• 7:21 مساءاً




رواية لجل الوعد الجزء التاسع عشر

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 726
معدل تقييم المستوى: 12
UoZa is on a distinguished road
17 - 06 - 2012, 12:47 PM
  #1
UoZa غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية لجل الوعد الجزء التاسع عشر



الجزء التاسع عشر ..

وصل خـالد أخيرا لبيت مرام .. حمد ربه انه وصل سالم واهو طول الطريق مافي سيارة الا وسقط عليها وقطع كم اشاره ويا سرعته الغير معقولة بهالزحمة .. كله من خوفه يتأخر لحظة وحدة ممكن يتغير فيها الوضع ولايقدر يشوف مرام !
فصخ شماغه وعقاله وطاقيته ورماهم جمبه بالسيارة ومرر صوابعه بين شعره بسرعه ونزل وخبط بالباب .. مشى خطوات مسرعه وفجأة وقف ورفع راسه ودوّر بعيونه شباكها .. لقى الضوء خفي .. ضيق عيونه واهو يمشي بخطوات هاديه ويحاول يوصل بتوقعاته لشالي تسويه مرام هاللحظة ؟
اتهند تنهيدة طويلة وفتح الباب ودخل ..

مرام الي بكل مره تحتويها الوحدة .. تعاودها ذكرياتها الأليمة وتعيش حالة من الدموع وألم الجرح .. كانت ذكرى ذاك المشهد تهد حيلها ولاهو سهل على قلبها تتحمله ..
فكت شعرها بعد مابدلت ملابسها ببجامة النوم قطنية بلون الاسفنج الفاتح ..
مسحت المكياج الثقيل الي بالغصب حطته .. ولازالت أثاره الخفيفة تزين وجهها ..
كانت جالسة على النت ولامه رجولها فوق الكرسي وساندة خدها على ركبها وتدور بالماوس بين المواقع .. اتأففت بملل ورفعت راسها وسندت طرف دقنها على ركبتها وراحت لملف مخزنة فيه الأغاني الي تحبها .. اختارت أغنية كانت تتهرب من سماعها بس هاللحظة ثارت فيها الذكريات بعد ماشافت خالد من الشباك مع فيصل وفتون ..
شغلت الأغنية وخلتها تشتغل .. ورجعت تقلب بالمواقع بلا تركيز :

"فاتت سنين و أنا بسمعك و لا عمري فكرت أخدعك
مالقيتش جرحي بيوجعك و لا قلبي عز عليك
و عايزني تاني أصدقك و أسيب حياتك تسرقك
شئ مستحيل إني أعشقك أو حتى أفكر فيك"

تركت مرام الماوس ورجعت ظهرها على ورى واهي تفرك وجهها وتمرر ايدها على راسها بضيق :

"و الله أنا قلبي جنيت عليه و بكل بساطة لعبت بيه
و عايزني ارجع دلوقتي ليه لحياتي معاك ؟
شفت القسوة فيك و عرفت الغدر دا من عنيك
أنا بعد دا كله ازاي و ليه ارجع لهواك"

تجمعت الدموع بعيونها ومدت إيدها للدرج وفتحته ورفعت كم دفتر وسحبت صورة من تحتهم كانت لخالد واهو بالبحر ..!
طالعت الصورة بألم ودموعها تسيل .. قرصها قلبها واهي تشوف الضحكة بعيونه والابتسامة الحلوة الي تسحر قلبها وكان صعب على قلبها هاللحظة تسمع هالأغنية الي تحكي واقعها معاه .. صارت تطالع بصورته وتبكي :

أيام حياتي كلها باوهم في روحي و اقولها
انك اكيد محتاج لها .. كدبت كل دا ليه ؟
عيشتني في اجمل هوى و وعدتني حنكون سوا
اخرتها ضاع عمري بايديك بتقولي دنبي انا ايه ؟

قبضت على الصورة بقووة وبكل ألم مسكتها وشقتها قطع صغيرة ورمتها على الأرض ودفنت وجهها بين ركبها وصارت تبكي وتشاهق بكل ألم :

والله أنا قلبي جنيت عليه و بكل بساطة لعبت بيه
و عايزني ارجع دلوقتي ليه لحياتي معاك ؟
شفت القسوة فيك و عرفت الغدر دا من عنيك
أنا بعد دا كله ازاي و ليه ارجع لهواك ؟؟

لو كانت مشاعر الندم والحسرة تنشاف بالعين .. كان شفتوها وبكل وضوح بعيون خالد هالوقت !
بعد ماصعد لغرفتها ولقى الباب مو مسكر كله .. قدر يطالعها من خلفه وشهــد على كل الي صار !
خفق قلبه بكل ألم وضيق .. ياويل حاله واهو يشوفها تبكيه بهالشكل ! على كل توقعاته الا انه ماتوقع يشوف هالموقف إلي نسف آخر شعور شامخ بداخله !
حط ايد على خصره وايده الثانية مررها على شعره والحيرة تعصف فيه واهو يراقبها من خلف الباب .. اتمنى يدخل هاللحظة وياخذها بأحضانه ويخليها تطلع كل ألمها وحرتها فيه ياعسى تسامحه بالآخر وتريح قلبه وترتاح ..
ماتردد عند هالشعور ومشى وفتح الباب بشويش ودخل بكل ثقة .. مافكر بردة فعلها ولا بمفاجأتها ولا بموقفها منه .. خلاص أهو قرر يهدي قلبه بشوفتها والي يصير يصير ..
مشى لوين ماهي قاعدة على الكرسي ودافنة وجهها بركبها وتبكي ..

