• 4:43 صباحاً




رواية لجل الوعد الجزء الثامن عشر

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 726
معدل تقييم المستوى: 12
UoZa is on a distinguished road
17 - 06 - 2012, 12:12 PM
  #1
UoZa غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية لجل الوعد الجزء الثامن عشر

الجزء الثامن عشر

عواصف هوجاء عصفت بالمكان محد حس فيها إلا شخص واحد كان يعاني من عواصف داخلية أقوى ..
مضى وقت واهي واقفة مكانها تنقل بصرها بين خالد ورهف وتحاول تكذب عيونها .. غمضت عينها وسكرتها اتمنت انه حلم والحين بتصحى منه .. !
بس تجدست الحقيقة قدامها يوم التفتت رهف عليها وشافتها .. !
عند هاللحظة بس استوعبت المشهد ومشت متوجهة لطاولتهم وعيونها تنتقل مابين رهف وخالد ..
حس خالد بقرب أحد منهم وحانت منه التفاتة ليشوف مرام تمشي ناحيتهم !!!!
وقع قلبه لرجوله من الصدمة !! وشخص بصره فيها واهو مو عارف شالي جابها لهالمكان ؟؟ وشالي تفكر فيه هاللحظة ؟؟؟؟

وصلتهم مرام وعيونها على رهف بالذات وقالت : أخيرا جبتيه ؟؟
رهف : عفوا انتي من حضرتك .. ؟؟
مرام بضحكة سخريه : أنا زوجته .. شرايك بهالمسخرة ؟؟؟
رهف بصدمة : مـ ر ام ... ؟
مرام تمثل انها حزنانة عليها وتقول : للأسف أنا مرام جيت وخربت عليك .. بس تدرين عاد ؟؟ (( والتفتت على خالد وطالعته بنظرة نسفت كيانه .. وقالت : مالومك فيه .. خالد مره وسيم وكول .. كلامه يجنن .. حركاته تسحر .. خسارة ان مالك حظ فيه !
وقف خالد بقوة واهو الي طول الوقت كان متصنم ومو قادر يستوعب وجود مرام وقال بخنقة : اتركيها عنك مرام ..
طالعته مرام من فوق لتحت وقالت : ارتاح حبيبي .. كمل جلستك الحلوة ترا لو أدري انك معاها ماجيت بس صدقني ماكنت أدري ؟؟
والتفتت لرهف وقالت بسخرية : هنيالك فيه .. حطيه بعيونك تراه بمنتهى الوفا !!
خالد بانفعال : مرام قلتلك اتركيها عنك مو اهي الي تساويك عشان تقوليلها هالكلام !
مشت مرام لخالد لين صارت قباله مايفصل بينهم شي وقالت بهمس مايسمعه الا هو : طريقة حلوة تتفادى فيها احراجك معاها !! بس خلاص انا باطلع من هالمكان .. وبالمره باطلع من حياتك كلها !
ودارت تبي تمشي الا ايد مسكتها وقفتها .. ماكانت ايد خالد .. كانت ايد رهف الي قالت : مرام ترا مو ذنبه انا الي جبته غصب عنه !
مرام بسخرية : أوووه ! من متى خالد بن سعد ينجبر ؟؟؟
رهف : صدقيني كان رافض وأنا .....
خالد ماتحمل مواجهة مرام لرهف وقال مقاطعها : انتي انطمي وانا عندي لسان أبرر فيه موقفي ..
سحبت مرام ايدها بقوة من عند رهف ومشت مسرعه لخارج المحل ..

مشى خالد يبي يلحقها بس رجع مره ثانيه لرهف ومسكها من عند رقبتها ونفضها بقوة واهو يقول بغضب : عاجبك الي صار هاه؟؟ أقسم بالله يارهف لو رجعتي لحياتي ثاني لأتسبب بفضيحتك عند أهلك ولأخلي اسمك على كل لسان !!((رماها بقوة على الجدار .. إلا فجأة سمع صـوت قوي قادم من الشـارع .. صوت تفحيـط سيــارة وصرير مززززعج هز كيانه واهو يحس ان له علاقة بمرام !!

رهف نفسها اخترعت من الصوت و غمضت عيونها بألم وهمست : خـ ـالد .. مـ ـرام طلعـ ـت .. إلحقها !!

دار خالد بسرعه والنيران تفور بكيانه وركض وفتح الباب بقوة كادت تخله .. وبقوة أكبر طلع من المكان ..
وكانت الصـاعقة !!
لقى مرام طايحة على وجهها .. وسيارة قربها مايفصل بينهم الا نصف متر !
صرخ بأعلى صوته واهو يركض ناحيتها : مـــــــراااااااااام !!!
نزل صاحب السيارة وركض اهو بعد لمرام وشافها وقال بخوف : ماصدمتها يالاخو .. والله ماصدمتها !!
خالد بصراخ : شصااااارلها ؟؟؟؟؟
الرجال : كنت ماشي بالشارع عادي الا طلعت اهي علي فجأة بتقطع الشارع بدون ماتتلفت .. وأول ماشفتها فرملت السيارة بقووووة لا أصدمها بس اهي من الخوف تيبست مكانها ماتحركت .. بعدها طاحت شكل اغمى عليها من الخرعة !!
شالها خالد وطبطب على خدها ونادها .. مالقى أي رد .. مهي حاسة بالي حولها !

اخترع خالد ووقع بين صدمتين !! صدمة دخلتها عليه وصدمة سقوطها فجأة ..
وقف وشالها بسرعه وركض فيها لسيارته وفتح الباب الخلفي وسدحها ..
وركب قدام وانطلق بالسيارة لأقرب مستشفى .. وطول الطريق يطالعها من مراية السيارة ويشوف الألم مكتسي ملامحها .. يضرب الدركسون بقوة تكاد تنسفه !

*****

نزلت أم فيصل الدرج واهي تكلم بالجوال : خلاص آدم ارجع البيت الحين بسرعه !
وسكرت منه واهي تقول : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يستر !
جتها منى واهي تقول : شفيك يمه ؟؟
أم فيصل مو قادرة توقف على رجلينها وقلبها ناغزها على بنتها .. رمت نفسها على الكنب واهي تقول : اختك مادري وين اختفت !! يقول آدم وصلها كوفي دخلته ولاعاد طلعت منه !
منى بصدمة : ايــــــش !!! يمه شهالكلام وين اختي وين راحت ؟؟؟؟
ام فيصل بقلق : لا تسأليني ترا دمي نااااشف ولادري وينهي وجوالها مسكر بعد !
منى : طيب دقي على خالد !
ام فيصل : والله بغيت أدق بس خفت أخرعه عليها .. قلت أصبر شوي يمكن ترجع ولا تدق واذا ما صار دقيت عليه ..
منى برجاء : يمه مافينا صبر شالي تنتظرين شوي ؟؟ عادي دقي عليه واذا قلق يعني شفيها ؟؟ هذانا احنا قلقانين يقلق معانا ..
ام فيصل : على قولك .. والله بدق عليه
ورفعت جوالها ودقت على خالد .. بعد كم رنه جاهم الرد بصوت خالد المبحوح : هلا خالتي ..
أم فيصل : هلا يبه خالد شلونك !
حس خالد بنبرة القلق واضحة بصوت ام فيصل فقرر يعلمها بدون ماتسأل وقال : بخير .. بتسألين عن مرام موو ؟؟
ام فيصل : اي ياخالد وينهي ؟؟؟؟
خالد بتنهيدة : طيبة هي مافيها شي .. بس تعبت شوي وأخذتها المستشفى ..
ام فيصل بخرعة : مرام بالمستشفى .. شفيها ياخالد ؟؟؟؟
خالد : مافيها شي خالتي .. طيبة وتقدرين تجين تشوفينها بعد .. بس هبوط بسيط تعرفينها شلون ضعيفة ..
أم فيصل هالوقت ماقدرت تربط بين الأحداث الملخبطة الي صايرة .. كل الي همها بنتها الي بالمستشفى الحين وشالي صايبها .. سكرت منه وقامت اهي ومنى الي سمعت الكلام وماتت من الخوف على اختها ..
لبسوا عباياتهم وطلعوا على المستشفى بعد ماقالهم خالد عليه ..

