يبدو أن حلم إقامة الجسر البري بين مصر والسعودية اقترب من تحقيقه علي أرض الواقع*.. فمنذ *42 عاماً،* والحديث لم ينقطع عن إنشاء هذا الجسر،* الذي يربط بين الدول العربية شرقاً،* وغرباً*.. بطول* »01« كيلو مترات،* والذي يأتي من منطقة* »رأس نصراني*«،* بشرم الشيخ،* ماراً* بجزيرة* »تيران*« بمصر،* ثم يعبر إلي منطقة* »رأس الشيخ حُميد*«،* بالسعودية*.. وذلك علي* غرار جسر الملك* »فهد*«،* الذي يربط بين السعودية،* والبحرين*.. والاهم أن هذا الجسر الجديد سيكون أحد محاور تنمية وتعمير سيناء*.
كشف د*. محمد رشاد المتيني،* وزير النقل،* في تصريحات خاصة* »للأخبار*«،* النقاب عن عقد اجتماع للجنة الفنية الوزارية التي تضم وزارات*: النقل،* والداخلية،* والسياحة،* والاسكان،* المكلفة بملف اقامة الجسر البري،* بين مصر والسعودية* (ضمن مخطط تنمية سيناء*)،* وهي اللجنة المنبثقة من جهاز تنمية سيناء،* في نهاية الشهر الحالي،* وتبحث اللجنة الخطوات الإجرائية الأولي من أجل إنشاء هذا الجسر الذي يربط بين البلدين الشقيقين،* كما ستناقش عددا من الآليات لتحقيق ذلك،* ومن هذه الوسائل،* أن يكون عن* طريق الاتصال المباشر بوزير النقل السعودي،* أو من خلال القيادة السياسية بأن يقوم الرئيس د*. مرسي،* بالاتصال شخصياً* بالملك* »عبدالله*«،لتأكيد هذا الموضوع والسير في هذا الإتجاه*.. كما ستبحث اللجنة من هي الجهة الممولة لهذا المشروع؟
وأوضح د.رشاد المتيني،* أن الاجتماع سيستعرض الموقف والرؤية الخاصة بالموافقة علي إنشاء هذا الجسر البري،* من قبل وزارتي الداخلية،* والسياحة*.. إضافة الي جهاز تنمية سيناء*.. وهي الجهات المتصلة بشكل مباشر،* مع هذا الجسر،* ومناقشة الآثار المترتبة علي إقامته سواء الأمنية أو السياحية أو التنموية*.. هذا إلي جانب بحث الآثار الإيجابية للجسر المصري السعودي،* الذي يربط بين قارتي اسيا وافريقيا،* حيث يختصر المسافات*.. ويقلل الزمن في التنقل بين البلدان في هاتين القارتين*.
وأشار وزير النقل،* إلي أن الجسر البري بين مصر والسعودية،* سوف يفسح المجال لكثير من الاتفاقيات والتعاون التجاري بين البلدين،* الي جانب وقف نزيف الدماء علي الطريق البري بين مصر والسعودية*.
بالإضافة الي توفير الراحة لعشرات الالاف من الحجاج والمعتمرين*.. كما يسهم في الحد من استخدام العبارات بين البلدين*.
وأكد د*. رشاد المتيني،* أن الجسر البري الهدف منه ليس الربط بين مصر والسعودية فقط،* ولكنه سيربط بين الدول العربية بعضها ببعض،* دول الخليج وسوريا ولبنان والأردن والسعودية،* بمصر ودول شمال افريقيا*.. وأضاف*: ان العقبة الرئيسية في تحقيق انشاء هذا الجسر،* وهي توافر الأرادة السياسية،* والقرار السيادي،* وهي أولي العقبات التي تم إزالتها،* حينما أثار الرئيس محمد مرسي،* موضوع احياء مشروع انشاء الجسر البري،* خلال لقائه مع الملك* »عبدالله*«،* أثناء زيارته مؤخراً* الي السعودية*.. ولم يبد الملك اي تحفظات علي الأمر،* وكذلك موافقة الرئيس مرسي المبدئية علي المشروع الذي لم يحظ باهتمام خلال العهد السابق*.وأشار وزير النقل،* الي أن هناك* »3« بدائل هندسية تصلح بأن يتم من خلالها انشاء الجسر البري بين البلدين*.
أولها*: الدراسة المبدئية التي تمت قبل* »4« سنوات وهي عبارة عن انشاء كوبري علوي بطول* »01« كيلو مترات،* وبتكلفة* »3« مليارات دولار* (81 مليار جنيه*)،* ويربط هذا الجسر البري بين الشطين في مصر والسعودية،* في خليج العقبة عند شرم الشيخ*.. وذلك عبر البحر الأحمر،* لربط البلدين برياً* - هذا هو البديل الأول*.
كما سيتم اعداد دراستين اخريين منفصلتين حول إنشاء هذا الجسر البري،* وذلك للاختيار بين البدائل الثلاثة افضلها واقلها تكلفة*.. والدراستان هما*: إنشاء نفق*.. أو جزء منه نفقي والأخر كوبري علوي وقد يتم إنشاء الجسر بردم كامل لمياه البحر في المناطق* غير العميقة،* مع دراسة الأثر البيئي لذلك بما لا يضر البيئة*.
المصدر: الأخبار المصرية