• 2:26 مساءاً




ماهي السبع الموبقات ومامعناها

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 1,344
معدل تقييم المستوى: 14
lama23 is on a distinguished road
28 - 03 - 2013, 05:10 AM
  #1
lama23 غير متواجد حالياً  
افتراضي ماهي السبع الموبقات ومامعناها
ّ مآهي ( السبعٌ المٌوبقآت ) ومآمعنآهآ !!؟ ّّ






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ: الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إلَّا باِلْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّباَ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَناَتِ الغَافِلاَتِ" (1)


معاني الكلمات:

قوله :" السبع الموبقات": أي المهلكات.

قوله:"الشرك بالله": أي أن يتخذ معه إله غيره. قال المناوي: الشرك إما أكبر، وهو إثبات الشريك لله تعالى، أو أصغر وهو مراعاة غير الله في بعض الأمور (2).

قوله:"السحر": لغة صرف الشيء عن وجهه، وقال ابن قدامة-رحمه الله-: ‘هو عقد ورقى يتكلم به، أو يكتبه الساحر أو يعمل شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له’.

قوله:"قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق":أي قتل النفس بدون سبب شرعي كالقصاص.

قوله: "أكل مال اليتيم": اليتيم هو الذي مات أبوه وهو دون البلوغ، أي بدون حق شرعي.

قوله: "التولّي يوم الزحف": أي الفرار عن القتال يوم ازدحام الطائفتين.

قوله: "قذف المحصنات": بفتح الصاد اسم مفعول اللاتي أحصنهن الله تعالى وحفظهن من الزنا والقذف هو الرمي ومعناه أن يرمي النساء المحصنات بالزنا.

قوله: "المؤمنات": احترز به عن قذف الكافرات.

قوله:"الغافلات": بالغين المعجمة والفاء أي عما نسب إليهن من الزنا (3).

شرح الحديث:

1- قوله-صلى الله عليه وسلم-:" اجتنبوا السبع

الموبقات"

أي: المهلكات. قال المهلب: سميت بذلك؛ لأنها سبب لإهلاك مرتكبها قلت(أي ابن حجر): "والمراد بالموبقة هنا الكبيرة, كما ثبت عن أبي هريرة رفعه: "الكبائر الشرك بالله وقتل النفس… الحديث", مثل رواية أبي الغيث إلا أنه ذكر بدل السحر الانتقال إلى الأعرابية بعد الهجرة, وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ما من عبد يصلي الخمس ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة… الحديث"(4), ولكن لم يفسرها, والمعتمد في تفسيرها ما وقع في رواية سالم عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده قال: "كتب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كتاب الفرائض, والديات, والسنن, وبعث به مع عمرو بن حزم إلى اليمن الحديث… بطوله, وفيه وكان في الكتاب, (وإن أكبر الكبائر الشرك) فذكر مثل حديث سالم سواء(5).

2- قوله-صلى الله عليه وسلم-: " الشرك بالله":

وهو أن تجعل لله نداً وهو خلقك، وتعبد معه غيره من حجر أو بشر أو شمس أو قمر، أو نبي، أو شيخ، أو جني، أو نجم، أو ملك، وغير ذلك.

قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) النساء:48. وقال -تعالى-:(إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) المائدة: من الآية72. وقال سبحانه:(إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان: من الآية13. فمن أشرك بالله تعالى ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً، كما أن من آمن بالله ومات مؤمناً فهو من أصحاب الجنَّة وإن عُذِّب.

قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-:(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله….)(6)

وقال :"اجتنبوا السبعالموبقات…" فذكر منها الشرك. وقال -صلى الله عليه وسلم- :"من بدل دينه فاقتلوه"(7).

عن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-قال: قال رجل يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله؟ قال:"أن تدعو لله نداً وهو خلقك…"(8).

قال ابن بطال -رحمه الله-: ‘لا إثم أعظم من الشرك’(9).

قال ابن القيم رحمه الله-يصف الشرك:

والشرك فاحذره فشرك ظاهر

ذا القسم ليس بقابل الغفران

وهو اتخاذ الند للرحمـن أياً

كان مـن حجر ومن إنسان

يدعـوه أو يرجـوه ثم يخافه

ويحبه كمحبة الـديان(10)

قال ابن حجر رحمه الله: ‘ الشرك أبغض إلى الله من جميع المعاصي’(11)

3- قوله-صلى الله عليه وسلم-: " والسحر" :

لأن الساحر لا بدّ أن يكفر، قال الله -تعالى-:(وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) البقرة: من الآية102. وما للشيطان الملعون غرض في تعليمه الإنسان السحر إلا ليشرك به. وقال تعالى عن هاروت وما روت (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ) البقرة: من الآية 102. فترى خلقاً كثيراً من الضلال يدخلون في السحر ويظنونه حراماً فقط، وما يشعرون أنه الكفر، فيدخلون في تعلم السيمياء(12) وعملها، وهي محض السحر، وفي عقد المرء عن زوجته وهو سحر، وفي محبة الزوج لامرأته وفي بغضها وبغضه، وأشباه ذلك بكلماتٍ مجهولةٍ أكثرها شركٌ وضلالُ.