::

كان خالد قاعد جمب راسها .. ايد تمسح على شعرها والايد الثانية ماسكة إيدها وضاغطة عليها .. اتأمل وجهها وملامحها التعبانة وطعنات متتالية تطعن قلبه وكل جزء بكيانه ..
ياعمري انتي ماتحمل قلبك كل الي صار .. قوية عليك تشوفيني بهالمشهد الملعون .. وتكتمل صدمتك بالسيارة الي شفتيها مقبلة عليك .. أكيد بتخترعين ويغمى عليك .. هذا هو قلبك حساس ورهيف .. وانا الحقير الي دمرته .. آسف مرام .. سامحيني حياتي ..
رفع ايدها لفمه وصار يبوس أصابعها بنعومة ..

فتحت مرام عيونها بوهن وانصدم بصرها بوجهه .. رجعت سكرت عينها مره ثانية وقدرت تسترجع الأحداث الي مضت وخفق قلبها بعنف واهي تتذكر المشهد .. فتحت عينها مره ثانيه وشافته واهو يراقب ملامحها وماسك إيدها
جرت ايدها منه بضعف واهي تقول بصوت تعبان : إطـلع برا ..!

خالد عوره قلبه من كلامها .. اهو كان متوقع منها أي ردة فعل اذا صحت وشافته .. تصرخ عليه .. .. تمد ايدها عليه .. تبكي .. وكان بيتحملها ويتحمل كل الي يجي منها ..
لكن مرام مافيها تسوي شي من هذا .. كانت ردة فعلها انها تطرده !
خالد برجاء : اسمعيني مرام ..
مرام : لا تطري اسمي على لسانك !! (( ودارت وجهها على الجهة الثانية واهي تقول : اطلع برا .. مابيك خلاص .. اطلع من حياتي كلها ..
خالد بانفعال : مرام لاتقولين هالكلام بالله عليك !! انتي لازم تسمعيني وتفهمين الي صار !
مرام : مني مجبرة اسمع منك شي .. انت واحد مخادع كذاب شلون اسمعك ؟؟
خالد : مالومك بهالشعور لأنك مو فاهمة شي .. مرام صدقيني ضحكت علي ! قالتلي بتسلمني أشياء تريحني وتريحك منها بس اتفاجأت انها تبي تقعد معاي و ...
طالعته مرام بنظرة احتقار وقالت : و إيش كمل ؟؟؟ ماقدرت ترفض وتطلع ؟؟ خقيت قدامها واتحركت مشاعر حبك الأول !
خالد : لا يامراااام ماعاد بقلبي مشاعر ناحيتها صدقيني ..
مرام بصوت اتهدج من الدموع : خالد أنا أخذتك دارية ان لك ماضي أسود ومع ذلك رضيت ! ولا أنا انسانة عفت نفسي وصنتها شالي يجبرني آخذ واحد لعب بماضيه لين شبع ؟؟ بس لأني أحبك وأبيك ولأني صدقت ان ماضيك انتهى .. وعلى هالاساس اتقبلتك مو عشان يتجدد ماضيك حتى بعد ما أخذتني .. خالد انت انسان ضعيف .. تحاول تنسى ماضيك بس مو قادر .. صحيح سكرته بس أي نداء منه يرجعك له على طول !! لأنه لازال لها مكان بقلبك !!
خالد : مالها أ ...................
مرام وهي تبكي : لاااااتحاول تنكر ياخالد .. مافي شي يجبر زوج يحب زوجته ويخاف ربه انه يقعد مع وحده غريبة عليه الا لأنه ضعيف قدامها .. واسمحلي خالد .. انا ماتحمل أعيش مع واحد بهالشكل .. (( بكت أكثر واهي تقول : اطلللللع برا واتركنيييييي خلاص مابيك مابيك مابيييك ..

انطعن خالد بالصميم !!
كلام مرام نسف كيانه ودمره .. كلامها صحيح وماعليه غبار .. لو اهو كره رهف وقرر يبعدها عن حياته كان مانتظر يهددها بالفضيحة لهاللحظة !!
سأل نفسه ليه مو من أول رجعـة رجعتها لحياتي هددهتا بهالفضيحة وافتكيت .. أو من أول اتصال لها بعد ملاكي .. !! مو بعد ما شافتني مرام بوضع خلاني أهون من الحشرة بعينها !
شالي كان يمنعني من اني أبعدها وانا كل الي كنت اسوية اتجاهل اتصالاتها وبس !!
أنا الجاني وأنا الظالم وياويل قلبي منك مرام .. !
ياسخرية الأقدار الي خلته من البداية يرفض مجرد الكلام مع مرام بهالموضوع لأنه يحسه اهانة لعلاقتهم !! وآخرتها تنهـــــار هالعلاقة بسبب رضوخه الغير منطقي لطلب رهف !!

دخلت الممرضة واستغربت حالة مرام .. مشت واهي تقول : اش الي صار أخوي المريضة محتاجة ترتاح مو تنهار أكثر .. تعرف معها هبوط بالضغط بليز اتركها ترتاح

ضاقت الدنيا بعيـــــونه !
وقف واهو يحس بقلبه ينزف من جروح القدر .. مسك ايدها وحاولت تسحبها بس كان ضاغط عليها .. رفعها لفمه وباسها .. وانحنى عند راسها وقال بغصة : انا باطلع عشانك الحين بس راجعلك بعدين .. الموت ولا فراقك مرام ..
وترك ايدها وطلع وعيونها تتبعه وتناديه .. بس قلبها يرفضه ويعاديه .. !

جوها أهلها وكان خوفهم على حالتها أهم عندهم من معرفة شالي صار .. وماصار الليل الا واهي طالعة البيت بعد محاضرة طويلة من الدكتور كلها تلزمها انها ترتاح وتبتعد عن أي ضغوط .. بنت صغيرة بهالعمر .. ليه يصيبها انهيار ؟؟؟


*****

في فندق العروسين

انتبهت عبير من نومها ووقعت عيونها على مكان تركي فاضي ! استغربت وقعدت بخفة وطالعت الساعه لقت الوقت متأخر !! يالله صارلي كم نايمة ؟؟ شالي نومني هالوقت أصلا .. أذكر اني نمت بالصالة .. يوه يافشلتي شكل تركي شالني ودخلني !

فركت وجهها بوهن وقامت من فراشها وفتحت باب غرفتها لقت الصالة فاضية ! توقعت انه راح يصلي .. رجعت وفتحت دولابها أخذتلها حدا ملابسها الناعمة ..ودخلت الحمام ..