دوّر الكرسي بهدوء وانحنى قدامها ومسك جوانب ساقينها بنعومة وهمس : مرام !
مرام حست بتدوير الكرسي وعرفت ان فيه أحد داخل عليها وقبل ماتستوعب وقبل حتى ماتسمع صوته .. شمت ريحة عطره الي تعرفها وتميزها من بين العطور .. خفق قلبها بكل عنف وسماعها لصوته خلاها تكتم شهقاتها فجأة .. بدون ماترفع راسها ..
خالد بحنية : مرمر حبيبي ....
رفعت مرام راسها بهدوء وخصلات شعرها متناثرة على وجهها الأحمر من البكي .. شافته قدامها .. خالد بلحمه وشحمه ! زادت دقات قلبها أكثر والصدمة عقدت لسانها واهي ماتدري شالي جابه وكيف دخل عليها هالوقت !
طالعها خالد بنظرة كلها أسف وشوووووق .. عض شفته واهو يتنهد ويطالعها وقلبه مو متحمل يشوفها بعد كل هالوقت وثمة حاجز يفصل بينهم ..
مسك ايدها بخفه وجا بيسحبها لكن مرام جرتها واهي تدير وجهها على الجهة الثانية وتقول بهمس مرتعش : اتركني ..
خالد برجاء : تعالي مرام .. ترا الي تسوينه فيني كثير والله ماعاد أتحمل !
مرام ماردت.. صدمها وجوده بهالوقت بالذات الي ثارت مشاعر جرحها فيه .. مسكت طرف المكتب ورجعت الكرسي على ورا ووقفت تبي تبعد بس خالد وقف معها ومسكها من ذراعينها ..
سكرت مرام عينها بضيق وقالت بخنقة : لو سمحت اتركني واطلع ..
دورها خالد عليه ولم خصرها بذراعه وقربها منه وهمس واهو ينقل بصره بين عيونها : ماوحشتك؟
ابعدت مرام عيونها عن لاتفضح مشاعرها الثايرة الي ماهدت من يوم اتفارقوا والي لولا حبها الجنوني له ماوصلت لهالحد !
مسك خالد دقنها ورجع عيونها عليه وقال : حياتي ردي علي .. ماشتقتيلي ؟؟
هــزة هزت كيانها واهي بين إيدين حبيبها الي حبته بكل مشاعرها ونبضها واحساسها .. هالحبيب الي خانها قدام عيونها وطعن عمق قلبها ياكيف بتتحرر من صراعها النفسي هاللحظة .. عجزت ترد وتركت المجال لدموعها تعبر عنها ..
هز خالد راسه بضيق وبدون أي تردد نزل ذراعه وشالها ومشى فيها للسرير وقعد عليه وضمها بحضنه وإهي سندت راسها على صدره وصارت تبكي من كل قلبها ..
تبكي جارحها وتشكيله .. على كبـر جرحها وألمها إلا ان حبها وشوقها كان أكبـر .. ولأن خالد حتى واهو الغلط راكبه من راسه لرجوله لازال على جرائته وثقته الي صعب تقاومهم .. بكت وصارت تقول مابين شهاقها : أنا تعبـ ـانـة يـ ـاخـ ـالد .. واللـ ـه تعـ ـبانة
خالد واهو شوي ويبكي معها : ياروح خالد انتي سامحيني وإنسي .. أدري انك تعبانة وان قلبك مو متحمل بس لمتى يامرام ؟؟ لمتى بتعيشين بهالحالة ؟
مرام وإهي تبكي : خالد لاتضغط علي .. حاولت أنسى بس صورتك معها مو راضية تنمحي عن بالي .. كل يوم أذكرها وينهد حيلي ويتجدد الجرح فيني ..
خالد : كل يوم تذكرينها وماقدرتي تذكرين أي شي ثاني حلو بعلاقتنا ممكن ينسيك ؟؟
مرام : كلها ماعاد صارلها معنى ..
خالد بضيق : ليه يامرام .. ؟
رفع راسها و ومسك جوانب وجهها وقال : مرام باسألك .. تنكرين اني أحبك ؟؟
هزت مرام راسها بالنفي ..
خالد واهو يمسح دموعها : تنكرين اني مجنونك؟
هزت راسها ..
خالد : زين دامك عارفة ومتأكدة اني أحبك .. وأهيم بهواك .. ماتقدرين تعذريلي هالزلة ؟؟
مرام : انت شايف زلتك سهلة ؟؟
خالد : لا مو سهلة .. ومستعد أتقبل منك أي عقاب .. عاقبني بالي تبين واشرطي علي بالشروط الي تريحك .. بس لاتجافيني !
مرام : خالد انا .....
قاطعها وقال بدون مقدمات : مرام انتي تحبيني ؟؟
ضاعت عيون مرام بوجهه .. لو على الحب كان هان حالها .. بس اهو عشقها وغرامها وهذا الي دمرها وهد كيانها ..
خالد واهو يراقب عيونها الضايعة : ردي علي ..
مرام : خالد انت عارف انت منهو بالنسبة لي وكلمة أحبك ماتوفي ..
خالد : زين حياتي شفايدة الحب ان كان مايخلينا نسامح ونعطي غيرنا فرصة يصلح غلطته
