
بس الكريـمه لا تجي بحـذاها
و وصيك امانه قل لها تعذرني
و تكفى تروح تحب لي ماطاها
ابيها تغفر لي مثل ما كانت
كل خمله مني بطيبها ترفاها
يالله عساها بالنعـيم الخالد
و عساها في جنة عدن سكناها
يا فضو هذا الكون يا هو خالي
يا ضيق هذي الدنيا يا مقساها
يا مر طــعــم فراقـهـا يا مره
مانـي مصدق ارجع ومالقاهــا
وشلون اجي غرفتها ما هي فيها
وش عذري السبحتها ومصلاها
وش اقول انا لدولابها واذا
سالني مشطها وحناها وعباتها
ومي زمزم ومصحفها والمبخره
ورشوشها ودواها الكل في غرفتها
متفقدها حتى الجدار متفطر ويرجاها
وَمَنْ عَرفَ الدُّنْيَا رَأَى مَا يَسُرُّه
منَ العيشِ هماً يتركُ الشهدَ علقما
وَ أيُّ نعيمٍ في حياة ٍ وراءها
مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنجْمٍ لأَظْلَمَا
إذا كانَ عقبى كلَّ حيًّ منية ٌ
فَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الْوِهَادَ، وَمَنْ سَمَا
وَ منْ عجبٍ أنا نرى الحقَّ جهرة ٌ
وَنَلْهُو، كَأَنَّا لاَ نُحَاذِرُ مَنْدَمَا
أَرَى كُلَّ حَيٍّ غَافِلاً عَنْ مَصِيرِهِ
وَلَوْ رَامَ عِرْفَانَ الْحَقِيقَة ِ لانْتَمَى
لَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُ
وَ كانَ بودي أنْ أموتَ وَ يسلما
وَ أيُّ حياة ٍ بعدَ أمًّ فقدتها
كَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَا
تَوَلَّتْ، فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي، وَعَادَنِي
غرامٌ عليها ، شفَّ جسمي ، وأسقما
وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ ذُكْرَة ٌ تَبْعَثُ الأَسى
وَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا
وَ كانتْ لعيني قرة ً ، وَ لمهجتي
سروراً ، فخابَ الطرفُ وَ القلبُ منهما
فَلَوْلاَ اعْتِقَادِي بِالْقَضَاءِ وَحُكْمِهِ
لقطعتُ نفسي لهفة ً وَ تندما
فيا خبراً شفَّ الفؤادَ ؛ فأوشكتْ
سويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ ، فتسجما
أشادَ بهِ الناعي ، وَ كنتُ محارباً
فألقيتُ منْ كفى الحسامَ المصمما
وَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَا
لأَوْشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَا
صَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِي
على َ الخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتما
فَيَا أُمَّتَا؛ زَالَ الْعَزَاءُ، وَأَقْبَلَتْ
مَصَائِبُ تَنْهَى الْقَلْبَ أَنْ يَتَلَوَّمَا
وَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ً
فَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَا
وَ كيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْ
منَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنما ؟
تألمتُ فقدانَ الأحبة ِ جازعاً
وَ منْ شفهُ فقدُ الحبيبِ تألما
وَ قدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمة ً
فكيفَ وَ قدْ أصبحتِ في التربِ أعظما ؟
بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيْرِ نِعْمَة ٍ
وَ منْ صحبَ الأيامَ دهراً تهدما
إِذَا زَادَ عُمْرُ الْمَرْءِ قَلَّ نَصِيبُهُ
منَ العيش وَ النقصانُ آفة ُ من نما
فيا ليتنا كنا تراباً ، وَ لمْ نكنْ
خلقنا ، وَ لمْ نقدمْ إلى الدهرِ مقدما
أَبَى طَبْعُ هَذَا الدَّهْرِ أَنْ يَتَكَرَّمَا
وَكَيْفَ يَدِي مَنْ كَانَ بِالْبُخْلِ مُغْرَمَا؟
أَصَابَ لَدَيْنَا غِرَّة ً؛ فَأَصَابَنَا
وَأَبْصَرَ فِينَا ذِلَّة ً؛ فَتَحَكَّمَا
وَ كيفَ يصونُ الدهرُ مهجة َ عاقلٍ
وَ قدْ أهلكَ الحيينِ : عاداً ، وَ جرهما
فَكَمْ خَانَ عَهْداً، واسْتَبَاحَ أَمَانَة ً
وَ أخلفَ وعداً ، وَ استحلَّ محرما
فإنْ تكنِ الأيامُ أخنتْ بصرفها
عَلَيَّ، فَأَيُّ النَّاسِ يَبْقَى مُسَلَّمَا؟
وَ إني لأدري أنَّ عاقبة َ الأسى
ـ وإِنْ طَالَ ـ لاَ يُرْوِي غَلِيلاً تَضَرَّمَا
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَرَى الصَّبْرَ سُبَّة ً
عَلَيْهَا، وَتَرْضَى بِالتَّلَهُّفِ مَغْنَمَا
وَكَيْفَ أَرَانِي نَاسِياً عَهْدَ خُلَّة ٍ
ألفتُ هواها : ناشئاً ، وَ محكما
وَلَوْلاَ أَلِيمُ الْخَطْبِ لَمْ أَمْرِ مُقْلَة ً
بِدَمْعٍ، وَلَمْ أَفْغَرْ بِقَافِيَة ً فَمَا
فيا ربة َ القبرِ الكريمِ بما حوى
وَقَتْكِ الرَّدَى نَفْسِي وَأَيْنَ؟ وَقَلَّمَا
وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ فِدْيَة َ رَاحِلٍ
تَخَرَّمَهُ الْمِقْدَارُ فِيمَنْ تَخَرَّمَا؟
سقتكِ يدُ الرضوانِ كأسَ كرامة ٍ
منَ الكوثرِ الفياضِ معسولة َ اللمى
وَ لاَ زالَ ريحانُ التحية ِ ناضراً
عليكِ ، وَ هفافُ الرضا متنسما
لِيَبْكِ عَلَيْكِ الْقَلْبُ، لاَ الْعَينُ؛ إِنَّنِي
أرى القلبَ أوفى بالعهودِ وَ أكرما
فواللهِ لاَ أنساكِ ما ذرَّ شارقٌ
وَمَا حَنَّ طَيْرٌ بِالأَرَاكِ مُهَيْنِمَا
عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ
إِلَى الْحَشْرِ إِذْ يَلْقى الأَخِيرُ الْمُقَدَّمَا
يالله صبرني و كيف انساها ياليتها....
ماراحت و خلتني او وسعت لي بالقبر وياها