رجع تركي هالوقت من الصلاة وانتبه لباب الغرفة مفتوح .. دخل لقى السرير فاضي عرف انها صحت ..
ياسلام الغرفة باردة واهو فيه النوم .. له اسبوع مايشبع نوم وياكيف بيشبع وعبورة قربه !
بدل ملابسه بملابس البيت ورمى نفسه على السرير
شوي وطلعت عبير بلبسها الفستقي الناعم .. فستان بلا أكمام لنصف الساق ..

شافت تركي واهو ماخذ السرير بالعرض ومغطي وجهه بالمخدة ..
ضحكت وحبت تناكفه مشت بنعومة وأخذت مناديل ولفته لين صار طويل ونحيف ..
وقعدت وراه وسندت ذراعينها على ظهره وصارت تلعب بالمناديل عند اذنه ..
حرك تركي راسه واهو يقول : هممممممممممم ..
ضحكت عبير وهي تقول : قوم ياكسلان ..
تركي واهو كاتم وجهه بالمخده : تعبان ابنام ..
عبير : مافيه نوم تركي خلنا ناكل جوعانة ..
تركي : اوكي شوي بس ..
عبير : لا الحيييين .. بعد لثلاثة وقوم .. 1 .. 2 .. 3
تركي ماتحرك ..!
قامت عبير وهي تقول بزعل مصطنع : طيب تركي ماحبك ..
نزلت من السرير ومشت للباب الا تركي يقول : شقلتي ؟؟؟
التفتت عبير وشافته واهو رافع راسه مو ورى المخده وشعره مبعثر طالع يجنن .. وقالت بدلع : الي سمعته !
تركي : ماتحبيني هاه ؟؟
عبير ضحكت بداخلها بس حبت تناكفه وقالت : اي ماحبك انت عنيد وماتسمع الكلام !
تركي واهو يوقف : بتسحبين كلامك ولا شلون ؟؟؟
عبير وايدها على خصرها : لا مو ساحبة كلامي شعندك ..؟؟
تركي كان واقف على السرير واهي متخصرة بالأرض شكلهم يضحـك ..
تركي : انا اوريك شعندي (( وبنقزة وحده صار قدامها واهي اخترعت ورجعت على ورى بس تركي كان أسرع منها شالها بخفة ومشى فيها وهي تقول بضحكة : شبتسوي ؟؟؟؟؟؟؟؟
تركي : الحين تشوفين ..
مشى لين دولاب طويل بأدراج .. دف الكرسي برجوله لين حطه قدام الدولاب وطلع عليه .. ورفع عبير بكل قوة قدره ربي عليها لين وصلها فوق الدولاب وحطها واهي تصرررررررخ واهو يضحك ..
نزل من الكرسي وشاله من قدام الدولاب ورمى نفسه على السرير واهو يقول : لو سمحتي مابي ازعاج خليني انام ..
عبير بخوف : تركي حرام عليك نزلني ..
تركي كاتم وجهه بالمخده عشان لاتشوف ضحكته...
عبير : تركي خلاص والله مازعجك والله بخليك تنام زي ماتبي بس نزلني ..
تركي : خليك وتقولين ماتحبيني .. اتحملي الي جاك !
عبير وهي شوي وتبكي : تركي امزح معااااك .. نزلني ترا والله أخااااااف ..
تركي رق قلبه من صوتها المبين انها صدق خايفة .. لف جسمه وطالعها ببرود مصطنع وقال : تبين تنزلين ؟؟؟
عبير : ايه بسرعه والله خايفة أطييييح ..
تركي وهو رافع حاجب : اوكي .. قولي أحبك 15 مره بعدين أنزلك ..
عبير بصدمة : تركي انت من جدك ؟؟ حبيبي نزلني واقولك الي تبي ...
تركي : مو منزلك قبل ماتقولينها ولا كيفك ترا بنام !
عبير : لالا .. لاتنام ..
تركي : زين يالله قولي
ضحكت عبير بحيا واهي من تزوجوا ماقالتله هالكلمة الا مره وحده واهو اللي يالله سحبها منها .. والحين تركي مخيرها بين خيارين أهونهم صعب ! ياانه يتركها فوق الدولاب ولا تقوله أحبك 15 مره !!!
اتربعت وظهرت كل سيقانها وحطت ايدها تحت خدها وابتسمت بحرج وقالت واهي تحاول ماتطالعه : أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. ((كانت ترددها بدون عد !!
وتركي كان منخبل على هيأتها ويضحك عليها ولا عد كم مره قالت ..

فاجأة سكتت عبير وقالت : كم صارت ؟؟؟
تركي : مادري .. ماكنتي تحسبين ؟
عبير بقهر : لاااااا .. انت ماكنت تحسب ؟؟؟
تركي: لاء .. يالله عيدي من جديد ..
عبير : ياربييييييييي مابي مابي نزلنييييييي ..
تركي : بتعيدين ولا بنام ترا أحس عيوني تتسكر بحالها ..
عبير بتنهيدة : ياويلي منك .. أوكي بعيد وانت احسب باصابعك
تركي بضحكة : أوكي ..
عبير : أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك ..
وتركي يعد بأصابعه ويضحك .. لييييييييين كملتها 15 مره !
وعلى طول فزت وقالت : يالله نزلني
تركي انهوس من برائتها وقام واهو يقول : كنتي تقدرين تنطين على السرير .. شوفيه قريب !..
عبير : لا حبيبي انا مو بايعة عمري لو فتون اختي كان سوتها بلا تردد ..
تركي مايبيها تصير مثل فتون .. وعابجته واهي بريئة ونعومة بهالشكل .. ونزل ووقف قدام الدولاب ورفع ايدينه وقال : ارمي نفسك ..
عبير : لااااااا .. جيب الكرسي ونزلني زي ماطلعتني ..
تركي : عبير ماراح تطيحين .. بامسكك بسرعه الأرض قريبه ..
عبير واهي تطالع الأرض بخوف : ياويلي !
تركي: يالله عبير .. بامسكك أنا مستحيل أخليك تطييحن ..
استسلمت عبير ونزلت رجولها أول شي .. بعدين زحلقت نفسها واهو مسكها على طول بس تعثر وطاح على السرير على ظهره وطاحت عبير فوقه ..
عبير وجهها بوجهه خافت وقالت : تعورت ..؟؟
تركي طالعها لحظات وبدل مايرد قرب فمه وباسها ..
استحت عبير وضحكت وقالت : اقول لاتستغلني وقوم أكلني يالله ..
تركي بنظرة ولعتها : لاحقين على الأكل عبير ..
عبير بضحكة : الحين مو تعبااااااان وفيك النووووووم !
تركي باستهبال : أنا فيني نوم ؟؟ أفا من قال هالكلام ..؟؟

ضحكـــت عبير بنعومة .. وذاب تركي من ضحكتهــــا

**********

رواية لجل الوعد الجزء الثامن عشر

ابريطانيا

طلع أنس من الشركة واهو يكلم بالجوال : زين حياتي أكلمك بعدين لأني بسوق الحين .. بانتبه ان شاء الله .. اوكي ياعمري .. أحبك .. سلام
سكر ولاسعود جمبه يغني : ناس في مراكب سايرة وناس في مراكب تايهة وحايرة ..
أنس : لاحووول .. ردينا ؟؟
سعود : ليه ومن قال اننا خلصنا ..
فتح باب السيارة وركب .. وأنس ركب جمبه وشغل السيارة واهو يقول : وينك وقت البريك مريتك مالقيتك بالمكتب !
سعود : ايه وقتها دقت علي امي وطلعت اكلمها ..
أنس : غريب تدق هالوقت ؟؟
سعود : حتى انا استغربت .. بس ياخي صايرة شوية مشاكل عندنا وتبيني أكلم فتون ..
أنس ماحب يدخل نفسه وقال : ايه الله يصلح الأحوال
سعود :آمين .. ليه ماسك هالشارع وين بتروح ؟
أنس : بمر الفيوتشر شوب شوي ..
سعود : يوووووه أنس مالي خلق تكفى وصلني البيت وروح بكيفك
أنس : لاحبيبي مافيني رايح جاااي تعال معاي ومو مطول هناك ..
سعود : أنس بالذات هالمحل حوووسة ماطيق أدخله ..
أنس : سعود لاتصير بزر ..
سعود انتبه لمحطة باصات بالطريق وقال : اقول وقف باخذلي باص يوديني البيت !
أنس : مانت صاحي ياخي امش معاي شوي اخلص ونرجع ..
سعود : اعرفك انت راعي طويلة .. وقف يالله ..
أنس : بكفيك ..
وقف السيارة على الجمب ونزل سعود وسكر الباب ومشى متوجه ناحية المحطة ..

