ت خبرة الشعوب عموما ًبالعسل قليلة،لأن العسل الغير المغشوش نادر وغال،ومن ثم فهو غذاء الخاصة،وربما دواؤهم،إلا أن الخبرة العامة بالبصل أمراً يفوق الوصف،حتى في الأقوال والمأثورات الشعبية،على غرار(البلد التي تصلها كل بصلها) وغرار قوم يأكلون(خبزاً وبصلاً)،وغير ذلك من الأقوال والتصرفات التي تدل على أهمية البصل في الوقاية من الأمراض وعلاجها،ناهيك عن أهميته في كل المطابخ،وأغلب الوجبات.فإذا كانت خبرة الناس بالعسل قليلة،إلا أن خبرة كثير من العلماء به كبيرة ولايستهان بها ،فهو مهم في علاج كثير من الأمراض،ويكفي أن تقول إن الفيروسات والجراثيم لا تستطيع أن تعيش في العسل الأصلي،وكل الناس يعلمون أن العيادات والمستشفيات تغص بالأمراض الفيروسية والجرثومية.أما البصل فله صفات علاجية مهمة تشبه العسل،ومن ذلك مكافحة الفيروسات والجراثيم،وحتى الصداع،وهو من المنومات الحسنة،لاسيما مع الفول،ولا يسوؤه سوى رائحته،علماً بأن رائحة فم أي مريض لا تطاق أمام رائحة البصل
فوائد العسل والبصل
إن الخبرات الشعبية الطويلة في هذه الموضوعات،تساندها دراسات علمية حديثة تؤيد فوائد العسل والبصل في الربو وغيره من الأمراض التنفسية،لا يشوب هذه الخبرات سوى رائحة تشيه رائحة البصل،تنطلق من أدمغة قليلي الخبرة في الطب والحياة،تساعدهم أشكالهم المقنعة وهذا مهم الجميل في إقصاء الحقيقة والسخرية منها،من دون أن يستطيعوا تقديم خدمة حقيقية.إن تناول المرضى لمثل هذه الأدوية لا يعني أنهم مخطئون،ولا يعني أنهم لم يأخذوا نصائح الطب الحديث،بما في ذلك الأدوية، ولكن لابد أن نزرع في الأذهان،أن في الأغذية مضادات حيوية مهمة،ومن ذلك اللبن الرائب والعسل والحبة السوداء،والبصل والثوم والزنجبيل والزعتر وعصير الليمون والبرتقال،ماعدا فوائدها الجمة الأخرى،مثل مكافحة السعال وإذابة البلغم،وتنشيط كل الخلايا.
المصدر:مجلة زهرة الخليج
العدد:1410
فوائد العسل والبصل