استقرار في سوق الصرف المصري رغم احداث العنف

قالت مصادر مصرفية مصرية اليوم الأحد إن سوق الصرف المحلى مستقر وأن أسعار العملات الرئيسية تتداول فى المعدلات الطبيعية رغم أحداث العنف التى تمر بها البلاد لليوم الثالث على التوالي .

وقال هيثم عبد الفتاح مدير عام قطاع الخزانة والمعاملات الدولية ببنك التنمية الصناعية والعمال المصري اليوم فى مكالمة هاتفية مع وكالة الاناضول للأنباء إن سعر الدولار مستقر أمام الجنيه المصري عند 6.66 قرشا وهو نفس سعر الخميس الماضي .. وفقا لوكالة الاناضول.

وبرر هيثم حالة الاستقرار بأن السوق والمستثمرين والتجار توقعوا نشوب أحداث عنف خلال الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير وعقب اصدار الحكم القضائي المتعلق بما يعرف بمذبحة بورسعيد ،ولذا سارعوا بشراء احتياجاتهم من النقد الأجنبي خاصة الدولار قبل وقوع الاحداث الاخيرة.

وكان سعر الدولار قد استقر اليوم فى السوق غير الرسمية التى ظهرت عند 705 قرشا مقابل 725-730 قرشا فى الاسبوع الماضى وقبل وقوع العنف الاحتجاجي الذى ساد معظم انحاء البلاد.

وأضاف عبد الفتاح "كل الاحداث الحالية كانت متوقعة من قبل مجتمع الأعمال والأستثمار فى مصر ،ولذا لم تكن مجريات الاحداث تشكل مفاجئة بالنسبة لهم ،ومن هنا لم يحدث ضغط على سوق الصرف وشراء الدولار لان التجار اشتروا احتياجاتهم بالفعل قبل احداث العنف الجارية مباشرة ".

وكانت السوق غير الرسمية للعملة قد اختفت منذ عام 2004 وحتى شهر ديسمبر الماضي عندما عادت عقب تخفيض التصنيف الائتماني لمصر وإرجاء قرض صندوق النقد الدولى منح مصر 4.8 مليار دولار وتصاعد احداث العنف عقب اعلان دستورى اصدره الرئيس المصرى محمد مرسى واثار جدلا شديدا فى الشارع .

من جانبه طرح البنك المركزى المصرى اليوم الأحد 50 دولار للبنوك العاملة فى السوق عبر مزاد وذلك فى اطار مساعدته القطاع المصرفى على تلبية احتياجات عملائه من النقد الاجنبى.

وأعلن البنك المركزى المصرى أنه سيطرح مزادين لبيع الدولار يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين ،لكن لم يحدد كميات سيتم بيعها للبنوك عبر المزادين.