::

بنفس الوقت
طالعت وعد ساعتها لقت باقي دقايق وينتهي الدوام .. سكرت الكامبيوتر بعد ماخزنت معلومات شغلها فيه .. وقفت وشالت بعض الأوراق وراحت للمديرة وسلمتها اياها وشكرتها المديرة على جهودها
وقفت بعدها عند المراية وعدلت طرحتها .. وشالت شنطتها الصغيرة على كتفها ومشت طالعة من المحل متوجهة لمحطة الباصات ..

كعادتها من تطلع من المحل ينهار القناع المزيف الي يكتسي ملامحها طول مهي بالشغل .. من ابتسامة ومرح .. ومن تعتب باب المحل ترجع لطبيعتها الحزينة وعيونها الضايعة بالأماكن !!
تلمح خياله بين الرايح والجاي .. تحس بروحه طيف يسكن بعيونها

عرفتك بالزمن صدفة ....... بلا خطة ولا ميعاد
سكنت بقلبي وبجوفه .. وصرت لدنيتي أعياد
قدرنا نفترق لكن .......... عذابك بالفراق ازداد
لأنه مانتهى صدفة ......... أهو خطة غدر تنعاد

وصلت للمحطة واهي تكابد جروحها .. طالعت الوقت باقي دقيقتين ويوصل الباص .. اختارت أحد الأماكن البعيد عن زحمة الركاب .. وسندت ظهرها على الجدار .. وشنطتها على صدرها حاضنتها بذارعينها .. !

كان سعود واقف وكفوفه بجيبه ويتأمل السيارات يحاول يلقط منها الباص ..
رجع يطالع الركاب بتلقائية .. وجت عيونه ترجع للشارع الا اصطدمت بشخص بعيد واقف عند الجدار !!!
بنت بحجابها !!
انك تشوف وحده محجبة ببلاد الكفر شي يلفت النظر لمجرد احساسك ان هالوحدة مسلمة أو عريبة .. ذا أول شعور راود سعود أتبعه شعور ثاني يوم طرت على باله صديقة وعد المحجبة .. شهد .. (( تدرون وعد ماكانت تلبس حجاب قبل مايتركها سعود ))

كانت بعيـدة وماقدر يتبين ملامحها .. بس شعور غريب حسه يوم طول النظر فيها .. اقتنع انها مو شهد لأن واضح حتى واهي بعيد انها مو نفس الأشباه !! لكن هالوقفة الحزينة والراس المايل على الجمب .. ! يذكرونه بوعد .. بس وعد ماتلبس حجاب ..مشى كم خطوة واهو يتفرس ملامحها وقلبه يخفق بطريقة عجيبة .. كل ماقترب كل ماتيقن بداخله انها هي بس حجابها الشي الوحيد الي يخليه يعترض على احساسه ..
وصل الباص وقاموا الناس ومشوا للباص واتزاحموا
واختفت من عيونه .. !!
انقهر واهو الي يبي يشوفها عن قرب ويقطع الشك باليقين .. بس اتطمن انها ماوقفت بهالمحطة الا أكيد بتركب الباص .. انتظر لين ركب الكـل وركب اهو آخر واحد .. !

كانت قاعدة جمب احدى الشبابيك .. لما انتبهت لدخول آخر شخص للباص .. وآخر شخص اتوقعت انه بيركب معها نفس الباص !!

مشى سعود يدور مكان يقعد فيه وبنفس الوقت يدور البنت الي شافها
و
التقت عيونهم .. !

غـريبة قصة أيامي .. جنون الحب ابد مادام ..
كنتي جنة أحلامي .. وعشت بالفراق إعدام
رحلتي وضاعت أحلامي وقتلتي قلب لجلك هام
واشوفك الحين قدامي ..
حقيقة ؟؟ ولا حدا الأوهام ؟؟

مضى وقت وعيونهم معلقة ببعض .. وعواصف هوجاء تعصف بقلوبهم واثنيهم مو مصدقين الي يصير !!!
انتبه سعود لنفسه ..يوم مشى الباص واهو واقف ..
مشى بسرعه واختار أحد الأماكن وكان خلفها على الجهة الثانية .. قدر على الأقل يتبين جمب وجهها ويعيش حققية وجودها عنده ..

حس بروح تنبث بداخله وتسكن كيانه
عرف انه كان عايش بفراقها بلا روح .. بلا معنى .. بلا احساس ..
لأن كل هالمعاني سرقتها منه ... ورحلت !!

وعد نفسها كان قلبها يخفق بعنف شديد واهي الي شافته بعد طول هالفراق .. مو مصدقة ان سعود قاعد خلفها .. رجعلها .. شافها .. شكرت الصدف من كل قلبها ؟؟؟
غريبة اهي الي اختارت الفراق بنفسها .. لو سألوها بتقول هاللحظة أسعد لحظة بحياتها .. لأن شعورها هاللحظة .. شعور طفلة ضايعة لقت الأمان .. عرفت انها كانت عايشة بفراقه جحيم الحرمان .. والضياع .. !

طول الطريق واثنينهم على أعصابهم مايدرون شكاتبتلهم الدنيا باللحظة الجاية .. يرجعون يتفارقون !! ولا هذا هو اللقاء الي سرقته الدنيا منهم !

وقف الباص وقامو الركاب ونزل بعضهم والبعض ظل راكب منهم سعود ووعد !

وبكل محطة يوقف الباص ينزل البعض الا اهم ..
لأن اثنينهم شعورهم واحد ..
اثنينهم خافوا يتحركون وينزلون .. وتكتب عليهم الدنيا الفراق من جديد .. ! محد منهم بيتجرأ ويلحق الثاني !
لذلك قرروا يقعدون بهالمكان الي جمعهم بلا ميعاد ..
فكر سعود .. لمتى ؟ بتجي لحظة لازم ينزلون .. ووقتها .. شالي بيصير !!

وفجأة خلى الباص من جميع الركاب الا منهم اهم بس الاثنين
قال السائق بالانجليزي واهو مستغرب بقاء هالاثنين لهالوقت : انا حامشي لمحطة الـ ..... ! وهي تبعد ساعه .. حترافقوني لهناك بعد ؟؟؟؟

وقف سعود وطالع من الشباك للمكان الي وقف الباص فيه .. مكان مجهول وبعييييييد ولأول مره يشوفه .. بس مضطر ينزل خلاص لمتى بيظل بالباص .. مشى لين وصل لكرسيها .. والتفت وقال : ماراح تنزلين ؟؟؟
خفق قلبها وارتعشت ايدينها يوم سمعت صوته الي فقدته شهور طويله .. التفتت وشافت بعيونه نفس نظرة الخوف والحرص الي فقدتها ..
وقالت بهمس : الا .. (( وقفت وشافت من الشباك المكان الغريب .. والي لأول مره تشوفه !! راودها شعور بالخوف بس قرب سعود منها حسسها فورا بالأمان!