حكم الساحر:

وحدُّ الساحر القتل؛ لأنه كَفَرَ بالله أو ضارع الكفر. قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:"اجتنبوا السبعالموبقات…" فذكر منها: السحر. فليتق العبد ربه ولا يدخل فيما يخسر به الدنيا والآخرة, وجاء عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: "حد الساحر ضربة بالسيف" والصحيح أنه من قول جندب، وعن بجالَة ابن عبدة أنه قال أتانا كتاب عمر-رضي الله عنه- قبل موته بسنة: ‘أن اقتلوا كل ساحر وساحرة’.

وعن أبي موسى-رضي الله عنه-:أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال:" ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّة: مدمنُ خمرٍ، وقاطعُ رحمٍ، ومصدق بالسحرِ)(13), وعن ابن مسعود- رضي الله عنه- مرفوعاً قال: (الرقا(14), والتمائم(15), والتِّوَلَة(16) شرك).

قال النووي: ‘عمل السحر حرام, وهو من الكبائر بالإجماع، وقد عده النبي-صلى الله عليه وسلم-منالسبعالموبقات، ومنه ما يكون كفراً, ومنه ما لا يكون كفراً بل معصية كبيرة, فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كفر وإلا فلا, وأما تعلمه وتعليمه فحرام. فإن كان فيه ما يقتضي الكفر كفر واستتيب منه, ولا يقتل فإن تاب قبلت توبته, وإن لم يكن فيه ما يقتضي الكفر عزر.

وعن مالك-رحمه الله-: "الساحر كافر يقتل بالسحر ولا يستتاب بل يتحتم قتله كالزنديق".

قال عياض-رحمه الله-: ‘وبقول مالك قال أحمد وجماعة من الصحابة والتابعين’. وفي المسألة اختلاف كثير وتفاصيل ليس هذا موضع بسطه(17).

4- قوله-صلى الله عليه وسلم-:" وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق" :

قد جاء في القرآن ما يدل على ذلك، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء:93

وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) الفرقان:67-69.

وقال تعالى:(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) المائدة:32.وقال تعالى:(وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ) التكوير:8.

وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: "اجتنبوا السبع الموبقات…" فذكر قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وقال رجل للنبي-صلى الله عليه وسلم-: أي الذنب أعظم عند الله-تعالى-قال: "أن تجعل لله نِدَّاً وهو خلقك". قال: ثم أيّ؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك". قال: ثم أي؟ قال: "أن تزانيَ حليلة جارك"(18). فأنزل الله-تعالى-تصديقها(وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) وقال-صلى الله عليه وسلم-:"إذا التقى المسلمان بسيفيْهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار". قيل يا رسولَ الله! هذا القاتل فما بالُ المقتول؟! قالَ: "إنَّه كانَ حريصاً على قتلِ صاحبه"(19) قال الإمام أبو سليمان-رحمه الله-: ‘هذا إنما يكون كذلك إذا لم يكونا يقتتلان على تأويل إنما يقتتلان على عداوة بينهما, وعصبية, أو طلب دنيا, أو رئاسة, أو علو, فأما من قاتل أهل البغي على الصفة التي يجب قتالهم بها, أو دفع عن نفسه, أو حريمه؛ فإنه لا يدخل في هذه؛ لأنه مأمور بالقتال للذب عن نفسه غير قاصد به قتل صاحبه, إلا إن كان حريصاً على قتل صاحبه, ومن قاتل باغياً أو قاطع طريق من المسلمين, فإنه لا يحرص على قتله إنما يدفعه عن نفسه, فإن انتهى صاحبه كف عنه ولم يتبعه, فإن الحديث لم يرد في أهل هذه الصفة, فأما من خالف هذا النعت فهو الذي دخل في هذا الحديث الذي والله أعلم’.

وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"(20) , وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً"(21) وقال-صلى الله عليه وآله وسلم-:"أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"(22) وفي الحديث أن رسول-صلى الله عليه وسلم-الله قال: "لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا"(23) وعن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين …"(24) وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: " ما من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل"(25), وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاما"(26) فإذا كان هذا في قتل المعاهد وهو الذي أعطى عهداً من اليهود والنصارى في دار الإسلام فكيف يقتل المسلم؟!. وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-:"ألا ومن قتل نفساً معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسين خريفا"(27) وقال عليه الصلاة والسلام :"من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله-تعالى-"(28) وعن معاوية-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً, أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً" (29).

