رغم إقرار المؤسسات الدولية بأن الاقتصاد العالمي شهد تحسنا هذا العام فإن النظرة المستقبلية لا تزال محلا للخلاف، كما أن هناك اعترافا بأن نمو الاقتصاد العالمي وإيجاد فرص جديدة للعمل لا يزال ضعيفا.
وقالت لجنة تسيير السياسات في صندوق النقد الدولي الذي يضم 188 دولة إن الحكومات تحتاج إلى العمل بإصرار أكبر من أجل تعزيز انتعاش دائم واستعادة مرونة الاقتصاد العالمي.
لكن لم تستطع الدول الكبرى الاتفاق على سياسات معينة من أجل تحقيق تلك الأهداف.
وقال رئيس اللجنة ووزير مالية سنغافورة ثارمان شانموغارتنام "الثقة سلعة نفتقر إليها حاليا". وأضاف "إننا بحاجة إلى إحياء الأمل والثقة".
وقال النقد الدولي إن لجنة تسيير السياسات وافقت على اقتراح باجتثاث الفقر المدقع من العالم بحلول عام 2030. ويحدد الصندوق الفقر المدقع بأن يعيش الفرد على أقل من 1.25 دولار يوميا. ويقول إن هناك 1.2 مليار شخص يعيشون في فقر مدقع خاصة جنوب الصحراء الأفريقية وفي جنوب آسيا.
وسبقت اجتماعات البنك الدوليوصندوق النقد الدولي اجتماعات لوزراء مالية دول مجموعة العشرين بواشنطن على مدى اليومين الماضيين.
وسعى الوزراء إلى إظهار التعاون رغم الخلافات التي ظهرت بعد المحاولة الفاشلة الأولى لإنقاذ قبرص في مارس/آذار الماضي.
وقد أثارت أزمة قبرص مخاوف من أن طول مدة أزمة الدين الأوروبية يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي.
وحثت الولايات المتحدة الدول الأوروبية على تخفيف إجراءات التقشف وزيادة الضرائب والتوجه نحو حفز النمو ومكافحة ارتفاع البطالة.
لكن المسعى الأميركي واجه مقاومة من ألمانيا وبريطانيا اللتين تؤمنان بقوة بأنه يجب على الدول الأوروبية خفض مديونياتها من أجل إعطاء الثقة للأسواق والمحافظة على مستويات متدنية للاستدانة.
وفي نهاية المطاف أصدر الوزراء بيانا صيغ بطريقة جعلت الطرفين المختلفين يشعران بالنجاح. في الوقت نفسه رفضت مجموعة العشرين إصدار أهداف محددة لخفض العجوزات، وهو ما اعتبر نجاحا للولايات المتحدة واليابان اللتين تطالبان بمرونة في هذه المسألة