ارتفعت أسهم البنوك السعودية فى ظل نتائج إيجابية غير متوقعة لأعمال الشركات، وهو ما ساعد بورصة المملكة على الصعود لأعلى مستوى لها فى 11 شهرا أمس، الأربعاء، بينما أغلقت أسواق أخرى فى الشرق الأوسط على تباين.
وزاد سهم مصرف الراجحى ذو الثقل فى السوق 0.8%، وحقق المصرف زيادة بلغت اثنين فى المائة فى الأرباح الفصلية متجاوزا توقعات المحللين بشكل طفيف.
وصعد سهم بنك ساب 4.1% وسهم البنك السعودى الهولندى 3.7%، وحقق البنكان أرباحا صافية فى الربع الأول من العام تجاوزت التوقعات وأرجعا نمو الأرباح إلى ارتفاع دخل التشغيل.
وقالت الأهلى كابيتال، فى مذكرة بحثية: "نعتقد أن أكثر النتائج إيجابية جاءت من البنك السعودى الهولندى وبنك ساب، بعدما حققا نتائج قوية جاءت أفضل من التوقعات.
"كان بنك ساب إيجابيا بدرجة ملموسة نظرا للتحسن فى صافى هوامش الفائدة، وهو أمر لم نتوقعه، نعتقد أن ذلك بشرى حسنة لمجموعة سامبا المالية التى لم تعلن بعد نتائجها للربع الأول".
وارتفعت أيضا أسهم البتروكيماويات مع صعود مؤشر القطاع 0.4%.
وزاد المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.7%، مسجلا أعلى إغلاق له منذ مايو 2012.
وفى الإمارات هبط سهم إعمار العقارية 1.8% ليدفع مؤشر دبى للتراجع من أعلى مستوى له فى 40 شهرا.
ووافق المساهمون فى إعمار على مقترح لتوزيع نقدى عشرة بالمئة لعام 2012، دون تغير عن العامين السابقين، ما أطاح بآمال المستثمرين فى زيادة التوزيعات.
وأوقد ذلك شرارة عمليات بيع فى أسهم أخرى حققت مكاسب فى الجلسات الأخيرة، وتراجع سهم بنك دبى الإسلامى 3.1%، بعد أربع جلسات من الصعود، وانخفض سهم أرابتك القابضة للبناء 1.4% وسهم بنك الإمارات دبى الوطنى 0.7%.
وهبط مؤشر سوق دبى 0.4% مقلصا مكاسبه فى عام 2013 إلى 20.4%، والمؤشر منخفض 69% عن ذروة صعوده فى 2008.
وقال زكى مدرس أوغلو، مدير الصندوق وكبير المحللين الفنيين فى أبوظبى الوطنى لإدارة الأصول "أسواق الإمارات رخيصة جدا، بوجه عام قد يحدث تصحيح لكن إذا كنت تنظر للمدى الطويل، فنحن عند مستويات منخفضة جدا تاريخيا لذا فإن التصحيح فرصة لتجميع الأسهم".
وأضاف أن مؤشر دبى يستهدف بعد ذلك 2050 نقطة و2100 نقطة.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبو ظبى لليوم الرابع وزاد 0.9% مسجلا أعلى إغلاق له منذ أكتوبر 2009.
وفى الكويت ارتفع سهم الافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات ثلاثة فى المائة، بعدما قالت مصادر لرويترز إن الشركة عينت دويتشه بنك لتقديم المشورة فى بيع محتمل لشهادات إيداع دولية فى لندن.
وفى مصر توقفت مكاسب استمرت أربع جلسات مع قيام المستثمرين بالبيع لجنى الأرباح فى أسهم قيادية.
وتراجع سهما أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم 1.6 واثنين فى المائة على التوالى، بينما هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 0.08 %.