نظرة على سوق الخيارات الثنائية

التحليل اليومي للأسواق المالية

12 ابريل نيسان 2013
سوق الأسهم

الأسهم الآسيوية أنهت تعاملات الجمعة الصباحية على نتائج متباينة وذلك مع تفضيل المستثمرين لالتزام جانب الحذر وجني أرباح الارتفاعات السابقة بالرغم من الأداء الايجابي في البورصات الأوربية والأمريكية على خلفية تحسن بيانات البطالة التي صدرت في الولايات المتحدة.
مؤشر نيكاي كان الأسوأ أداء وخسر نحو ستة أعشار بالمائة حيث كانت ضغوط البيع أكثر وضوحا في السوق اليابانية بعد المكاسب الحادة التي سجلتها منذ نهاية الأسبوع الماضي بفعل إجراءات التحفيز النقدي الجريئة التي اعتمدها بنك اليابان المركزي مؤخرا. مكاسب الخيارات اليابانية حصلت على زخم إضافي في تداولات الخميس بعد تصريحات محافظ المركزي الياباني والذي أكد فيها على التزامه باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة للوصول إلى معدل التضخم المستهدف بـ 2% في غضون عامين من الآن.
الأسهم الأوربية أنهت تعاملات الخميس على مكاسب متوسطة لتواصل رحلتها الصعودية التي بدأتها خلال الأيام الثلاثة السابقة مدعومة بتحسن بيانات الوظائف في الولايات المتحدة وتراجع عوائد الديون الايطالية فضلا عن المكاسب القوية التي أغلقت عليها البورصات الأسيوية.
الخيارات الثنائية على مؤشر الفايننشال تايمز أغلقت على مكاسب بنحو نصف نقطة مئوية مستفيدة من الارتفاع الملحوظ في قراءة الإنتاج الصناعي بالمملكة المتحدة وان حجم من ارتفاعها تزايد وتيرة عجز الميزان التجاري ليقلص من تفاؤل المستثمرين بشأن قدرة الاقتصاد البريطاني على تجاوز حالة الركود المزمنة التي يعاني منها.
في المسألة القبرصية طلبت المفوضية الأوربية من نيقوسيا أن تبيع جزء من احتياطاتها الذهبية بقيمة 400 مليون دولار لتمويل جزء من برنامج المساعدات الدولية وتخفيف حدة الأزمة المالية التي تعاني منها الجزيرة المتوسطية. أيضا فان المفوضية أعربت عن اعتقادها بان الحكومة القبرصية ستتمكن من جمع نحو1.4 مليار يورو عن طريق خصخصة بعض المؤسسات العامة. برغم ذلك فان البنك المركزي القبرصي نفي الأنباء التي تتحدث عن بيع احتياطاته الذهبية قائلا بان مثل هذا القرار لا يمكن أن يصدر سوى بموافقة مجلس إدارته.


الأسهم الأمريكية أنهت تعاملات الأمس على مكاسب متوسطة لتدفع مجددا بمؤشري الداوجونز و S&P500 إلى تسجيل مستويات تاريخية جديدة عند الإغلاق.
متداولي الخيارات الثنائية في وول ستريت اقتفوا اثر نظرائهم في أوربا وباقي البورصات العالمية والتي بدا استمرار تحسن شهية المخاطرة بها ملحوظا. الخيارات الأمريكية حصلت على دعم إضافي بعد تقرير وزارة العمل الذي اظهر تراجع إعانات البطالة الأسبوعية بـ 42 ألف طلب لتسجل 346 ألف خلال الأسبوع الماضي هبوطا من قراءته السابقة 388 ألف وبأفضل من التوقعات التي رجحتها عند 365 ألف.
برغم ذلك فان كثير من المستثمرين فضلوا التزام جانب الحذر كما بدا ملحوظا في تعاملات الأيام الماضية خصوصا بعد المستويات القياسية التي وصلتها الأسهم في الفترة الماضية وهو الأمر الذي دفعهم إلى انتظار صدور تقارير أرباح الشركات عن الربع الأول من العام حتى تكون أسبابا مقنعة يمكن الارتكاز عليها في بناء موجة تعافي جديدة.
مؤشر الناسداك كان الأضعف أداء بالأمس وتخلف بشكل ملحوظ عن المكاسب التي حققها نظرائه وذلك بعد صدور تقرير من احد الجهات المتخصصة اظهر أن شحنات الحاسبات الشخصية تراجعت بنسبة 13.9% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بمستوياتها التي كانت عليها خلال العام الماضي. النسبة المشار إليها مثلت اكبر تراجع فصلي في مبيعات الحاسبات المكتبية منذ أن بدأ إحصاء مبيعاتها في العام 1994.
قائمة بمستويات إغلاق مؤشرات الأسهم العالمية بالأمس
سوق السلع

