بو خمسين: مجموعة «بوخمسين القابضة» تدرس توسيع استثماراتها في مصر

قال رئيس مجلس ادارة مجموعة بوخمسين القابضة جواد بوخمسين انه رغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها المجموعة في القطاعات الاقتصادية المختلفة في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011، الا انه لم يتم الاستغناء عن اي من العمالة المصرية والبالغ عددهم 2000 موظف.

وطالب بو خمسين في تصريح لـ «الأنباء» خلال زيارته للقاهرة مؤخرا، بضرورة توعية الشباب بوقف الاضرابات والتوجه مباشرة الى العمل لاستعادة القوى الاقتصادية لمصر.

وأوضح انه رغم الخسائر الكبيرة والتي وصلت الى 50% خلال الفترة الماضية لمشروعات المجموعة في مصر، الا ان التفكير في التطوير والتوسع في الاستثمار في مصر كان محل دراسة جادة.

واشار الى ان الكويت من اولى الدول العربية التي قدمت الدعم لمصر، كما ان الجالية المصرية في الكويت تعتبر من اولى وأكبر الجاليات العربية منذ اربعينيات القرن الماضي ويقدر عددها الآن نحو 500 ألف مصري ويستفيد من ورائهم حوالي 5 ملايين نسمة.

وأعرب عن تفاؤله تجاه عودة الاستقرار لمصر، والعمل على جذب الاستثمارات الخارجية الخليجية وخاصة الكويتية والتي تهتم بالسوق المصري وتجعله محل تقدير.

وأكد بو خمسين ان استثمارات المجموعة في مصر تشمل العديد من القطاعات الاقتصادية اهمها، مجال المطاعم والفنادق السياحية والاراضي الزراعية والمجال المصرفي والمشروعات الصناعية وقطاع الاتصالات، حيث يعمل فيها أكثر من ألفي موظف، ولم تتأثر تلك العمالة رغم الخسائر التي منيت بها تلك المشروعات خلال الفترة الماضية، حيث يتجاوز عددهم ألفي موظف في مختلف التخصصات.

ووجه بوخمسين رسالة هامة للشباب المصري تتمثل في ان الفترة القادمة بعد نجاح الثورة وخروج مصر من الازمة، بحاجة الى الاستقرار في البلاد وتوقف الاعتصامات والاضرابات حتى تعود الانشطة الاقتصادية المختلفة لعملها مرة اخرى، خاصة التي تحقق عائدا كبيرا للدولة، مثل القطاع السياحي الذي يمثل مصدرا هاما للبلاد من النقد الاجنبي وكذلك قناة السويس والقطاع الزراعي وغيرها من القطاعات والتي لابد ان تتأثر بالوضع العام للدولة.

وقال ان ما يحدث في مصر حاليا، لايقارن بما يحدث في لبنان او العراق وغيرها من الدول التي توجد فيها اضرابات حقيقية وشديدة.

وأعرب عن تفاؤله بالاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، متوقعا ان تشهد البلاد انفتاحا حقيقيا مع نهاية العام الحالي 2012.

وطالب بضرورة عودة كل فئات الشعب للعمل بقوة وحماس للمساهمة في جذب الاستثمارات والسياح وتدفق رؤوس الاموال الى داخل مصر، مؤكدا ان هناك العديد من الاستثمارات الخليجية والعربية تنظر الى مصر وترغب في الاستثمار فيها، كما تترقب بصورة خاصة تدفق الاستثمارات الكويتية، حيث تعد مصر من اهم دول الربيع العربي، خاصة انها تتميز بالقوى السكانية الكبيرة وتنوع المجالات الاستثمارية، بالاضافة الى كونها دولة ذات تاريخ عريق وفيها كل المقومات الجاذبة للاستثمار.

واشار الى ان قطاع السياحة يعد من اكثر القطاعات جاذبية لما يملكه من عوامل عديدة جاذبة للاستثمار، مشيرا الى ان دولة مثل اسبانيا قادرة على جذب حوالي 60 مليون سائح، بينما مصر التي تعد بلد التاريخ والحضارات والتنوع السياحي من سياحة علاجية ومؤتمرات وغيرها، لا تجذب سوى 10 ملايين سائح.

ودعا الى ضرورة تكاتف الاعلام وجميع القطاعات لتوعية الشباب وحثه على العمل وتوضيح ان الاضرابات تؤدي الى خسارة بلاده وخسارته ايضا، حيث ان المطلوب هو تنمية البلاد وزيادة معدلات النمو الاقتصادي التي ستعود على المواطن في صورة زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة.

وأبدى قلقه من استمرار تلك التوترات التي تستنزف الاحتياطي الدولاري في البنك المركزي المصري، وان ذلك يمثل مؤشرا خطيرا للدولة، ولن تتحمل المزيد من ذلك الاستنزاف لمواردها، معلنا في نفس الوقت عدم قبول فكرة اهتمام مصر بتاريخها وعلاقتها بالدعم والمساعدات من الخارج.

وأكد على ان الفترة الراهنة تتطلب ضرورة النهوض مرة اخرى بمقومات مصر الداخلية واستغلالها بالكامل، وذلك حتى ينهض نشاطها الاقتصادي مرة اخرى، وتعود بمكانتها التي تليق بها في العالم العربي.

وتابع قائلا: «ان الكويت كانت من اولى الدول الداعمة لمصر في جميع الازمات بدءا من حرب 1956 و67 وايضا 1973 وخلال ثورة 2011 سواء بصورة مباشرة او من خلال التوسع في اقامة المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات العقارية والمصرفية والسياحية في مدينة شرم الشيخ وغيرها».

وفي ختام تصريحه، اشاد بو خمسين بتحركات الرئيس المصري د.محمد مرسي في الزيارات التي قام بها وشملت العديد من دول العالم لتعزيز العلاقات المصرية الخارجية، مشيرا الى ان الكويت مفتوحة لاستقبال جميع رؤساء العالم العربي ومنها رئيس مصر.

المصدر: الأنباء الكويتية

التوقيع