رد: 18 جلسة تداول نارية .....،،،،، الهاوية او الانفراج
الأسواق تتأهب، والمستثمرون ينتظرون، والعنوان الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا
وصلنا أخيراً إلى يوم الخميس الذي تترقبه الأسواق المالية بشغف، وهو اليوم المشهود للمستثمرين نظراً لانتظارهم بفارغ الصبر صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي في قراءته النهائية للربع الثالث من العام الجاري 2012، حيث تشير التوقعات إلى أن القراءة النهائية ستظهر نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.8% خلال تلك الفترة، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 2.7%.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن ضعف معدلات الطلب، ارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب تشديد شروط الإئتمان، ستواصل إثقال كاهل الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، علماً بأن البنك الفدرالي الأمريكي قام مؤخراً بتفعيل جولتين من خطط التخفيف الكمي بمجموع يصل إلى 85 مليار دولار أمريكي شهرياً، وذلك لدعم الاقتصاد الأمريكي، ولدعم عجلة النمو المتعثرة في البلاد.
وقد شهد العام 2012 الحالي تعثراً في عجلة التعافي والانتعاش بعض الشيء في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالأخص في الربعين الأولين من العام، حيث بدأت الدلائل المخيبة للآمال بالظهور على ملامح الاقتصاد الأمريكي، نظراً لانخفاض وتيرة الأنشطة الاقتصادية في قطاعات عداة ضمن الاقتصاد الأمريكي، كقطاع المنازل الأمريكي، هذا إلى جانب انخفاض مستويات ثقة المستهلكين.
هذا مع الإشارة إلى أن معدلات البطالة ما زالت تقف عند أعلى مستوياتها على الرغم من انخفاضها مؤخراً إلى 7.7%، وإذا ما ذكرنا تشديد شروط الائتمان سنجد بأن تلك العوامل تجعل حصول المستهلكين على قروض أمراً صعباً مما يحد من معدلات إنفاقهم واستثمارهم، علماً بأن الانفاق والاستثمار عاملان داعمان لعجلة النمو الاقتصادي، مع الإشارة إلى الانفاق يشكل تقريباً ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر بأن البنك الفدرالي الأمريكي كان قد أقر في آخر اجتماعاته جولة رابعة من خطط التخفيف الكمي (التيسير الكمي) بواقع 45 مليار دولار أمريكي، تضاف إلى الجولة الثالثة والتي تبلغ 40 مليار دولار أمريكي، ليصبح المبلغ الكلي لخطط التخفيف الكمي التي يتبناها البنك الفدرالي حالياً 85 مليار دولار أمريكي، علماً بأن تلك الخطوة جاءت عقب انتهاء العمل ببرنامج "Operation Twist" والقاضي بإعادة التوازن لمحفظة حيازة البنك الفدرالي من السندات في صالح السندات طويلة الأجل.
وكان البنك الفدرالي الأمريكي قد أقدم في آخر اجتماعاته على تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة، في حين أكد الفدرالي على أن أسعار الفائدة ستبقى على ما هي عليه طالما بقيت معدلات البطالة فوق مستويات 6.5 بالمئة، ومعدلات التضخم دون مستويات 2.5 بالمئة، أي حتى العام 2015، وذلك بحسب توقعات البنك الفدرالي الخاصة بالتضخم والبطالة والنمو.
على أية حال فالبيانات الاقتصادية والتي ستصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي سوف تظهر كما ذكرنا آنفاً وبحسب توقعات المحللين نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.8% هذا بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، علماً بأن القراءة السابقة كانت مسجلة عند 2.7%، في حين يتوقع المحللون صدور القراءة النهائية للانفاق الشخصي عند نفس المستويات السابقة والبالغة 1.4% خلال الربع الثالث.
هذا ومن المنتظر أن يصوت مجلس النواب الأمريكي اليوم الخميس على ما بات يعرف بـ "الخطة ب"، أو خطة الجمهوريين لتفادي الهاوية المالية أو الجرف المالي، مع الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد هدد يوم أمس الأربعاء باستخدام حق النقض "الفيتو" إذا ما تبنى مجلس النواب الأمريكي تلك الخطة، والقاضية برفع الضرائب على من تزيد دخولهم السنوية عن المليون دولار، فيما يواصل أوباما رفض ذلك، ويطالب برفع الضرائب على من تزيد دخولهم عن 400 ألف دولار أمريكي.
بالفعل 6 جلسات بركانيه
الله يستر