تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في تسعة أيام مقابل الدولار يوم الجمعة بعد أن خفض البنك المركزي الألماني توقعه للنمو في ألمانيا وقد تتكبد العملة الموحدة مزيدا من الخسائر بسبب إمكانية خفض سعر الفائدة في منطقة اليورو. وارتفع الين لفترة وجيزة بعد زلزال قوي ضرب شمال شرق اليابان وأثار أمواج مد (تسونامي) بلغ ارتفاعها مترا. وكان زلزال أقوى من هذا بكثير في مارس اذار 2011 قد دفع الين للارتفاع بشدة لتوقعات بأن المستثمرين اليابانيين سيحولون أموالهم في الخارج إلى اليابان.
وتراجع اليورو 0.4 بالمئة إلى 1.2925 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1.2915 دولار وهو متوسطه المتحرك في 55 يوما. وكان اليورو قد سجل أعلى مستوياته في سبعة أسابيع عند 1.3127 دولار يوم الأربعاء.
وقال بوندسبنك (المركزي الألماني) إنه يتوقع نمو أكبر اقتصاد في أوروبا بمعدل 0.4 بالمئة فقط في 2013 وأشار إلى مخاطر ركود مع تزايد تأثير أزمة ديون منطقة اليورو.
وفقد اليورو نحو واحد بالمئة أمس الخميس بعد أن قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي إن صانعي السياسة بحثوا خفض تكاليف الاقتراض وتغيير سعر الفائدة على الايداع إلى رقم سالب.
وقال نيل ميلور خبير العملات في بنك أوف نيويورك ميلون "مناقشة أسعار الفائدة (السالبة) هي ما دفع اليورو للانخفاض في الساعات الأربع والعشرين الماضية وتقرير بوندسبنك زاد الأمر سوءا."
وسعر الإيداع هو الفائدة التي يدفعها البنك المركزي الأوروبي على الأموال التي تودعها البنوك لديه. وتغيير السعر إلى رقم سالب سيقلل جاذبية حيازة اليورو.
ومقابل الين تراجع اليورو 0.4 بالمئة إلى 106.45 ين مبتعدا عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر البالغ 107.96 ين الذي سجله يوم الأربعاء.
واستقر الدولار دون تغير يذكر عند 82.32 ين. وكان قد سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 82.175 ين بعد أنباء زلزال اليابان