5- قوله-صلى الله عليه وسلم-:"وأكل الربا":

قال الله-تعالى-:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران:130, وقال الله-تعالى-: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة:275، : أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي قد مسه الشيطان وصرعه. "ذلك" أي ذلك الذي أصابهم بأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا. أي حلالاً فاستحلوا ما حرم الله, فإذا بعث الله الناس يوم القيامة خرجوا مسرعين إلا أكلة الربا فإنهم يقومون ويسقطون كما يقوم المصروع كلما قام صرع؛ لأنهم لما أكلوا الربا الحرام في الدنيا أرباه الله في بطونهم حتى أثقلهم يوم القيامة فهم كلما أرادوا النهوض سقطوا, ويريدون الإسراع مع الناس فلا يقدرون, وهذا وعيد عظيم بالخلود في النار لمن عاد إلى الربا بعد الموعظة، فلاحول ولا قوة إلا بالله.

عن عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"درهم ربا يأكله الرجل- وهو يعلم- أشد من ستة وثلاثين زنية"(30).

وعن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال:" الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم"(31).

وعن جابر –رضي الله عنه-قال: ‘لعن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء’(32).

قال ابن عباس-رحمه الله-: في قوله تعالى:(فأذنوا بحرب من الله ورسوله…) أي استيقنوا بحرب من الله ورسوله(33). وقال أيضاً:"آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً يخنق". وقال أيضاً يقال: "يوم القيامة لآكل الربا: خذ بسلاحك للحرب"(34).

أنواع الربا:

ربا الفضل: وهو البيع مع زيادة أحد العوضين المتفقي الجنس على الآخر.

ربا اليد: وهو البيع مع تأخير قبضهما أو قبض أحدهما عند التفرق من المجلس أو التخاير فيه بشرط اتحادهما علة، بأن يكون كل منهما معلوماً, أو كل منهما نقداً وإن اختلف الجنس.

ربا النسيئة: وهو البيع للمطعومين أو للنقدين المتفقي الجنس أو المختلفيه لأجل ، ولو لحظة ، وإن استويا وتقبضا في المجلس.

حكم الربا:

كل هذه الأنواع حرام بالإجماع بنص الآيات والأحاديث وكل ما جاء في الربا من الوعيد شامل للأنواع كلها(35). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المراباة حرام بالكتاب والسنة، والإجماع. "وقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، والمحلل والمحلل له"(36).

وقال ابن حجر: ‘عد الربا كبيرة هو ما أطبقوا عليه اتباعاً لما جاء في الأحاديث الصحيحة من تسميته كبيرة، بل هو من أكبر الكبائر وأعظمها’(37).

6- قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وأكل مال اليتيم":

قال الله-تعالى-:(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) النساء:10 وقال الله- تعالى-:(وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) الإسراء: من الآية 34 وعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال في المعراج: "فإذا أنا برجال وقد وكل بهم رجال يفكون لحاهم, وآخرون يجيئون بالصخور من النار فيقذفونها بأفواههم, وتخرج من أدبارهم فقلت: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا"(38) وقال السدي- رحمه الله تعالى-: ‘يحشر آكل مال اليتيم ظلما يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه, ومن مسامعه, وأنفه, وعينه كل من رآه يعرفه أنه آكل مال اليتيم’. قال العلماء: ‘فكل ولي ليتيم إذا كان فقيراً فأكل من ماله بالمعروف بقدر قيامه عليه في مصالحه وتنمية ماله فلا بأس عليه, وما زاد على المعروف فسحت حرام لقول الله- تعالى-(وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) النساء:6, وفي الأكل بالمعروف أربعة أقوال:

أحدها: أنه الأخذ على وجه القرض.

والثاني: الأكل بقدر الحاجة من غير إسراف.

والثالث: أنه أخذ بقدر إذا عمل لليتيم عملاً.

والرابع: أنه الأخذ عند الضرورة فإن أيسر قضاه, وإن لم يوسر فهو في حل.

وهذه الأقوال ذكرها ابن الجوزي في تفسيره, وفي البخاري أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا, وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما"(39), وفي صحيح مسلم أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: "كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى"(40) وكفالة اليتيم هي القيام بأموره, والسعي في مصالحه من طعامه, وكسوته, وتنمية ماله إن كان له مال, وإن كان لا مال له أنفق عليه وكساه ابتغاء وجه الله- تعالى- وقوله في الحديث: "له أو لغيره" أي سواءً كان اليتيم قرابة, أو أجنبيا منه, فالقرابة مثل أن يكفله جده, أو أخوه, أو أمه, أو عمه, أو زوج أمه, أو خاله, أو غيره من أقاربه, والأجنبي من ليس بينه وبينه قرابة وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"من ضم يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له الجنة"(41), وقال: "من مسح رأس يتيم لا يمسحه إلا لله, كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة, ومن أحسن إلى يتيم أو يتيمة عنده كنت أنا وهو هكذا في الجنة"(42).


ي & ت & ب & ع















التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 30 - 03 - 2013 الساعة 02:36 PM
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: ماهي السبع الموبقات ومامعناها
2#
18 - 02 - 2016, 12:58 PM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي


02:26 PM