وصف مصرفيون قرار البنك المركزي المصري, بتطبيق آلية جديدة لتحويل أموال المستثمرين الأجانب, بأنه يعطي ثقة للمستثمر الأجنبي ويسهم في تدفق الاستثمارات الاجنبية في البورصة و أذون الخزانة.
وقال منير الزاهد رئيس بنك القاهرة لـ"الأهرام" ان هذه الخطوة بالغة الاهمية كرسالة طمأنة لدوائر الاستثمار الاجنبية في تأمين اموالهم عند الحاجة الي الخروج مرة اخري من السوق المصرية, في توافر العملات الاجنبية في صندوق خاص بما ينهي حالة القلق التي انتابت بعض مؤسسات وصناديق الاستثمار خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الاقتصاد المصري.
ووصف هذا القرار بأنه سينعكس ايجابيا في تنشيط تدفق الاستثمارات الاجنبية في الاوراق المالية وايضا للمساهمة في تمويل جانب من عجز الموازنة العامة, مع تجنيب هذه الاموال في صندوق وكأنها وديعة او حساب خاص لتمويل وسد احتياجات هؤلاء المستثمرين عند خروجهم بعيدا عن الاستخدامات الاخري, وفسر تفاؤله بتنشيط الاستثمار الاجنبي من خلال هذا القرار بوجود عائد مجز يقترب من14% حاليا مقارنة بفائدة متدنية علي الدولار واليورو لا تزيد علي1%, حتي في ظل مخاطر تقلبات سعر الصرف فانها يظل العائد علي الاستثمار في الاذون مجزي, كما ان البورصة بلغت اسعار الاسهم فيها مستوي القاع وهي جاذبة الآن, لافتا الي ان الامر قد يحتاج الي اجراءات مساندة خاصة الاستقرار والهدوء بما يسهم في مضاعفة آثارها الايجابية بشكل كبير.
وفي هذا السياق اعتبر الدكتور محمد حسن استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومستشار محافظ البنك المركزي السابق ان تطبيق البنك المركزي آلية جديدة لتحويل أموال المستثمرين الأجانب من خلال صندوق الاستثمارات الأجنبية لدي البنك المركزي في أداء دوره, بما يتضمن تلبية احتياجات المستثمرين الأجانب من النقد الأجنبي لتيسير استثماراتهم في الأوراق المالية المصرية وسندات وأذون الخزانة, خطوة مهمة ضمن حزمة القرارات والمبادرات التي يتخذها البنك المركزي منذ اوائل الشهر الماضي بهدف التغلب علي العوائق والمشكلات التي تواجه القطاعات الاقتصادية سواء السياحة او الاستثمار الاجنبي.
وتوقع أن تسهم الآلية الجديدة في توفر ضمانة للمستثمر الأجنبي من خلال اعطائه الأولوية بما يتمكن من استعادة أمواله والخروج بها وقتما يشاء, مشيرا الي الآثار الايجابية للقرار في تعزيز ثقة المستثمرين, خاصة في الظروف الحالية فهو يشجع المستثمرين الأجانب علي دخول البورصة, وحتي إن بدي له بعض الأثر السلبي في الأجل القصير فقد يحدث بعض التذبذب في السوق لأن البعض قد يجدها فرصة للخروج, ولكن لا شك أن أثره في الأجل المتوسط والبعيد سيكون إيجابيا.
وكانت الآلية في السابق تشمل مشتريات المستثمرين الأجانب بالبورصة, لكن المركزي اضاف الي ذلك, توسع النطاق آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب لتشمل الاستثمارات في أذون وسندات الخزانة. وقال البنك المركزي المصري ان القرار يأتي في اطار مسئوليته في العبور بالاقتصاد المصري بشكل آمن من تلك المرحلة الاستثنائية التي تمر بها مصر وتشترط الآلية, أن يتم بيع تدفقات العملة الأجنبية الوافدة عبر البنوك التجارية إلي البنك المركزي ووضعها في صندوق الاستثمارات الأجنبية. وحينما يبيع المستثمرون أصولهم المصرية يمكنهم سحب المبلغ بالدولار من الصندوق.
مصرفيون: تدفقات استثمارية ملموسة في الأذون بعائد مجز
المواضيع المتشابهه 
