هل لا زال اتجاه الدولار الأمريكي الهابط، قائماً؟
في ضوء الأحداث الجارية بمنطقة اليورو بجانب موجات القلق المحيطة بها وما تواجهه الولايات المتحدة من مخاطرة المنحدر المالي، يظهر أن الدولار الأمريكي يمثل العملة البديلة الأولى لكل من يسعى لحماية تداولاته من موجات عدم اليقين التي تجوب الأسواق المالية العالمية.
موجهة الين واليورو لضغوط البيع:
لماذا لا يتجه المستثمرون للين وهي عملة ملاذ آمن أيضاً؟ إن الاضطرابات البالغة التي شهدتها الساحة السياسية باليابان قد دفعت المتداولين للابتعاد عن العملة اليابانية. وقد تسببت التصريحات الأخيرة لـ زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، شنزو ابي (أو رئيس الوزراء وفقاً لاستطلاعات الرأي)، لرفع الزوج USD/JPY بحدة بعد أن واجه بنك اليابان مشيراً إلى أن السلطات النقدية لم تكن تعمل ما يكفي لكبح التضخم الذي ظل يلقي بثقله على البلاد منذ عقود مضت. وبشأن ذلك الأمر الأساسي، فهو يدعو لمراجعة المستويات المستهدفة من التضخم لترتفع إلى %2-3 من %1.0 من خلال التسهيل النقدي المباشر.
وعلى الجانب الأوروبي، أكدت القراءة الأولية لـ مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الـ 3 من العام التي صدرت بالأسبوع الماضي، انزلاق 17 دولة بمنطقة اليورو إلى مرحلة الكساد ولا يبدو الوضع سيكون أفضل بالنسبة لقراءة الربع الأخير من العام. هذا ولا تزال اليونان تشكل قنبلة موقوتة مع توارد بعض الأحاديث بالسوق بأن ما ستنهي به المفاوضات الجارية بشأن الدين السيادي، هو تمديد الوقت المسموح لتلبية مطالب الاتحاد الأوروبية لمدة عامين على الأرجح. أما بالنسبة لإسبانيا، لا تزال البلاد معتمدة على التمويل الداخلي بعد أن استبعدت المفوضية الأوروبية إقرار مزيد من تدابير التقشف على المدى القريب. جدير بالذكر أن الحال في هاتين الدولتين المتعثرتين، قد اقترب إلى مستوى مشترك من حيث الاضطرابات المجتمعية الظاهرة وتسجيل أعلى معدلات للبطالة.
وغداً سيتم انعقاد اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي وقمة الاتحاد الأوروبي ستكون في نهاية الأسبوع مما قد يوضح معالم الأزمة الحالية أو قد لا يكون هناك مكاشفة، كما أظهرت نتائج اللقاءات الأخيرة بشأن الوضع الراهن والخطوات المستقبلية لكل من البلدين.
وفي الوقت نفسه على الجانب الأمريكي:
هناك عاملان قد يهبط من توقعات الصعود للدولار الأمريكي؛ مع إعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، السبيل لردع المنحدر المالي أصبح ظاهراً. ويبدو أن موجات التفاؤل لم تتضح معالمها إلا بعد محادثات يوم الجمعة الماضي بين الرئيس الأمريكي وزعماء الكونجرس، مع وعود من الجهود المشتركة من أجل التغلب على هذه الأزمة بالغة الخطورة.
وتأتي العقبة الثانية من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي. ففي حالة انزلاق الولايات المتحدة الأمريكية في المنحدر المالي سيقوم بين برنانكي بإعلان حالة التأهب القصوى وسيتم ضخ المزيد من السيولة النقدية في الاقتصاد المحلي وسينتقل الاقتصاد الأمريكي لمنطقة الركود الاقتصادي.
وقد تطرأ مقترحات جديدة من قبل الأعضاء المحايدين في لجنة الاحتياطي الفيدرالي ، حيث يرون وجوب الحفاظ على اتجاه التسهيل النقدي الحالي حتى تصل معدلات البطالة والتضخم لمستوياتها المنشودة ، ليتأجل الموعد المقرر لرفع معدل الفائدة في 2015.
وسوف تنتهي خطة "بيع السندات" أو Operation Twist بنهاية العام الحالي لكن البنك الفيدرالي قد يستمر في عمليات الشراء الشهرية للسندات بقيمة 45 مليار دولار أمريكي من سندات الخزانة طويلة الأجل بإضافة المزيد من الأموال لبرنامج مشتريات الرهن العقاري الذي تبلغ قيمته حوالي 40 مليار دولار شهرياً.
وسوف تكون المحادثات القادمة بشأن المنحدر النقدي في غاية الأهمية وكذلك اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي في منتصف ديسمبر. أما عن منطقة اليورو فسوف يكون اجتماع وزراء مالية المنطقة هو أهم أحداث المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع ، والذي سيتم غداً الثلاثاء قبيل انعقاد قمة الزعماء الأوروبيين بنهاية الأسبوع.
بيانات أمريكية محدودة على المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع
سوف يتقرب المستثمرون عن كثب خطاب بن برنانكي غداً يليه يوم الأربعاء صدور مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي عن رويترز/ميتشغن والقراءة الأولية لمؤشر PMI الأمريكي ، والتقرير الأسبوعي عن سوق العمل الأمريكية. أما يوم الخميس فسوف يكون عطلة رسمية في الولايات المتحدة تزامناً مع عيد الشكر المسيحي.
التوقيع
حساب المسابقة الرمضانية
المنصــــه : ميتاتريدر FXCM
user : 81608499
pass : xcrr7ys
سبحان الله وبحمده ،،،، سبحان الله العظيم
هل لا زال اتجاه الدولار الأمريكي الهابط، قائماً؟
المواضيع المتشابهه 
7Likes