للحب كلمات عذاب , تذيب القلب ويطفى لثراها كل إحساس ,
ليلامس أرض الوجدان وساحل الشوق لبحر الحب , ذلك الموج الجارف المبيد
لكل حياه تخالفة في الشعور أو الوجدان , ليشعل في القلب بركان
لا يخمده الماء بل الوصال , وحضن الحبيب ,
ذلك الحضن الدافئ , جنة العاشق فيه تتجرد من العقل
حر الإحساس مشاعر لا تكتف كل حركة تصدر هي بمثابة خطوة في جنات الحنان ,
ملك لا ينتهي سعادة تصنع من كل لحضه ساعات لا تنتهي ,
لحظات فيها تتوقف عقارب الساعة عن المسير وتبقى في فجوه ,
بين الحياة والموت , بين السعادة والحزن , بين الدمعة والابتسامة ,
وبين هذا كله تبقى في لذه عجيبة لا تعلم مصدرها ولما أتت كل ما تعلمه أنك
في حاله جمود , أحاسيس تسابق الكلمات حين أريد التحدث عن العشق , أرى أن قلمي لم يعد يعلم ما المطلوب منه كي يكتب , كل حبره من مشاعر
صعب تترجمها الكلمات , حتى الفراق الذي استهلكته الأقلام ,
لم يفه حقه أحد فهو أشد من إنتزاع الروح من الجسد , يضيق القلب على أشواكه
لكل لحضه ذكراه إحساس يسيطر على الإنسان حتى يحبطه يرى بأن الدنيا كلها تخلت عنه
لأن الدنيا في نضرة هي من أحب , صعب أن تعيش الدنيا بلا طعم
والاصعب أن ترى من أحبك يشتري بعدك
وأنت تجزم إلى الآن بأنه يحبك كيف يتحمل كل هذا العذاب
إن كان أحب , لكن إن كانت الحقيقة صادقة لما كذبتها , لما تجاهلتها
لما كذب عليك قلبك
هو صادق دائماً لم تعده يكذب لماذا حين أراد الكذب كذب على نفسه ,
ليته عذب بكذبه غيري أو ليته صدق , أعلم بأني أتكلم عن القدر الذي لا يرحم قوي ولا ضعيف
شيخ ولا صغير , واليوم شاء أن يضعف قوي لـ,ضعيف
يالها من معاده بائسه تركتني أعيش على الأوهام , أعالج الكسور بالأحلام
أفكار كانت خرافية كاذبه لكني صدقتها , والآن هأنا بين حطام الذكريات
أستعيد من ذاكرتي كيف كانت جروحي , كيف كان وفائي مع من كان ينتظر مني كل شيء
بدون أن يقدم أي شيء , كان بحبه طماع , مختال , متكبر. يعلم مدى حبي له
ولكن لا يعلم مدى حبي لذاتي , أردت فقط قليل مما بذلت كي أرضي ذاتي
لم يعلم بأني إنسان أحتاج لكبريائي , لعزتي , لجبروتي.
حتى لو لم أجد منه إلا القليل لآن حبه كان أعلى بكثير لحبي لذاتي
حطم أمالي بخطواته الواثقة , لم يلقي بمجرد تفكير بما يعمل
في حين كنت أفكر ألاف المرات كي أتحرك خطوه , قد يكون حقيقتا هذا حكم القدر
لا مفر مما حدث , ولا مفر من الجروح التي اكتسبتها بهذه التجربة اليتيمة
والآن هأنا أرتشف من سكرات الموت , أصعب لحظات الحياه
أتمنى في كل لحضه أن روحي تفارقني أو جرحي يعتقني ولكن لا مفر
أرسم الابتسامة في كل حين كي أبقى متمالك جبروتي , ليتني خسرته , ليتني مع من أحببت
قد يكون جرحي أقل قسوة مما هو عليه , أو كان أكثر قسوة فبجانبي من
"تضمحل كل جروحي حين تقع عيني بعينيه"
يالها من أفكار عادت بي إلي البعيد هذا ما أردت البوح به يا قلبي
فهل لك من منتهى , تمنيت لو أنك خلقت من حجر لا يضرك جرح صاحب ولا مصاب راهب
هل لسؤالي من مجيب
إن كان القلب راهب والعقل كاهن واللسان ساحر هل له من منتهى !!؟