• 5:20 مساءاً




قصيدة يا شام لنزار قباني إهداء لكل إخوانا في سوريا

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـضـي
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,091
معدل تقييم المستوى: 18
dakhil 2 is on a distinguished road
23 - 05 - 2012, 10:30 PM
  #1
dakhil 2 غير متواجد حالياً  
افتراضي قصيدة يا شام لنزار قباني إهداء لكل إخوانا في سوريا
آخر أخبار سوريا مذابح بشار في سوريا قصيدة يا شام أين هما عينا معاوية أجمل قصائد نزار قباني


لا شك أن دمشق جزء غالي في جسد وطننا العربي الكبير فهي أرض الخلافة في زمن بني أمية
لك الله يا سوريا
هذه قصيدة يا شام لنزار قباني



فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا** فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا ؟

حبيبتي أنت فاستلقي كأغنية**على ذراعي ولا تستوضحي السببا

أنت النساء جميعاً ما من امرأة ** أحببتها بعدك , إلا خلتها كذبا

يا شام إن جراحي لا ضفاف لها** فامسحي عن جبيني الحزن والتعبا

أرجعيني إلى أسوار مدرستي**وأرجعي الحبر و الطبشور والكتبا

تلك الزواريب كم كنز طمرت بها** وكم تركت عليها ذكريات صبا

وكم رسمت على حيطانها صوراً** وكم كسرت على أدراجها لعبا

أتيت من رحم الأحزان يا وطني ** أقبّل الأرض والأبواب والشهبا

حبّي هنا .. حبيباتي ولدن هنا** فمن يعيد إليّ العمر الذي ذهبا

أنا قبيلة عشاق بكاملها ** ومن دموعي سقيت البحر والسحبا

فكل صفصافة حولتها امرأة**وكل مئذنة رصعتها ذهبا

هذي البساتين كانت بين أمتعتي ** لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربا

فلا قميص من القمصان ألبسه** إلا وجدت على خيطانه عنبا

كم مبحر وهموم البرّ تسكنه** وهارب من قضاء الحب ما هربا

يا شام أين هما عينا معاوية** وأين من زحموا بالمنكب الشهبا

فلا خيول بني حمدان راقصة** زهواً ولا المتنبي .. مالها حلبا ؟!

و قبر خالد في حمص نلامسه**فيرجف القبر من زواره غضبا

ياربّ حيّ رخام القبر مسكنه** ورُبَّ ميتٍ على أقدامه انتصبا

يا ابن الوليد ألا سيف نؤجره ** فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا

دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي ** أشكو العروبة أم أشكو لك العربا ؟

أدمت سياط حزيران ظهورهم** فأدمنوها وباسوا كفّ من ضربا

وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا** متى البنادق كانت تسكن الكتبا ؟

سقوا فلسطين أحلاماً ملونة** وأطعموها سخيف القول والخطبا

عاشوا على هامش الأحداث ماانتفضوا** للأرض منهوبة والعرض مغتصبا

وخلفوا القدس فوق الوحل عارية** تبيح عزة نهديها لمن رغبا

هل من فلسطين مكتوب يطمئنني ** عمن كتبت إليه وهو ما كتبا

وعن بساتين ليمون وعن حلم** يزداد عني ابتعاداً كلما اقتربا

أيا فلسطين من يهديك زنبقة** ومن يعيد إليك البيت الذي خربا

شردتِ فوق رصيف الدمع باحثة** عن الحنان ولكن ما وجدتِ أبا

تلفّتي تجدينا في مباذلنا** من يعبد الجنس أو يعبد الذهبا

فواحد أعمت النعمى بصيرته** فللمنى والأغاني كل ما وهبا

وواحد ببحار ((النفط ))مغتسلٌ** قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا

وواحد نرجسيّ في سريرته** وواحد من دم الأحرار قد شربا

إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي ** على العصور .. فإني أرفض النسبا

يا شام يا شام ما في جعبتي طربٌ ** أستغفر الشعر أن يستجدي الطربا

ماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي ** حوافر الخيل عندنا داست الأدبا

و حاصرتنا و آذتنا .. فلا قلمٌ** قال الحقيقة إلا اغتيل أو صُلبا

يا من يعاتب مذبوحاً على دمه** و نزف شريانه .. ما أسهل العتبا

من جرّب الكيّ لا ينسى مواجعه** ومن رأى السمّ لا يشقى كمن شربا

حبل الفجيعة ملتفٌّ على عنقي** من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا

الشعر ليس حماماتٍ نطيّرها** نحو السماء ولا ناياً ولا ريح صبا

لكنه غضبٌ طالت أظافره ** ما أجبن الشعر إن لم يرتكب غضبا






رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة حبلى لنزار قبانى dakhil 2 استراحة بورصات 1 01 - 09 - 2018 03:19 PM


05:20 PM