فكت مرام نفسها من بين ذراعيه ووقفت ومشت واهي تمرر ايدها على راسها .. وبعدها التفتت وطالعت فيه وقالت بصوت متهدج بالدمع : خالد انا فعلا زعلت وحقدت عليك بذاك اليوم لدرجة اني فكرت جديا بالانفصال .. وبعدما هديت بكم يوم محيت من بالي فكرة الانفصال بس مو معناها ان قلبي صفالك ونسيت كل شي ..
خالد : لحظة مرام .. شالي خلاك تمحين فكرة الانفصال !
طالعت مرام الاشياء حولها بحيرة وقالت واهي تحاول تجمع الكلام : ماتسوى علينا ننفصل عشان الي صار و .. وأنا دارية انك تحبني ومقتنع فيني وتبيني بس .. ضعفك اهو الي وصلك لهالمواصيل ..
خالد : حلو انك مقتنعة بهالشي ..
مرام : بس مو معناه اني أرجعلك ولا كن شي صار .. (( تجمعت دموعها بعيونها واهي تقول : خالد على كثر ما أحبك على كثر مانا مصدومة ومجروحة منك .. على كثر مامنعني حبي أنفصل عنك على كثر مامنعني جرحي أرجعلك .. مادري شسوي وربي مادري !
وقف خالد يبي يروحلها الا هي مشت لكرسيها وانتبهت لقصاصات الصور بالأرض .. وقفت قدامها وانحنت بخفة تشيلها
مشى خالد بهدوء واهو يطالع بالقصاصات ويقول : زي ماشقيتي الصورة ومحيتيها عن الوجود .. امحي معها ماضي خالد الي بالصوره نفسه ..
شالت مرام القصاصات ووقفت تطالع فيه واهي قابضة على الصوره بقوة
خالد بابتسامة خفيفة : مره صعب ؟؟
طالعت مرام بالقصاصات بصمت .. وخالد كمل : اذا ودك تحرقينها .. تبلينها وتذوبينها .. سوي الي يريحك بس يكون شي يساعدك تمحين ماضي خالد من بالك
مرام وصوابعها تلعب بأطراف الصوره : مو بهالطريقة ياخالد أنسى ماضيك
خالد : هاه شلون ؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه : انت لازم تتغير وتثبتلي العكس .. وتكشفلي بداخلك انسان ثاني ..
خالد واهو يمشي ناحيتها : وكيف يامرام وانتي مجافيتني ومو معطيتني فرصة لا أشوفك ولا أكلمك !
مرام : لاتلومني ياخالد .. صدمتي مو هينة ..
مسك خالد إيدها الثنتين بنعومه ورفعهم لفمه وباسهم بخفة وقال : أنا آسف حياتي .. حتى آسف ماتركتيلي فرصة أسمعك اياها .. آسف على كل أذية آذيت فيها قلبك الرقيق ..(( باس ايدها مره ثانية وقال : مرام أبيك تفكرين بوضعنا زين .. من البداية انا كنت معارض يتأخر زواجنا كل هالسنوات .. لأني ماقدر أصبر كل هالمدة هذا أولا .. ثانيا عشان لانوقع بمشاكل وخلاف تأثر بعلاقتنا .. بس محد طاعني للأسف .. وأتمنى الي صار يخليك تعيدين النظر بهالموضوع ..
هزت مرام راسها بصمت ..
خالد : مابي أجبرك على شي يصعب عليك .. مابي أقولك ارجعيلي مثل أول .. أبيك من نفسك تتقبليني بحياتك شخص ثاني .. بس يهمني قلبك مايتعب .. يهمني عيونك ماتدمع .. مابي يتكرر الي صار معاك اليوم .. وتلعب فيك الهواجس يمين يسار .. أوكي ياقمر؟
هزت راسها ..
قربها خالد منه وضمها لصدره بقوة وإهي استسلمت لضمته كونها ماتحس بهاللحظة غير بحبها وشوقها لهالشخص الي ملك حبه كل ذرة بكيانها .. مسح خالد على راسها .. وبعدها بخفة وباسها جبينها وباس كل جزء بوجهها .. وهمس : أشوفك مره ثانية وانتي بأحسن حال
مرام وقلبها يخفق بكل عنف همست : ان شاء الله ..
بعد خالد عنها وقال : فمان الله ..
مرام واهي متصلبة مكانها : مع السلامة ..
طلع خالد .. واهي حست بدوار من بعده .. رمت نفسها على الكرسي وراها وإيدنها عرقت من توترها ومشاعرها الي أثارها خالد بكل عنفوان بأسلوبه وكلامه ..
رمت القصاصات على الطاولة واتنهدت تنهيدة طويلة .. سندت كوعينها على الطاولة ولمت راسها بإيدينها وهمست لنفسها : آه ياخالد أحبك .. أحبك .. انا نفسي مو قادرة على فراقك .. يارب اهدينا للي فيه خير لنا .. يااارب ..

