توقعات بانتعاش الحركة الشرائية للذهب بعد منتصف رمضان.. وارتفاع أوقيته إلى 1500 دولار مطلع 2011
فهيد الغيثي من الرياض
أدخلت الإجازة الصيفية سوق الذهب المحلية في حالة من الركود فيما يتعلق بالحركة الشرائية، إضافة إلى دخول شهر رمضان، في ظل توقعات أكدت أن الحركة الشرائية قد تنتعش إلى ما بعد منتصف الشهر الكريم، في الوقت الذي بلغت فيه الأوقية ( الأونصة) عند مستوى 1200 دولار بحسب آخر تداولات بورصات الذهب العالمية.
وقال لـ "الاقتصادية" مختص في قطاع الذهب إن أسعار ومبيعات الذهب في السوق السعودية والأسواق المجاورة تشهد حالة من الركود بسبب تزامن ذلك مع الإجازة الصيفية ودخول شهر رمضان المبارك إلى جانب تباطؤ حركة العرض والطلب في الأسواق العالمية ما أثر في حجم المبيعات محليا وعالميا.
وكانت أسعار الذهب قد هبطت الأسبوع الماضي مع ارتفاع الدولار أمام اليورو وذلك بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن خطط لدعم اقتصاد الولايات المتحدة، إضافة إلى انحسار الإقبال على المعدن في السوق الحاضرة.
وقال البنك المركزي في حينها إنه سيعيد استثمار حصيلة سندات رهون عقارية حل أجلها في شراء مزيد من الديون الحكومية.
في حين ارتفعت العملة الأمريكية إلى 1.3064 دولار أمام اليورو مسجلة أعلى مستوى منذ أواخر تموز (يوليو) مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعادن لحائزي العملات الأخرى
توقعات اسعار الذهب في رمضان 2010
فيما بلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 1197.20 دولار للأوقية (الأونصة) من 1201.85 دولار في أواخر معاملات نيويورك، في حين انخفضت الفضة إلى 18.13 دولار للأوقية من 18.25 دولار، وتراجع البلاتين إلى 1534.00 دولار للأوقية من 1539.50 دولار، وهبط البلاديوم إلى 470.50 دولار للأوقية من 473.50 دولار.
وهنا أكد كريم العنزي رئيس اللجنة الوطنية للمعادن النفيسة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية، أن مبيعات السوق السعودية وكذلك العالمية سجلت هدوءا واستقرارا نسبيا خلال الفترة الماضية، حيث ترتفع الأونصة عشرة دولارات أو تنقص بنفس القيمة، متوقعا أن تنشط الحركة الشرائية للذهب إلى ما بعد منتصف رمضان الجاري. وعن انسحاب المستثمرين من سوق الأسهم إلى سوقي العملات العالمية بورصة الذهب، أوضح العنزي انسحاب المستثمرين من سوق الأسهم واتجاههم لسوق العملات والذهب، وتركيزهم على المعدن الثمين كونه الملاذ الآمن في الاستثمار.
وعن رأيه في التوقعات التي تفيد بارتفاع أونصة الذهب إلى 1500 دولار بنهاية العام الجاري، رد العنزي بقوله: إن التوقعات جارية ولكن إلى ما بعد نهاية العام وهو ما يعني أوائل عام 2011. وقال العنزي إن سعر جرام الذهب من عيار 21 يقدر بـ 127 ريالا، فيما يقدر جرام الذهب من عيار 18 بـ 110 ريالات.
وقال العنزي إن سوق الذهب تتغذى من مناجم الذهب، سوق الخردة (الكسر)، ما تعرضه البنوك المركزية العالمية من الذهب للسوق العالمية، مبينا أنه إذا كان هناك ارتفاع في إنتاج المناجم فإنه بكميات قليلة، وهذه جعلت الذهب يستقر عند معدلات عالية تشهدها هذه الأيام. واتفق مجدي بسيوني مستثمر أجنبي ومدير عام شركة ماركيز للذهب والمجوهرات، مع ما طرحه كريم العنزي، حول استقرار سوق الذهب عالميا وكذلك محليا، مبينا أن أسعار الذهب في السوق المحلية تمر بفترة ركود واستقرار نسبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة عدم ضخ سيولة كاملة في السوق، إضافة إلى ارتباط الكثير من الأسر والمستهلكين بالسفر في الفترة نفسها.
وزاد: "أن هناك ركودا شديدا في حركة الشراء، بالرغم من انخفاض سعر الجرام الواحد الصافي من الذهب حيث يراوح سعره في الفترة الراهنة بين 50 و153 ريالا، خلافا لأسعارها قبل الأشهر الثلاثة الماضية حيث راوح سعره بين 160 و170 ريالا للجرام الواحد.
في حين كشف تقرير صادر عن حركة الذهب الجمعة الماضي أنه لامس أعلى مستوى له في أربعة أسابيع، مواصلا بذلك مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة مع إقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس وابتعادهم عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بسبب مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي.
وخففت أنباء من ألمانيا من المخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي إذ سجل أكبر اقتصاد في أوروبا أعلى نمو له في 23 عاما في الربع الثاني. وارتفع اليورو نتيجة لذلك مما عزز أسعار الذهب.
إلى ذلك سجل سعر الذهب في السوق الفورية 1215.90 دولار للأوقية (الأونصة) مرتفعا بمقدار 4.70 دولار عن الجلسة السابقة. ولامس الذهب في وقت لاحق 1217.35 دولار وهو أعلى مستوى يسجله منذ 14 تموز (يوليو).
وارتفعت الفضة ثمانية سنتات إلى 18.19 دولار للأوقية.
كما صعد البلاتين خمسة دولارات إلى 1530.50 دولار والبلاديوم 3.75 دولار إلى 470.75 دولار.
توقعات اسعار الذهب في رمضان 2010
توقعات اسعار الذهب في رمضان 2010
المواضيع المتشابهه 
