اتفق قطب الاتصالات المصري نجيب ساويرس وشريكه روني بيشيك على بيع حصتيهما في تيلكوم النمسا والتي تبلغ 21% من الشركة إلى "أمريكا موفيل"، المملوكة لعملاق الاتصالات من أمريكا اللاتينية "كارلوس سليم"، أغنى رجل في العالم.
على الرغم من أنه لم يتم الإفصاح عن التفاصيل المالية للصفقة، كشفت تقارير بلومبرغ أنه واستناداً علي سعر اغلاق السهم أمس، فإن حصة ال21% في تيلكوم النمسا تقدر قيمتها بنحو 945 مليون دولار أمريكي.
من جانبه، وصف بيشيكك "أمريكا موفيل" بأنها "مساهماً قوياً لمستقبل آمن ومستقر لتيلكوم النمسا".
في حين فسر مراقبون قرار بيع ساويرس بأنه راجع لأنه لم ينجح في إقناع الحكومة النمساوية بتطبيق خطته الاستثمارية وإعادة الهيكلة التي يراها ضرورية لتطوير أداء الشركة، حيث قد صرح رائد الاتصالات مطلع هذا الشهر في لقاء بتليفزيون بلومبرج رداً على إمكانية موافقته على بيع حصته لكارلوس سليم قائلاً: "هذا يعتمد على الحكومة النمساوية. لو لم تسمح لنا الحكومة بإدارة الشركة بالطريقة التي نراها سليمة فسوف يصبح هذا الاستثمار غير مغرياً. فأنا رجل صناعة، لم أدخل في هذا الاستثمار لكي أشتري وأبيع أسهم."
هذا وقد كان ساويرس أوضح في نفس اللقاء أن الاستثمار في شركة تيلكوم النمسا يعد مغرياً لأنه هناك العديد من الاصلاحات وتقليص المصروفات التي يمكن تحقيقها إذا تمت إعادة هيكلة الشركة وإدارتها بأسلوب القطاع الخاص وليس العام، وأن هذا يعد شرطاً لبقائه في الشركة هو وشريكه روني بيشيك بل وزيادة إستثماراتهم بها.