أسعار الذهب تعافت نسبيا في تداولات الخميس مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وعودة صائدي الفرص إلى السوق للاستفادة من موجة التراجعات الأخيرة. أيضا فان التقارير الصحافية التي تحدثت عن مقاومة بنك قبرص المركزي للضغوط الأوربية المتعلقة ببيع جزء من احتياطاته الذهبية لتمويل عمليات الإنقاذ المالية ساهمت في توفير بعض الدعم لأسعار المعدن الأصفر من زاوية تراجع توقعات المعروض. التراجع الحاد في أسعار الذهب خلال الساعات الأخيرة, فضلا عن كونه أعاد صائدي الفرص إلى السوق لشراء الانخفاضات الحالية إلا انه صاحبه بشكل تقليدي أيضا رواج الشائعات عن تدخل عدد من البنوك المركزية مجددا لشراء المعدن النفيس ودعم احتياطياتها من المستويات المنخفضة حاليا.
خيارات الذهب الثنائية كانت قد سجلت أفضل مستوياتها في أكثر من أسبوع على حدود المستوى 1587$ للأوقية عند تسوية معاملات الثلاثاء. برغم ذلك فان المعدن الأصفر تخلي عن مكاسبه سريعا ليتراجع في جلسة الأمس بأكثر من 2% بعد أن ذكر بنك جولد مان ساكس أن خبرائه يتوقعون أن يتراوح سعر الذهب حول 1545$ خلال العام الحالي مقارنة بتقديراته السابقة عند 1610$ وهو ما مثل المراجعة السلبية الثانية لتوقعات البنك في اقل من شهرين.
الصورة الفنية تظهر مجددا فشل السعر في استعادة موضعه أعلى المستوى النفسي 1600$ للأوقية مكتفيا بتشكيل قمة تداول متناقصة عند 1590 وهو ما سيرجح معاودة استهداف القاع السنوي الحالي عند 1540$ قبل الاتجاه صوب الهدف الهبوطي الرئيسي عند قاع العام الماضي 1520$ للأوقية.



التحليل الفني

الدولار الأمريكي / الفرنك [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]: هبط الزوج في تداولات الأمس إلى أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع عند قاع الجمعة 0.9277 متأثرا بالضعف العام في أداء العملة الأمريكية. على الرسم البياني المرفق يمكننا ملاحظة أن موجة الهبوط الحالية لازالت أمامها هدف رئيسي آخر عند 0.9230 والذي يمثل بيفوت دعم محورية على شارت اليومي فضلا عن كونه حاجز تصحيح 61.8% فايبو ناتشي لترند الصعود الأخير بين قاع العام الماضي وقمته 0.9021 _ 0.9565. الكسر دون تلك المنطقة سينهي إلى حد كبير موجة صعود الزوج السنوية التي بدأها منذ بداية فبراير شباط الماضي ومن ثم يضع الضغط مجددا باتجاه استئناف مسار الهبوط الأبعد مدى من قمة العام الماضي 0.9970. على الجانب الأخر فان المقاومة الرئيسية سيوفرها المستوى 0.9350 والذي يتلاقى عنده خط الموفينج اليومي 200 مع حاجز تصحيح 38.2% فايبو ناتشي لترند المذكور فضلا عن كونها بيفوت الدعم لنموذج القمة الثنائية الذي شكله الزوج خلال النصف الثاني من تداولات مارس آذار الماضي. أيضا في هذا السياق يجدر ملاحظة أن أهداف النموذج السعري المذكور تجعل أمام الزوج مساحة هبوطية أوسع إلى حدود المستوى 0.9150.