********


}{}أمريكــــــا {}{

وصلت الطيارة أخيرا بعد عناء سفر 14 ساعه .. نزلوا الركاب منها من ضمنهم عروسين كانوا مزيفين بأقنعة قدام الأهل والحين جت اللحظة الي ينزعون فيها هالأقنعة وتظهر حقيقتهم قدام بعض ..
كانوا واقفين بالسرا الطويــــــــل عشان ختم الجوازات وفتون عاقدة ذراعينها وتتفرس الناس بنظراتها ..
طالعها فيصل لحظات وقال : تقدرين تقعدين اذا تبين
فتون بدون ماتطالعه : مابي ..
فيصل : براحتك ..
وكان هذا أول وآخر كلام دار بينهم لين انتهوا من ختم الجوزات والتفتيش والتحقيق الي يحسس بالذل لابارك الله فيهم ..
طلعوا وأخذوا شناطهم وحطها فيصل بعربية ودفها لين طلعوا وكانت سيارة أجرة تنتظره .. ركبوها ومشوا للفندق ..
طول الطريق والكلام كان بين فيصل والسواق .. وفتون راكبة ورى عيونها تتقفل من التعب والنوم .. تنتظر بس متى توصل عشان ترمي نفسها على السرير وتنام !
وماطال انتظارها يوم وصلوا الفندق ونزل فيصل الشنط وصعد اهو واياها للجناج والصمت اهو الي سايد بينهم .. ياخوفنا يكون هذا الهدوء الي يسبق العاصفة

دخلوا الجناح وفتون مانتظرت فيصل يقولها ولا يوريها شي .. مشت وفتحت باب على اليمين لقتها غرفة كبيرة ومرتبه يتوسطها سرير واحد كبير ..
عقدت حواجبها وكأن مو هذا الي كانت تتوقعه !
طلعت وفتحت باب ثاني لقته حمام !
دارت بعيونها مالقت اي باب ثالث بالجناح غير صالة مرتبه يزينها مطبخ بالأخير وطاولة أكل
طالعت بفيصل الي كان يدخل الشنط الصالة ومنتبه لحركاتها .. وقالت : ليه بس غرفة وحده ؟؟
فيصل : كم تبين يعني اظن مافي احد غيرنا !
فتون : مافي أحد غيرنا بس احنا ...
فيصل : احنا ايش ؟؟ كملي !
اتأففت فتون وماردت عليه ومشت للحمام .. دخلت وسكرت الباب وسندت نفسها عليه واهي تتنهد بضيق .. من تحسب نفسك انت يوم تختار جناح بغرفة وحدة وسرير واحد ؟؟ يعني بتجبرني على شي مابيه والله لأكرهك عيشتك لو حاولت بس ..

فصخت عبايتها وطرحتها ورمتهم على الغسالة الي بالحمام .. غسلت وجهها وانتبهت لمجموعة كريمات وصوابين بجمب المغسلة .. قعدت تفتحهم كلهم وتجرب فيهم .. وكل كريم دهنت جزء من إيدها منه .. يعني سوت خليط من الروائح العجيبة .. مررت أصابعها داخل شعرها بسرعه .. وطلعت من الحمام بهدوء ..

كان فيصل قاعد على الكنب ومعاه الجوال ويتصل .. مرت من قدامه للكنب الثانية وأخذت الريموت بطريقها وفتحت التلفزيون وقعدت .. ظهرت القنوات الأجنبية والصوت كان عالي وفتون تقلب القنوات بعشوائية ..
طالعها فيصل بدون ماتنتبه له .. أي نوع من المعارك بنخوضها سوى يافتون عشان نوصل لبعض ؟؟ مبين استهتارك اهو زي ماهو ماتحسبين حساب لوجودي أبد .. طالع ملامحها الوديعة .. وعيونها واهي مركزة بالتلفزيون .. شاف فيها طفلة صغيرة .. بس عنيدة !
مرت ذكرياته معها بسرعة البرق ولقى بهالانسانة قلب يحمل كل أنواع المشاعر .. الطيبة والقسوة .. الحب والكره .. اللين والعناد .. كيف يقدر ينتشل من قلبها المشاعر السيئة ويبقي بس مشاعرها الحلوة ..
حس انه غلط يعاملها بنفس أسلوبها وعنادها .. خاصة واهي مهما كان عروسة جديدة ودلوعة وتوها متغربة عن أهلها .. هالفترة بالذات بيعاملها تعامل خاص وبيشوف هل يؤدي نتيجة ولا يعاملها بأساليب ثانية !

مسك الجوال واتصل على أهله وشبك الخط معاه ..
فيصل : فتوون ..
التفتت فتون بصمت وشافته واهو رافع الجوال لاذنه ..
فيصل : ممكن توطين الصوت شوي .. بكلم أهلي
مسكت فتون الريموت وسكرت التلفزيون مره وحده !
فيصل ماعلق لأنه سمع رد من الطرف الثاني ..