مشى سعود ومشت خلفه .. قرب من الصندق الي بجمب السواق ودفع المبلغ عنه وعنها ..
واهي وراه متنحة ماتدري شتسوي
.. بس تتبعه .. !

نزل من الباص ومشى كم خطوة ونزلت اهي وراه .. !
طالعها سعود لحظات .. واهي ماتحملت تطالعه نزلت عيونها على الأرض ..
اتنهد ومشى ومشت خلفة بخفة ..

سألها : جيتي هالمكان قبل ..؟؟
وعد : لاا ..
سعود : أوكي خليك هنا الحين أجي ..
وعد بخوف : فين رايح ؟؟؟؟
طالعها سعود وشاف الخوف بملامحها وقال : بروح أسأل عن موعد الباصات الي تجي هالمحطة .. اقعدي لين أجي ..
بلعت وعد ريقها بصعوبة وتأملت المكان حولها بخوف وقالت : أول مره أجي هنا .. أخاف أجلس لحالي ..
رق قلب سعود عليها ولام نفسه أصلا شلون فكر يتركها لحالها ..
ابتسم ابتسامة ذبحت قلبها وقال بحنية : تعالي معاي ..
مشى ومشت جمبه لين وصلوا أحد المحلاات وطلبوا مطوية الباصات .. قرا سعود مواعيد الباصات وكانت المفاجأة ..!!
أقرب باص ممكن يجي هالوقت بعد ساعتين.. !!
احتاااااار شسوي ؟؟ يكلم أنس؟؟؟ مستحيل أنس بيعرف هالمكان ويجيه .. ساعتين بيقضيها مع وعد !! كيف قلبه بيتحمل ؟؟ واش ممكن يسوي ؟؟

طالعها وقال : عندنا وقت طويل على مايجي الباص ..
هزت وعد راسها وعيونها متعلقة بعيونه ..
سعود : ماظن بنوقف بالشارع .. تعالي نشوف مكان نقعد فيه ..
وعد بهمس : على راحتك
مشى وتبعته وعد لاشعوريا .. نست كل شي هاللحظة .. نست قراراها بالابتعاد .. نست نهاية علاقتهم .. نست كل شي وماعاد تفكر الا برجعته .. وشوفته .. وقربه منها .. ومشاعر الراحة والأمان الي تحسها بقربه ..
مشى سعود وعيونه تراقب المحلات يدور شي مناسب يقعد فيه اهو وعد !
شالي صار ؟؟ كيف لقيتها ؟ شلون رتبت الدنيا هللقاء بيننا بعد ماصار وجودها سراب بحياتي؟
معقولة هالسراب استوى واقع !!؟
التفت وطالعها بنظرة خلت وجهها يولع مايدري من أي شعور بالضبط ؟؟ يبي يصدق عيونه .. وحتى لو أنكرت عيونه وجودها مستحيل قلبه ينكر .. تكفي المشاعر الدافية الي حسها أول مالقاها
وعد شوي وتطيح من تصادم الأقدار .. لاحظت نظراته الي يرميها عليها بين لحظة والثانية .. تشوف فيها بحر عميق من المشاعر قدرت تمير بينها نظرة عتب !
ياويلي من هالنظرة سعود .. انا بروحي ميتة ومنتهية مو عاد تذبحني بنظراتك .. اش الي تحس فيه الحين اش الي يدور ببالك ؟؟
لهاللحظة مادار بينهم أي كلام خاص !! ولا حتى سأل عن أحوالها ..
كن الي معاه وحده جمعته فيها ظروف وقتيه بتنتهي بعد ساعتين ويرجع كل شي زي ماكان!!
وعد نغزها قلبها من هالخاطر ! هل بتستحمل يرجع كل شي زي ماكان .. ويختفي سعود من حياتها من جديد ؟؟؟

وصلوا لأحد الكفيهات .. ودخلوها .. تلفت سعود لقى طاولة جانبية ..
قال بهدوء كنه مراعي ضجة مشاعرها هاللحظة : وعد .. اقعدي هنا باطلب كفي وأجي ..
اسمها بلسانه له وقع خاص كنه أول مره يناديها .. !
مشت للمكان الي أشر عليها ولازال الصمت وبس الصمت رفيقها من بداية المشوار .. كل الكلمات ضاعت منها مابقالها غير الصمت ونظرة عدم التصديق لوجود سعود معها !

