
على الرغم من قناعة الكثير من المحللين و المراقبين بضعف انتعاش الإقتصاد الأمريكي ، لكنه في المقابل لا يزال يملك بعض المقومات التي تُبقي على القوة بداخله .
و في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق القراءة الثانية لنمو الناتج المحلي عن الربع الأول في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ، والتي تشير التوقعات إلى تراجعها إلى 1.9% من 2.2% كما ذُكر الشهر الماضي .
لذا سنقوم بإستعراض بعض نقاط القوة التي لا يزال يملكها الإقتصاد الأمريكي ، والتي لا تزال تدعم بقائه كأكبر اقتصاد عالمي في الوقت الراهن .
الميزة
ملاحظات وتوضيحات
قوة قطاع الصناعات التحويلية
- رغم الضعف الذي شاب تحرك هذا القطاع لسنوات بالمقارنة مع نظيره الصيني، إلا انه استطاع منذ عام 2010 اضافة 489 ألف وظيفة جديدة.
- يعود ذلك إلى تحسين القدرة على التنافسية.
- يمكن ان يدفع ذلك القطاع إلى دعم اضافة ما بين 2 إلى 3 مليون وظيفة.
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي
- يظل في مرتبة متقدمة عالميا ويبلغ 47.2 ألف دولار في الوقت الراهن.
- اللافت للنظر هو حفاظه على وتيرة نمو مستمرة منذ عام 1960.
- استطاع التعافي إلى حد ما من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية.
سهولة الوصول إلى أسواق الإئتمان
- تعد هذه الميزة واضحة جدا بالنسبة لسندات الخزينة الأمريكية، حيث لا تزال جاذبة للمستثمرين حول العالم، وذلك على الرغم ارتفاع حجم الدين الأمريكي نفسه.
الحزم في تطبيق القوانين وانقاذ العقود
- صنفت "دوينج بيزنس" الولايات المتحدة كأفضل سابع دولة حول العالم في انفاذ العقود المبرمة.
- متوسط الوقت المستغرق للنزاع داخل المحاكم يبلغ 300 يوم، وهو أقل بنسبة 42% عن باقي دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية.
- أيضا متوسط التكلفة كنسبة لكل قضية مرفوعة أقل بحوالي 14.4%.
القدرة على الإبتكار
- هذه ميزة في غاية الأهمية، وهي تعد من القيم المضافة للإقتصاد الأمريكي.
- شركة آبل خير دليل على ذلك، والتي توازي قيمتها السوقية العديد من الإقتصادات مجتمعة، نظرا لما تملكه من قدرات ابتكارية.. وغيرها الكثير من الشركات.
ثبات معدل النمو السكاني
- في ظل التوقعات بتعرض معدلات النمو السكاني في أوروبا وآسيا للإنخفاض خلال بضعه عقود قامة نجد الأمر مختلفا بالنسبة للولايات المتحدة.
- يأتي ذلك نظرا لأن معدلات الهجرة المرتفعة تقوم بتعويض انخفاض معدلات المواليد.
طفرة الطاقة المتوقعة
- لا تزال العديد من السيناريوهات تشير إلى ان فرص رفع انتاج الطاقة تظل مدهشة.
- وهذا في المقابل قد يدفعها إلى خفض اعتمادها على الواردات بشكل كبير.
- تقدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض واردات الطاقة من 24% حاليا إلى 17% عام 2035.
- ستساهم تلك الطفرة في دعم خلق وظائف جديدة.
- تشير التوقعات إلى تحول الولايات المتحدة إلى مصدر صاف للغاز المسال عام 2016.
بقاء معدلات التضخم تحت السيطرة
- هذه ميزة أخرى للإقتصاد الأمريكي، حيث ظل معدل التضخم دون أو عند 5% خلال عقد من الزمن تقريبا، حتى مع تفعيل برنامجين متتاليين للتحفيز النقدي.
مساهمة الإستقرار السياسي في دعم تحرك الأسواق
- على الرغم من القلق الذي سببته محادثات رفع سقف الدين العام الماضي.
- لكن الولايات المتحدة لاتزال عند الكثيرين ملاذا آمنا.
- ففي وقف سابق من هذا الشهر قامت الأرجنتين بشكل غير متوقع بتأميم حصة ريبسول الإسبانية في منتج الطاقة "واى بي اف"، مسببة قلقا سياسيا مع اسبانيا، فضلا عن الإتحاد الأوروبي.
تنوع التركيبة السكانية يعزز من فرص النمو
- على الرغم من دور التكنولوجيا المتعاظم في دعم النمو، لكن يبقى العامل البشري هو سر التقدم والرقي الأكبر.
- تمتلك الولايات المتحدة قوة عاملة كبيرة ومتنامية رغم ضعف سوق التوظيف الحالي.
- بالمقارنة مع الصين نجد ان التوقعات تشير إلى معاناة الإقتصاد الآسيوي التضخم من مشاكل خاصة بالشيخوخة.
- تقدر الأمم المتحدة نسبة عدد سكان الصين فوق سن 60 بحوالي 17.4% عام 2030 من 12.3% عام 2010.