وقف واهو يقول : ألووو .. هـلا سوسو حبيبتي أنا فيصل .. شلونك ياقلبي .. اي بأمريكا .. هههههههه طيب ياعمري ان شاء الله أجيبلك .. وين ماما ؟
ابتسمت فتون واهي تسمعه يكلم ساره .. ليته يعطيني أكلمها هالبنت اشتقتلها من الحين .. الله يصبرني عن أهلي وبس ..!
سندت ظهرها على الكنب ورفعت رجولها واتكت بذراعها على المسندة الي باليسار وصارت شبه متمدده !
كان فيصل يكلم واهو رايح جاي بالصالة ويوم انهى الاتصال التفت عليها وشافها بهالشكل ورق قلبه حيل .. حاول يكبت مشاعره لاتفيض أكثر واهو الي ماتوقع يحرك مشاعره شي بعد الي صار بالسعودية ..
قال بهدوء : تبين تكلمين أهلك؟
فتون : سمعتك تقول لخالتي تبلغ أهلي اننا وصلنا وبخير ..
فيصل : ايه بس اذا ودك تكلمينهم بنفسك عادي كلميهم ..
فتون : لا اذا علي بكلمهم بكرا مو مشكلة ..
فيصل : براحتك .. (( وحط الجوال على الطاولة ومشى لشنطته وفتحها وطلع أول ملابس صادفته وراح للحمام .. فتح الباب ودخل وسكره وبعد 5 ثواني طلع .. !
استغربت فتون من هالسرعه بس ماعلقت
فيصل بهدوء واهو عند الباب : فتون أحب أذكرك ان هنا مافي خدامة تشتغل وراك !
فتون : أدري !
فيصل : أجل أكياس الكريمات والصوابين الي فتحتيهم على المغسلة من بيشيلهم ؟ وعبايتك من بيغسلها ؟؟
فتون واهي توقف : ياربي الحين هذا الي ضايقك ؟؟ ترا كثر منها هالحوسة لأني ماعرف أدبر ولا شي بالبيت !
فيصل : مو مشكلة تتعلمين مع الوقت .. انا رجال وجيت بهالغربة لحالي واتعلمت أعتمد على نفسي ..
فتون : مو شرط أكون مثلك !
فيصل حس انه بيدخل معها بجدال عقيم ولاهذا وقته أبد.. يدري انه آلاف من هالجدال بيصير بينهم الأيام الجاية فخلي يعديها على خير الليلة
دخل الحمام وسكر الباب .. ولم الأكياس كلها ورماها بالزبالة .. وأخذ عبايتها وحطها اهو بالغسالة الأوتوماتيكية .. << سهلة مره عشان كذا اتعود عليها ..
كل الي سواه صب سائل غسيل فيها وسحب زر عشان تشتغل واشتغلت الغسالة تسوي الي عليها من اضافة الموية وغسل وعصر وتنشيف ..
بعدها دخل ياخذله شاور دافي ..
فتون أول ماسمعت صوت الدش انفتح .. نطت بسرعه على جوال فيصل واحتارت اصابعها على الأزارير واول رقم طلع معها رقم عبير اختها ..
دقت الرقم ورفعت الجوال لاذنها والحماس ياكلها .. شبك الخط وقامت تدور بالصالة تنتظر الرد .. بعد كم رنة جاها الرد : الووو
فتون استغربت الصوت : مرحبا
: اهلين .. مين معاي ؟
فتون حاست فمها يوم عرفته وقالت : انا فتون هلا تركي
تركي : هلاااا والله ياعروسة شلونك شلون فيصل ؟؟
فتون اتضايقت هذا من سمحله يرد على جوال اختها .. وردت : بخير الحمدلله طيبين انت شلونك ؟؟
تركي : تمام والله الحمدلله على السلامة
فتون : الله يسلمك
تركي : هذه عبير من سمعت اسمك انخبلت .. خذيها لاتنخبل صدق
فتون : هههههه ياعمري هاتها