دقايق وجاها سعود حامل كاسين .. حط الكاس الأول قبالها .. شكرته بهمس ورد عليها بهمس ممثال ..
قعد قدامها والكاس بإيده ..
مرت دقيقة والصمت يذبح بينهم ..
كانت وعد تقلب الملعقة بالكفي مكونة دوامة بهالسائل تشابة دوامة مشاعرها هاللحظة ..
قدر سعود هالوقت يطالع فيها ويتأمل ملامحها المكتسية بالحزن .. والضياع .. نفس الملامح ونفس الهيأة الي شافها فيها أول مره بالفندق ! بس الفرق ان وقتها كانت بلا حجاب !!
قال بهدوء : مبروك الحجاب !
أخذت وعد نفس ورفعت عينها وردت : الله يبارك فيك ..
سعود : ماشاء الله شالي غيرك وخلاك تلبسينه ؟؟
وعد : أنا من يومي ألبس حجاب بس ظروف عملي أجبرتني أخلعه .. والحين لما تركت العمل قدرت أرجع ألبسه بدون أي موانع ..
سعود : امهمم .. وشالي خلاك تتركين العمـل ؟؟
صدمـــــــــة !
سؤاله ضربها على الوتر الحسـاس !
كيف بتجاوبه وتعترف ؟؟؟
قال واهي تحاول تضبط رعشة صوتها : أسباب كثيرة خلتني أتخذ دا القرار ..
سعود : ممكن أعرف بعضها ؟؟
بلعت وعد ريقها بتوتر .. عمرها مارتبت كلام لهالمواجهة .. ولا هي عارفة كيف تصيغ أعذارها بطريقة مناسبة ..
طال صمتها وسعود ساكت يراقبها كنه حاس بالي يدور بخاطرها .. وبالآخر قالت : بصراحة أنا من البداية ماكنت مرتاحة بالعمل .. أكثر شي احساسي بالذنب فـ كل يوم أطلع فيه الصباح من بيتي بلا حجاب .. هذا سبب .. والثاني ..... !
سعود يحثها تكمل : .......... الثاني .. ؟
وعد لاشعوريا تجمعت الدموع بعيونها .. وقالت : انت تعرفه !!
سعود واهو رافع حواجبه باستغراب : أنا أعرفه !؟ صدقيني ماعرف شي .. !
وعد :مو معقول .. أكيد خطر على بالك ..
سعود واهو ينقل بصره بين عيونها : الحين انتي ليش تبكين ؟؟؟
وعد : الموضوع دا مأثر على نفسيتي مره ..
سعود : أوكي وليه سويتي كذا ؟؟ ليه تعبتي نفسك بهالشكل ؟
وعد : لو ماسويت الي سويته كنت بالنهاية حاتعب أكثر !
سعود واهو مو مستوعب قصدها ومشاعرها : ليه ؟ كان واضح انك مرتاحة !
وعد : مرتاحة صح .. بس حيجي يوم تطلع كل هالراحة من عيوني !
سكت سعود يحاول يستوعب قصدها .. راوده شعور انها تقصده اهو .. واليوم الي تتكلم عنه اهو يوم رحيله ! حب يتأكد من شعوره الي توصله وسألها : بيأثر عليك هالشي مره ؟؟
وعد : انت اش رايك ؟؟ اذا انت تحس ان قربنا عادي ومو مأثر عليك فبصراحة أنا غير عنك ..
سعود بنرة اهتمام : شلون غير ؟
وعد بتنهيدة : قربنا على قد ماكان يسعدني ..الا انه بنفس الوقت متعبني لأني مو قادرة أبعد عن بالي التفكير باليوم الي حتنتهي كل هالراحة الي أعيشها .. يمكن صعب عليك تفهمني لأن دالشي عادي عندك ..
سعود : ومن قالك انه عادي !!
ضاعت عيون وعد بوجهه ..
واهو قدر يترجم مشاعرها لأنها ماتختلف عن البركان الي انفجر بداخله من لحظة عرفها !
قال : يمكن تستغربين ياوعد بس صدقيني انتي أبد مو شي عادي بحياتي ..
التفت يبعد عنها عيونه لا تفضح مشاعره الثايرة .. وشوي ورجع طالعها بنظرة غريبة وقال : كنتي مرتبة لهالفراق قبل ماسافر ؟؟؟؟
هزت وعد راسها واهي تراقب ملامحه بحذر ..
سعود : وليه ماقلتيلي ؟؟ صدمتيني باختفائك وعد ! كنتي أقلها تركتيلي خبر ولا مسج يطمني انك بخير مو أكثر !
وعد من بين دموعها : ماحبيت اربطك معاي خفت تعترض وألقى نفسي أضعف وأتراجع ..
سعود : مو من حقي أعترض وعد .. حتى لو تركتيلي عناوينك كلها كنت بتفهم غايتك من رحيلك وماراح أضغط عليك .. بس يتطمن قلبي انك بخير وانك مرتاحة .. مو تختفين فجأة قلقتيني عليك وعد !
غطت وعد فمها بإيدها تمنع شهاقها المكتوم .. وماتحمل سعود يشوفها بهالشكل .. سحب منديل من الطاولة وعطاها واهو يقول : لا تبكين .. تكفين !
أخذت المناديل ومسحت عيونها بصوابها الناعمة وسعود يقول : وعد أنا ماعاتبك من فراغ .. أعاتبك من احساس قلب .... (( اتمنى يقولها يحبـــــك .. يتمناك .. يهيم بهواك )) بس كبت هالمشاعر وقال : قلب يعزك ويتمنالك الخير .. من عرفتك وانتي استويتي شي مهم بحياتي كان صعب علي أرجع ألقاك اختفيتي بدون مقدمات ..
وعد : آسفة سعود .. بس صدقني مادفعني لدالشي إلا لأني أدري ان بعادك الأخير بيقتلني !!
سعود : وليه يقتلك ..؟؟
وعد بلا شعور : لأني أحبـــك !
=================
لانت ملامح سعود من صدمة اعترافها !! ورجع على ورى بخفة وكلمتها يتردد صداها بإذنه يحاول يستوعب الي سمعه حقيقة ولا يتهيأله !
اعترافها كان ساحق لكل التوقعات الي خطرت على باله عنها .. !
وعد ماتدري شلون قالتها .. كيف تكونت هالحروف على لسانها مشكلة هالكلمة ! ماتدري شالي يحس فيه هالوقت وشالي بيقوله عنها .. !
نزلت عيونها وقالت بهمس : آسفه ..
سعود : على ايش الأسف ..
وعد : اتجرأت بمشاعري بس ماكان بإيدي .. وهذا سبب ابتعادي ..!
سعود بحنية : هربتي بحبك أحسنلك من انهياره بعد فترة !
هزت وعد راسها بملامحه تشع بالألم ..
سعود بابتسامة تسحر : مشاعرنا مهي ملكنا ياوعد .. ولاهو هو بكيفنا نمنعها عن الي نبي ونوجهها للي نبي .. ( واتنهد واهو يقول : ناس نحاول نحبهم وتعجز قلوبنا تودهم مجرد ود ! وناس .. ( ابعد عيونه عنها ) سكن حبهم بقلوبنا وسكن جوارحنا من أول ماعرفناهم..
وعد واهي تمسح دموعها بطرف كمها : ونهاية الحب دمار .. ماتشوف ان البعد من البداية أحسن؟؟
سعود : أنا أحترم قرارك وعد .. بس ماتدرين هالدنيا شتخبي لنا من مفاجآت !
وعد : ماعاد فيني اتحمل مفاجآت أكثر الي لقيته بحياتي يكفي وزيادة !

سعود اتألم حيل على حالها .. اتوقع انه اهو بس الي يعاني حبها .. وهذا هو الحين لقى ان قربه كان عذاب لقلبها أكثر من انه راحه !
شلون بيتحمل واهو ماعاد همه بهالدنيا غير سعادتها ..؟؟

عجيبة دنيا ماترحم .. تقرّب بين قلوب اثنين .. ويصير الحب هاجسهم .. وروح وحده سكنت جسدين .. سرقنا دربنا بغفلة .. ولقينا الحـب سكن قلبين
نهاية دربنا صدمــة .. نبي نمشي ونغمض العين !

طالع ساعته لقى الوقت اقترب .. رفع عينه وابتسملها ابتسامة ذوبت روحها .. بادلته ابتسامته بخفة وفهمت ان الوقت حان ولازم يقومون ..
وقف ووقفت معاه ومشوا .. وزي ما دخلت بصمت .. طلعت بصمت .. وطول الطريق بصمت .. بس هالمره رجعت بمشاعر غير .. كن جبل كان على صدرها وانزااااح يوم اعترفت بحبه ..
ماتدري شنوع مشاعره ناحيتها بالضبط .. بس الي همها انها خلته أمام صورة واضحة بلا أي غباش ..
وقفوا عند المحطة بانتظار الباص
كل من شافهم وابتسملهم يحسبهم أسعد زوجين ..
اتمنت وعد هالوقت نفس هالأمنية واهي تطالع سعود بطرف عينها ... لأي مدى بوصل من السعادة لو وقفت بيوم نفس هالوقفة مع سعود لكن بوضع مختلف .. زوجته !
آه ياقلبي شكثر جميلة الأحلام لما تكون بالخيال بس .. وياويل قلوبنا اذا ربطناها بواقعنا العقيم !
وصل الباص ومشوا متجهين ناحيته .. ركبوا .. وقعدوا بأماكن مختلفة .. وعد تفضل تقعد بطرف مافيه الا كرسي واحد عشان تمنع عنها الحرج لايقعد بجمبها رجال ..

هالباص وصلهم لمحطة ثانية ومنها أخذوا باص ثاني .. بهالوقت وعد قالت لسعود عنوانها .. مافكرت بشي هاللحظة غير انها مو قادرة تستوعب ان هالمرة بتكون آخر مره تشوفه ..

ركبوا الباص ومشوا لمنطقة بيتها .. ونزلت وعد وعيون سعود وقلبه يتبعونها .. مشت لين اختفت من قدام عيونه ..

