الخبراء* ‬يحددون الوصفة* "‬السحرية*" ‬لإنجاح قطاع الأعمال العام

بعد ان كانت شركات قطاع الاعمال العام هي قائدة* ‬مسيرة التنمية والانتاج في مصر في الستينيات*.. ‬أصبح العديد منها يعاني حاليا من الشيخوخة والتراجع مما أدي الي تحقيق الخسائر بسبب تقادم المعدات وعدم ضخ استثمارات جديدة تمكنها من التطوير فاصبحت عبئا علي الدولة*.. ‬والسؤال الآن الذي يطرح نفسه ويجيب عليه عدد من الخبراء كيف نحول شركات قطاع الاعمال العام من الخسارة الي الربح؟

الدكتور عادل جزارين الخبير الاقتصادي ورئيس اتحاد الصناعات الاسبق يؤكد لـ"الأخبار" ان احد الاسباب الرئيسية لتراجع بعض شركات قطاع الاعمال الكبري كشركتي المحلة للغزل والنسيج وحلوان للحديد والصلب ترجع الي أنها تعاني من الديون المتراكمة حيث كانت الحكومة في السبعينيات والثمانينيات تشجع هذه الشركات علي الاقتراض من البنوك وهناك ايضا سبب رئيسي آخر هو المشاكل القائمة بين الادارة والعاملين بهذه الشركات*.. ‬لهذا اقترح ضرورة البحث عن شريك مصري أو* ‬أجنبي وافضل الاجنبي متمثلا في شركة عالمية ذات خبرة كبيرة* .. ‬مؤكدا علي أهمية ابعاد الحكومة عن ادارة هذه الشركات لإنها مدير فاشل ليس فقط في مصر ولكن علي مستوي العالم* ‬مع الاقتراح بأن تحتفظ الحكومة بنسبة في رأس مال هذه الشركات*.

‬ويختلف المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري مدينة برج العرب واحد خبراء* ‬الصناعة مع الدكتور جزارين فيؤكد انه ضد بيع شركات قطاع الاعمال الخاسرة لافراد أو مؤسسات وشركات وان احدي الغلطات الكبري للحكومة انها قامت ببيع شركات الاسمنت والاسمدة لأنه كان يمكن ببساطة تحويلها الي شركات رابحة بل تبيض ذهبا*.. ‬ويقترح المهندس عامر طرح هذه الشركات في البورصة للاكتئاب العام لكل المواطنين بعد توسيع قاعدة الملكية وايجاد شركاء في الصناعة من الملاك الجدد* .‬

وللدكتور محرم هلال نائب رئيس اتحاد المستثمرين ورئيس جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان* ‬راي آخر وهو التأكيد علي اهمية إعادة تأهيل شركات قطاع الاعمال العام التي تحقق خسائر وضخ استثمارات جديدة لها لتجديد خطوط الانتاج وذلك قبل التفكير في طرحها للبورصة لانها لو طرحت بنفس اوضاعها المالية وهياكلها التمويلية الحالية فسوف لا يكون هناك اقبال من المواطنين علي شراء* ‬اسمها في البورصة ويؤكد الدكتور هلال ان سر نجاح* ‬أي عمل في مؤسسة أو شركة هو الادارة لانه أساس النظام والوصفة السحرية للنجاح*.. ‬لهذا أطالب بضرورة ادارة شركات قطاع الاعمال العام من خلال ادارة محترفة متخصصة من أهل الخبرة وليس اهل الثقة حتي نتمكن من العمل الجاد المحترف الذي يساهم في تحويل هذه الشركات من الخسائر الي الارباح*.‬

التوقيع