عبير : فتوووووووووووووون حبيبتيييييييييييييييييي
فتون : هلاااا عبير حياتي شلووووونك؟؟؟
عبير : بخير الحمدلله انتي طمنيني عنك شلون سفرتكم عسى ماتعبتوا
فتون : لا ابد فلة ووناسة ونوم وأكل وعلى كيف كيفك
عبير : ههههههههههههههههه ياخرطك
فتون : أندري عنك انتي بعد الا تعب وقرف خاصة لما تكونين مع واحد متعبك اصلا بدون اي شي !
عبير بهمس : فتون ياعمري هونيها وعيشي حياتك ترا والله فيصل طيب
فتون : هش بس .. المهم قوليلي اخباركم انتم وش صار بزواجي بعد مارحت
ضحكت عبير وحكتها الي صار وأخذتهم السوالف مابين حكي وضحك لين انفتح باب الحمام وطلع فيصل وكانت واقفة عند الشباك مو منتبهة له .. حست بحركة خلفها والتفتت بسرعه وشافته واقف يطالعها
خفق قلبها بقوة من المفاجأة ماتدري شلون مانتبهت للوقت ولا لصوت الدش يوم وقف ! بس ماظهر على وجهها شي وقالت بضحكة : يالله عبورة بسكر تبين شي ؟؟ اوكي حياتي سي يو .. بااااي
وسكرت الجوال ومشت بلكاعة ورجعت الجوال مكانه ..
نقل فيصل بصره بين الجوال وبينها وقال : دقيتي على عبير ؟؟
فتون : يس ..
فيصل : كذا بدون ماتقوليلي ؟؟
فتون : ياسلام مو انت قايلي اذا تبين تكلمين أهلك عادي!
فيصل : تدقين على أهلك تطمنينهم عنك بس .. لكن اذا بخاطرك تسولفين وتطولين اجيبلك بطاقة تكلمين من التلفون مو من جوال السعودية !
فتون ببرود : عاد أنا شدراني
فيصل : لأنك مو معبرتني فماراح تعرفين شي ..
طنشت فتون وراحت لشنطتها وفتحتها وصارت تدور على أغراضها الي تحتاجها ..
اتنهد فيصل بخفة وقعد على الكنب وأخذ المنيو المتواجد بالجناح وقرا قائمة المأكولات ..
التفت على فتون وقال : شتبين تاكلين ؟؟
فتون بدون ماتطالعه : مو مشتهية شي !
فيصل : طيب تشربين شي؟
فتون : لا مشكور ..
فيصل : طيب المطبخ فيه شبسات اذا بغيتي يعني ..
ودق فيصل المطعم وطلبله اهو كاس قهوة وحلى بسيط ..
فتح التلفزيون وقعد يقلب وعيونه انخطفت ناحية فتون تتأملها واهي تحوس بشنطتها .. لو بيقعدلها على كل حركة وزلة فبيعيش ليله ونهاره بمشاكل وخناق خاصة انها مستحيل تعترف بخطأها .. يحبها ويموت فيها وهذا أكبر سبب يخليه يمشيلها زلاتها معاه .. ولا مين بيتحمل وحده تتجاهله بهالشكل ! لو كانوا بوضع مختلف كيف كانت بتدور الأحداث بينهم ؟؟ يمكن كانت بتستحي منه .. تبتسم بوجهه .. تعبر وجوده .. اهو نفسه كان بيهتم فيها ويحرص على رضاها ويدلعها ويسويلها كل الي تبيه ..
هذا لو كان الوضع مختلف
بس مع وضعهم الحالي وفتون واااااضح اعتراضها على زواجهم ونفورها منه .. صعب عليه يظهر كل الي بقلبه ناحيتها من مشاعر مصيرها تندفن أعماق قلبه ..

وصل الطلب ودق الباب .. قام فيصل وقال : فتون ابعدي عن الباب باخذ الطلب
فتون : طيب لحظة ..
وصارت تلم كل الأغراض الي طلعتها وتحطها داخل الشنطة ..
فيصل : بعدين يافتون الحين خليني أفتح الباب ..
فتون : لحظة بس خلاص خلصت ..
ووقف وسحبت شنطتها للسيب الصغير الي يبعد عن الباب وقعدت على الأرض ورجعت تفتح الشنطة وتحوس فيها
هز فيصل راسه وفتح الباب .. أخذ الصينية من النادل ودار بينهم كلام سريع وشكره وسكر الباب ومشى للصالة وحط الصينية على الطاولة
طالعت فتون فيه لحظات وقالت : أبي كوفي !
فيصل : مو توي سائلك قلتي ماتبين شي ؟
فتون : ايه مابي آكل وأشرب .. بس الكوفي غير
فيصل : خلاص تعالي .. (( ودف الصينية بشكل يفهمها تاخذ الكوفي لها ..
فتون : لا خلها لك واطلبلي ثاني
فيصل : انتهت فترة العشا وماعاد يوصلون طلبات ..
فتون : خلاص اجل مو لازم بالعافية عليك
فيصل : فتووون .. قلتلك خذيه والله ماراح أشربه ..
فتون : أجل ليه طلبته ؟؟
فيصل : احترت وش اطلب قلت أطلب شي خفيف بس مني ميت عليه ..(( وابتسم : تعالي اشربي قبل مايبرد
نزلت فتون عيونها بسرعه ماتبي تشوف ابتسامته لأنها تفجر بقلبها شعور ترفضه وماتبيه ..
وقامت بخفة ومشت وأخذت الكاس واهي تقول : مره شكرا ..
فيصل مارد وصار يتفرسها بنظرات أربكتها وخلتها تدور بسرعه راجعة لشنطتها والكوفي معاها ..
ضحك بخاطره عليها .. والله ماكبرتي يافتون .. تحسبيني أقصد شي ثاني بنظراتي لا ياعمري ارتاحي ونامي بالعسل .. قدامنا وقت طويييييييل لين نوصل لبعض ..وبرضى بعض !