شهد بهاللحظة انه لو عاش قبل جنون ماكان بيوصل لجنون حبه هالوقت ..
اتمنى من كل خاطر ينزل وراها ويطير فيها لجنة مايعيشها غيرهم ..
وردها حبهم .. عطرها قربهم .. شمسها وجودهم .. وظلها هواهم !

******

بعد أسبوع من الأحداث السابقة

مشت منى لغرفة مرام وقبل ماتوصل سمعت تلفون البيت يدق .. جت تبي ترجع ترد بس ترددت وخافت يكون خالد !! ماتبي ترد عليه لأن لو سألها عن مرام ماتدري وش بتقوووووووله !!
طنشت التلفون ودقت باب غرفة مرام .. وبعد لحظات فتحت مرام الباب وعيونها متورمة من البكي الي صار صديقها من طلعت من المستشفى ..
اتنهدت منى بضيق ودخلت وسكرت الباب واهي تقول : يعني مو قايلتلي شصار ؟؟
مرام : منى انتي ماتملين ؟؟؟ قلتك مابي اتكلم بالموضوع أمي الي هي أمي ماعاد سألتني انتي ليه ماتصيرين زيها ؟؟؟
منى : لأن امي ياحلوة مايرجها خالد بالاتصال ويقعد يتوسلها مثل مايسوي معاي والله شوي ويبكي واهو يترجاني اكلمك واقنعك تردين عليه وتكلمينه !
مرام بدموع : يعني رحمتيه اهو وأنا الي صرت ظالمة ؟؟؟
منى : شسويلك انتي مو راضية تحكيني !
مرام : ليه هو ماحكاك طيب !
منى : حتى اهو مب راضي يحكي .. كل الي يبيه اني أقنعك يكلمك بعد ماقطع الأمل انه يشوفك ! والله صرت مارد على مكالماته لأني ماعاد صرت اعرف وش أقوله !!
مرام وهي تبكي : مااااابي يامنى أكلمه ولا أشوووفه تكفيييين خليه يبعد عني انا للحين ماطلبت طلااااقي ومادري شالي مانعني أطلبه .. لايضغط علي بهالشكل يخليني أسوي شي يدمرنا احنا الاثنين .. !
منى بصدمة : طلاااااق !!!!!!! مرام .. انتي شقاعدة تقولين ..؟؟؟
مرام واهي تمسح دموعها : خلاص يامنى لاتسأليني شي بالله .. قلتلك مو متكلمة بالموضوع بس اتوقع فهمتي انه شي كبير .. خلاص محد له شغل فيني اتركوني بحالي تكفوووون ..!
منى لازالت مصدومة وشي بخاطرها بدا يحسسها انه الي صار له علاقة بماضي خالد ..!!

مشت وسحبت مناديل وعطت اختها ومسحت على راسها بحنية .. وتركتها وطلعت واهي تقول بخاطرها .. والله ان كانك ياخالد مسوي شي من سواياك الأولية فانا أقولك احلم بتراب رجولها !!

اتأففت من هالوضع الي صاير .. كلن بغرفته مهموم .. مرام الحين وحنان من أول ماتدري شالي قلب حالها ورجعت مثل أول !!!

نزلت الدرج ولقت امها قاعدة وشبح ابتسامة مرسوم على شفاتها
انشرح صدرها يوم شافتها على الأقل فيه أحد يضحك بالبيت
قعدت وهي تقول : شكلك متونسة يمه شعندك؟؟
توسعت ابتسامة أم فيصل وقلت : حزري من دق تو ؟؟؟؟
منى باستفهام : ميييييييين ؟؟؟؟
ام فيصل : خالتي أم سعد !!!
منى باستغراب : ............ أم سعد ؟؟ منهي هذي ..؟
ام فيصل : جدة عبير وفتون شفيك ؟؟؟
منى استوعبت : اهااااااااا ياحلووووها .. شعندها داقة علينا !!
أم فيصل : ماتتوقعين ! داقة ياعمري عليها تخطب حنان لولدها صالح !!!
شهقت منى من الصدمة وشقت الضحكة واهي تقول : وااااااااالللللللللللله ؟؟؟؟؟؟
ام فيصل : اي والله .. تهبل اهي وكلامها تعرفين الحريم الكبار شلون يكسرون الخاطر والله بغيت اعطيها الموافقة من عندي بس تراجعت وعزمتها تجينا بعد المغرب ..
منى : اليوووووووم ؟؟؟؟؟؟؟
ام فيصل : اي اليوم والله استحيت منها مره ..
منى : حنان تدري ؟؟؟
ام فيصل بتنهيدة : لاء .. وادري لوقلتلها بتعيي وترفض زي عادتها .. عشان كذا خليهم يجون ونحطها عند الأمر الواقع .. وبعدها كلنا نقوم عليها ونقنعها خلاص تشوف حياتها وتطلع من هالصومعة الي ساكنتها ...
منى : اي والله فكرتك زينة عساها توافق يااااااااارب ..

::

بعد المغرب
رن الجرس وطلعت ام فيصل للحوووش تستقبل الخالة أم سعد ..
دخلت العجوز بعصاتها وأم فيصل هلت ورحبت فيها ترحيب يليق بمقامها ..
واستقبلها لمجلسها وقعدتها ..

الجدة بصوتها اللي مضى عليه العمر : والله يام فيصل وليدي كان يبي حنان من قبل ماتاخذ ولد الـ ....(عيلته)... بس حنا تهاونا لين راحت منه وبغى يطير مخه .. وشوفيه ياويل حاله عايفن الزواج كلش ومايبي غيرها ..
أم فيصل بابتسامة وسيعة : والله يام سعد صالح والنعم فيه رجال مالي ثوبه .. واذا علي فأنا من الحين اعطيك الموافقة ..
أم سعد : أجل نادي حنان خليني أنا أكلمها ..
أم فيصل عجبتها الفكرة وقالت : ابشري طال عمرك ..

وطلعت لغرفة حنان ودقت الباب وشوي وفتحت حنان
أم فيصل : حنان حبيبتي البسي وانزلي تحت
حنان : وليش ألبس ؟؟؟
أم فيصل : وحدة تبي تشوفك !
حنان : وحده تبي تشوفني ؟؟ منهي هذي !
أم فيصل : اذا نزلتي بتعرفين الحين بسرعه لانتفشل معها
حنان : تكفين والي يسلمك مابي أنزل .. اعتذريلها بأي شي قوليلها نايمة تعبانة مالي خلق أشوف أحد أبد
أم فيصل : والله ماقدر ياحنان اقولها هالكلام صعبة !
حنان : لييييييه .. مو أول مره يجي أحد بيشوفني وتصرفونه
أم فيصل : الي كانوا يجون غير .. والي الحين تحت غير !
سكتت حنان شوي تبي تستوعب ..
وأم فيصل قطعت عليها وقالت : بسرعه لاتتأخرين بالله عليك .. اذا كانلي عندك خاطر لاتفشليني !
حنان بهمس : ان شاء الله ..
وطلعت ام فيصل وحنان ظلت مكانها تحاول تستوعب منهي الي جاية والي شايلة ام فيصل فيها الدنيا وماتبي تتفشل قدامها ..
معقولة تكوووووون ............................... ؟؟؟؟
قطعت على نفسها تفكيرها يوم خفق قلبها بعنف .. بس حنان لاتفكرين بشي .. البسي وانزلي وخلي الأمور تمشي بطبيعتها وبعدها مافي أحد يقدر يجبرك على شي ماتبينه ..

لبست بسرعه وضبطت شكلها على السريع ومافاتها تلبس وشاحها ورمته على رقبتها ..
ونزلت
أول ما أقبلت على الصالة ابتسمت لها العجوز واهي تقول : ماشاء الله تبارك الله .. هلا بنيتي
ابتسمت حنان بحنية يوم انعكست الأدوار وصارت العجوز ترحب فيها بوقت هي انخرس لسانها وماقدرت تنطق ولا حرف يوم اتأكدت ظنونها وصات الحرمة اهي " أم صــالح "
سلمت عليها وحبت راسها وجت تبي تختارلها مكان تقعد فيه إلا الخالة أم سعد قالت : تعالي اقعدي جمبي يمه ..
انحرجت حنان ومشت وقعد جمبها ..
ابتسمت لها العجوز ومسكت ايدها وضغطت عليها واهي تقول : شلونك يمه ؟؟؟
حنان بحرج : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي ؟؟
الخالة : نحمدالله ونشكره على كل حال .. (( ورق صوتها واهي تقول : يابنيتي جايتك أنا وشيباتي أبيك توافقين على وليدي صالح .. وليدي بغاك من سنين وحنا الي ضيعناك من إيده ومن ذاك اليوم واهو ماهناله مرقد ولا ارتاحله بال .. عاف الزواج وعاف الحريم .. وهالحين كتب الله انك ترجعين لأهلك وأنا أقول ذي فرصتنا من الله نصلح الي ضيعناه .. هاه شقلتي يمه ؟؟؟؟
طالعت حنان باختها واهي حيل منحرجة .. لقت اختها تبثها بنظرات وابتسامة التشجيع .. نزلت عيونها على الأرض وبلعت ريقها بصعوبة .. صعب عليها ترفض طلب هالعجوز واهي تلمس الرجااااء بصوتها !! إهي راعية أدب وذوق وصعب عليها تسوي هالشي بدون سبب مقنع ..
عاشت لحظة صراع بداخلها واهي ماتنكر ان قلبها مال وحن .. بس ترجع تتذكر شلون عرف أسرار حياتها كلها الي حاولت تخفيها عن كل العالم والناس .. وتوقع بحيرة تعذب قلبها وروحها ..
الخالة واهي تضغط على إيدها : يمه شالي تفكرين فيه قوليلي ؟؟ اسأليني يابنيتي انا ماتعنيت وجيتك ويا تعابي الا عشان تسأليني الا بخاطرك .. هاه يمه شعندك ؟؟؟
حنان بهمس : ماعندي شي ياخاله ..
الخالة : قوليلي يمه لا تستحين .. اسأليني الي تبين عن هالولد .. والله لو ماني بأمه وشهادتي مجروحتن فيه .. ولا كان قلتلكم عن زينة طبايعه وأخلاقه ..
أم فيصل بابتسامة عذبة : بدون ماتقولين ياخالة كلنا نعرف صالح وأخلاقه الي توزن بذهب الله يخليه لكم يارب ..
الخالة : آمين .. هاه يابنيتي ماسمعنا رايك ؟؟؟
أخذت حنان نفس طويييل وابتسمت للخالة وقالت بهمس : موافقـــة !
هي قالتها ولا ماقالتها .. انقلب حال المجلس بشكل ماتوقعته حنان أبد ..
الخاله ماصدقت سمعت هالكلمة جرتها لصدرها وضمتها من خاطر أم حنووون ..
أم فيصل تجمعت دموع الفرحة بعيونها .. وحمدت ربها وشكرته الي حنن قلب حنان أخيرا بعد عذاب السنين !
اتأثرت حنان حيييييل بموقفهم .. ماتوقعت ان كلمة منها بتسعد قلوبهم عشانها بهالشكل ! شكثر شايلين همي انتوا ؟؟ شكثر حزني وانطوائي مشغل بالكم ومكدر عليكم ؟؟

طلعت غرفتها واهي ماتدري كيف وافقت .. !
صعب عليها حيل ترد العجوز .. !! بس اهي بهالشكل قبلت بصالح زوج لها !!!

ياويلي شلون باقدر أعيش مع واحد يعرف كل صغيرة وكبيرة بحياتي !!! كيييييف ؟؟

جاها نداء من أعمق قلبها .. (( هل بظل طول عمري بلا زواج ؟؟؟؟ ))
مو أكيد بيجي يوم أتزوج شخص مايندرى منهوو ؟؟
هالشخص أكيد بيعرف بعض أسراري اذا ماعرفها كلها !! شبيكون موقفه ذاك الوقت ؟؟؟
هل باتحمل نظرات تحقير لأي ردة فعل انفعالية مني !
هل باتحمل سخرية من تشوهي ؟؟
هل باتحمل أسئلة تتعلق بماضيي ؟؟

صالح انســــــان عرف كل هذا .. ومع ذلك بغاني بكل عيوبي ..

كانت هاللحظة الي وصلتها لهالشعور .. لحظة زرعت أمل شفاف بداخلها ..
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. أحداثه كلها بحزنها وبفرحها

وقت ما تذكرت عمري ..ما ذكرت الا " وفاك "
ولو أدوّن ذكرياتي... ما طبع فيها "سواك..."
انـــت
أوفى من لقيته .. زدت عن هذا وذاك....
لا تقول اني نسيتك .. او افكر في جفاك...
لو تمنيت الأماني ..
ما طلبت
" إلا لقاك "

::

من جهـة ثانية صالح كان بالسيارة ينتظر أمه .. طلعت بعصاتها ونزل اهو بسرعه مسك إيدها وعاونها وركبها وسكر الباب
مشى بخطوات سريعة وركب وقال واهو يشغل السيارة : بشري يمه !
ابتسمت العجوز من ورى غطاها .. ياحليل وليدي مستخف على البنية .. قالت : شف ياوليدي كل شي حكمة ونصيب من رب العالمين .. بس ...
صالح بانفعال : لاتقولين رفضت يمه لاء !!!
أمه : لاحول ولاقوة خلني أكمل كلامي ..
صالح بتنهيدة : هاه كملي ..
أمه : لاصارت الحكمة من رب العالمين صار لازم ترفضك ؟؟؟؟
صالح بابتسامة خفيفة : أجل ؟؟؟؟؟
امه : الحمدلله .. وافقت !

صالح شلون أوصفلكم شعوره هاللحظة .. كنه شخص على حافة هاوية .. يايسقط فيها يايجي من ينقذه .. كان هذا حاله وموافقتها انتشلته من دمار الهاوية..
ريحته من مشاعر كاوية .. كانت لقلبه عليلة .. وكانت إهي الداوية ..!

صورتك في عيني
وفي ~ القلب ~ طاريك
تعال شوف بدنيتي وش مكانك؟
ان جيت كل دقات قلبي تحييك
وان (رحت) تواسيني بقايا (حنانك)
أعاهدك ما يوم ممكن أخليك!!
وماعاش من ياخذ بقلبي (مكانك)


**************


رواية لجل الوعد الجزء الثامن عشر

التوقيع

signat
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية لجل الوعد الجزء الثاني عشر UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:08 PM
رواية لجل الوعد الجزء الثاني والعشرون UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:03 PM
رواية لجل الوعد الجزء الثاني UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:00 PM
رواية لجل الوعد الجزء الاخير UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 04:12 AM
رواية لجل الوعد الجزء العاشر UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 04:08 AM


04:43 AM