فتون تشتت أفكارها ودقات قلبها تزداد واهي تحس نظرات فيصل مصوبة عليها و وساوسها أخذتها يمين يسار .. توترت بشكل مو طبيعي .. وسحبت لها أستر بجامة عندها وقامت بسرعة للحمام وسكرت الباب وراها ..
اتأففت بضيق .. ياربي تعباااانة ابي اناااام بس شلووون .. ؟ ياليتك تقوم يافيصل وتتركلي الكنب لحالي انام فيه .. والله ماتجمعني معك غرفة لو تموت انت ونظراتك الخبيثة ! اوووف أكره الزواااااااااج .. !
دخلت وأخذتلها شاور حاولت تطول قد ماتقدر .. يارب أطلع وألقاك انخمدت .. وانا بافتح التلفزيون بسوي نفسي اتفرج وجاني النوم ومادريت عن نفسي .. مو رايحة الغرفة لو يطير ! من تحسب نفسك تطالعني وتبتسملي تحسبني باستجيب معاك لا والله الموت ولاقربك .. هذا أنتم يالرجال حقيرين ومايهمك الا نفسكم ..
اتأففت وطلعت نشفت نفسها ولبست ملابسها وقعدت ساعه تسرح شعرها .. وبعد فترة طويلة أخذت نفس وفتحت الباب وطلعت ..
و
مفــــاجأة !

لقت الصالة مظلمة إلا من نور خفيف طالع من الأبجورة الي جمب التلفزيون .. وكانت المفاجأة الأكبر ان فيصل اهو الي نام على الكنب .. واتلحف بلحاف زايد وحاط ذراعه فوق عيونه ومبين شكله غاطس بالنوم له فترة ..
اتفاجأت فتون من هالحركة ! اتلففت لقت شنطتها مو بالصالة .. مشت بهدوء للغرفة وفتحتها .. لقت الشنطة محطوطة عند الجدار آخر الغرفة
مشت وقعدت على السرير واهي تحاول تلقى تفسير لهالحركة ! معقولة فاهمني وفاهم رغبتي بالانفصال عنه ! واهو بكل بساطة راعاني وحقق الي أبي .. بس شالي خلاه يتركلي أنا الغرفة وينام اهو بالصالة !! ولا يمكن يكون حتى أهو راغب بهالانفصال ؟؟
طالعت بأغراضها الي كانت مطلعتها من الشنطة ومبعثرتها حولينها .. مرصوصة بترتيب فوق الشنطة .. !
فيصل بتدوشني معاك انت .. خلاص كثر الله خيرك والله يعينك علي .. !
فتحت اللحاف ونفضته ودخلت تحته وغطت نفسها ولاحاولت تفكر كثير فيه .. ولافكرت حتى انها تشكره بكرا ولا تعطي الي سواه أي أهمية ! أفكارها راحت فيها لبعييييييد لوين ما أمها واختها وناسها تفصل بينها وبينهم أميال وأميال .. هنا بس ضاق صدرها وخنقتها العبرة الي كتمتها طول دوشة الزواج والسفر .. ارتسمت صورهم قدامها وعصف فيها الحنين عليهم .. وأخيرا سالت دمعة من عينها مسرع مامسحتها وغطت وجهها باللحاف مستسلمة للنوم ..

" نوم العوافي حبوبة " << مين إلي قالها أنا ولا فيصل ؟؟؟

*********

رواية لجل الوعد الجزء التاسع عشر



}{}ابريطـانيــا {}{

في أحد البيوت المتوسطة الرقي .. كانت البالكونة تطل على منظر مبدع من خلقه سبحانه .. الشمس عاكسة أشعتها على أوراق الشجر .. وحبات الحجر .. بطريقة ماتملل الي يطالعها !
شهد : كل دا اعجاب بالمنظر ؟؟ امشي ندخل بس عطشت ..
وعد : أوكي روحي جيبلك شي تشربيه وتعالي
شهد : يووووه مافيا أنزل وأطلع
وعد : اكسرسايز بصالحك شهوده روحي يالله
شهد : اش عندك تبغي الفكة مني ؟؟
وعد بابتسامة : عشان أبغاك تجيبيلي معاكِ أنا كمان عطشت ..
شهد : أهااا قولي كدا .. يالله نكرمك دامك في بيتنا ..
وطلعت ونزلت المطبخ ..
فتحت وعد ربطة شعرها وانسدل بنعومة على كتوفها .. مررت صوابعها فيه ورجعت لمته مره ثانيه .. وعيونها تايهة بالأشياء حولها ..
مر كم يوم من بعد آخر لقاء بينها وبين سعود والي رمى عليها مفاجأة خطبته لها .. اتذكرت كيف انعقد لسانها لحظتها وماعرفت بإيش ترد .. وكيف قدّر اهو موقفها وتركلها المجال تفكر كم يوم وترد ..
اتنهدت من خاطر قلب يعاني لوعة شوق ماتدري تجاري عواطفها وتوافق .. ولا تحكم عقلها وترفض !
ماتنكــــر شلون بغت تطير من الفرح بسبب خطوته هذه الي تنم عن مشاعر حلوة وخفية بأعماقه .. بس خوفها من غدر الزمن ! الي جرا على ماضي أمها يرجع يتكرر فيها من جديد !
حيــــــــرة تهد حيلها وماتوقعت ان ممكن توصل العلاقة بينهم بهالشكل !
في أسوأ أمنياتها ما اتمنت انهم يتفارقون
وفي أجمل أمنياتها ماتجرأت تتمنى انهم يتزوجون !
كان مجرد حـلم .. يولد بثانية ويموت بالثانية الي بعدها ..
ماتوقعت ان هالحلم .. استوى واقع .. والحكم الآن بإيدها
ياتحققه .. ياتمحيه !

" هالووووووو "
فزت من مكانها والتفتت واهي تقول : وجَع فجعتيني ..
شهد واهي تحط المشروبات على الطاولة الصغيرة : تعالي اجلسي بس وقوليلي متى تبغي الملكة متى تبغي الزواج ؟؟
وعد بحمق : شهــــــد !!
شهد : هاه خيييييير لاتقوليلي لين دحين محتارة ..؟
وعد واهي تقعد: والله حموت من الحيرة كمان ..
شهد : انتي وبعدين معاك كل كلامي وكلام أمي ما أقنعك بشي ؟؟ قلنالك الرجال مو سوا !! وسعود أكّد عليكِ بنفس الوقت وبمسجاته الي بعدها انه مقتنع بخطوته وينتظر ردك .. وهو رجال يتصرف بطريقته ويقنع أهله بطريقته انتي عليك منه هو وبس ..
وعد : ياشهد أحسها مغامرة خطيرة ..
شهد : لاهي مغامرة ولا شي .. وبعدين ياوعد مايستاهل تغامرين عشان حبك ؟؟ يامجنونة سعود يحبك ويبغاك سعوووووود جنتل مان سو كيوت .. فري كول .. افري ثنق فيه يجنن ياوعد فووووقي !
وعد واهي تضحك : شهد بلا هبل ..
شهد : من جد مره تقهري اليوم كلميه وقوليله انك موافقة
وعد بتنهيدة : لا حاستخير أول ..
شهد: طيب استخيري وكلميه اليووووووم ..
وعد بانفعال مفاجئ : شهد كيف يخطبني وأهله مايدروا افرضي راح علمهم وعارضوا وعملوله مشاكل .. يمكن مايطلقني زي ما بابا عمل مع ماما بس يمكن يتركني معلقة هنا !!
شهد : ياوعد هو أدرى بأهله والأسلوب الي ينفع معاهم .. سعود عاقل وما أقدم على خطوة ورجع يأكدلك عليها الا وهو عارف اش حيسوي ..
وعد : أتمنى ياشهد .. والله زي ماهو يحبني ويبغاني أنا أموت أذوب أدوخ عليه ..
شهد باستهبال : ياويلي بس لاتخربيني تراني عذراء المشاعر !
وعد : هههههه كلنا كنا ..
شهد : وانا لازلت وحاستنى فارس أحلامي يجيني واحد مفصل زي ما أحلم فيه
ضحكت وعد عليها وبداخلها ارتاحت يوم بدت تتقبله الفكرة وترسم خيالاتها الوردية بارتباطها بحبها الأبدي .. ياحلو الأحلام اذا ظلت أحلام نشكلها مثل مانبي .. !

مر الوقت مع شهد بسرعه واضطرت وعد تمشي وترجع لأمها ..
وبالسيارة
وعد : شفتي ياشهد وهدا سبب تاني كمان !
شهد وعيونها على الطريق : وت الس ؟؟
وعد : ماقدر أسيب ماما !! ماما مالها غيري ولازم أكون عندها وجمبها على طوووول ..
شهد : يصير عمرك مح تتزوجي لاسعود ولا غيره !
وعد : ومن قالك ميتة على الزواج .. تعرفيني من يومي رافضة هالزواج ومتعقدة منه بس سعود آآه قلب كل موازين حياتي ..
شهد : وعشان سعود ياوعد فكري بالموضوع مرتين وثلاثه .. ياوعد اهو خاطبك وعارف وضعك وعارف كل شي عن حياتك .. أكيد ماراح يبعدك عن أمك ..
وعد بحنية : حبيبتي ماما مستحيل يبعدني عنها شي ..
شهد : وبعدين ترا من حقك تسأليه كل الي تبغيه عشان تتطمني ويرتاح قلبك ..
خفق قلب وعد بقوة وسندت راسها على الخلف وعاشت بخيالها هاللحظة تصور لقائهم الثاني وتفاهمهم على هالموضوع .. هل بيحتمل قلبها تفارقه واهي شافت الموت بفراقه ؟؟
ولا حبها يفرض عليها من هاللحظة انها تضحي بكل الي تقدر عليه عشان تبقى معاه !
ضاق صدرها من حيرتها وقررت فعلا انها تقعد معاه وتعبرله عن مخاوفها .. واهو بدوره يحاول يقنعها ويسحر قلبها بأسلوبه ..


رواية لجل الوعد الجزء التاسع عشر

التوقيع

signat
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية لجل الوعد الجزء التاسع والعشرون UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:44 PM
رواية لجل الوعد الجزء الاخير UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 04:12 AM
رواية لجل الوعد الجزء العاشر UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 04:08 AM


07:21 PM