• 4:06 مساءاً




تفسير سورة الكهف لابن كثير ويليه مائة فائدة لابن سعدي

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 1,679
معدل تقييم المستوى: 12
**ماريا** is on a distinguished road
10 - 06 - 2013, 01:51 AM
  #1
**ماريا** غير متواجد حالياً  
افتراضي تفسير سورة الكهف لابن كثير ويليه مائة فائدة لابن سعدي


وهي مكية.
ذكر ما ورد في فضلها، والعشر الآيات من أولها وآخرها، وأنها عصمة من الدجال:
قال الإمام أحمد:حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال:سمعت البراء يقول:قرأ رجل الكهف، وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فنظر فإذا ضبابة - أو:سحابة- قد غشيته، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: « اقرأ فلان، فإنها السكينة تنـزلت عند القرآن، أو تنـزلت للقرآن » .
أخرجاه في الصحيحين، من حديث شعبة، به . وهذا الرجل الذي كان يتلوها هو:أسَيْدُ بن الحُضَيْر، كما تقدم في تفسير البقرة .
وقال الإمام أحمد:حدثنا يزيد، أخبرنا هَمّام بن يحيى، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن مَعْدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من حَفظ عَشْرَ آيات من أول سورة الكهف، عُصِم من الدجال » .
رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي من حديث قتادة به . ولفظ الترمذي: « من حفظ الثلاث الآيات من أول الكهف » وقال:حسن صحيح.
طريق أخرى:قال [ الإمام ] أحمد:حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، عن قتادة سمعت سالم بن أبي الجعد يحدّث عن معدان، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال » .
ورواه مسلم أيضا والنسائي، من حديث قتادة، به . وفي لفظ النسائي: « من قرأ عشر آيات من الكهف » ، فذكره.
حديث آخر:وقد رواه النسائي في « اليوم والليلة » عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثَوْبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف، فإنه عصمة له من الدجال » .
فيحتمل أن سالما سمعه من ثوبان ومن أبي الدرداء.
وقال الإمام أحمد:حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا زبَّان بن فايد عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من قرأ أول سورة الكهف وآخرها، كانت له نورًا من قدمه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورًا ما بين الأرض إلى السماء » انفرد به أحمد ولم يخرجوه
وروى الحافظ أبو بكر بن مَرْدُويْه [ في تفسيره ] بإسناد له غريب، عن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين » .
وهذا الحديث في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.
وهكذا روى الإمام: « سعيد بن منصور » في سننه، عن هُشَيْم بن بشيرٍ ، عن أبي هاشم ، عن أبي مِجْلَز، عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أنه قال:من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له مِنَ النور ما بينه وبين البيت العتيق.
هكذا وقع موقوفا، وكذا رواه الثوري، عن أبي هاشم ، به . من حديث أبي سعيد الخدري.
وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضيل بن محمد الشَّعراني، حدثنا نُعَيم بن حمَّاد، حدثنا هُشَيْم، حدثنا أبو هاشم، عن أبي مِجْلَز، عن قيس بن عُبَاد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين » ، ثم قال:هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وهكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه، عن الحاكم ، ثم قال البيهقي:ورواه يحيى بن كثير، عن شعبة، عن أبي هاشم بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من قرأ سورة الكهف كما أنـزلت كانت له نورًا يوم القيامة » . [ والله أعلم ] .
وفي « المختارة » للحافظ الضياء المقدسي من حديث عبد الله بن مصعب بن منظور بن زيد بن خالد الجهني، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي مرفوعًا: « من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة، وإن خرج الدجال عصم منه »
بسم الله الرحمن الرحيم
[ رب وفقني ]
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ( 1 ) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ( 2 ) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ( 3 ) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ( 4 )
قد تقدم في أول التفسير أنه تعالى يحمد نفسه المقدسة عند فواتح الأمور وخواتيمها، فإنه المحمود على كل حال، وله الحمد في الأولى والآخرة؛ ولهذا حمد نفسه على إنـزاله كتابه العزيز على رسوله الكريم محمد، صلوات الله وسلامه عليه؛ فإنه أعظم نعمة أنعمها الله على أهل الأرض؛ إذ أخرجهم به من الظلمات إلى النور، حيث جعله كتابًا مستقيما لا اعوجاج فيه ولا زيغ، بل يهدي إلى صراط مستقيم، بينا واضحا جليًا نذيرًا للكافرين وبشيرًا للمؤمنين؛ ولهذا قال وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ) أي:لم يجعل فيه اعوجاجًا ولا زيغًا ولا ميلا بل جعله معتدلا مستقيمًا؛ ولهذا قال قَيِّمًا ) أي:مستقيمًا.
( لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ ) أي:لمن خالفه وكذبه ولم يؤمن به، ينذره بأسًا شديدًا، عقوبة عاجلة في الدنيا وآجلة في الآخرة ( مِنْ لَدُنْهُ ) أي:من عند الله الذي لا يُعَذّب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد.
( وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ ) أي:بهذا القرآن الذين صدقوا إيمانهم بالعمل الصالح ( أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ) أي:مثوبة عند الله جميلة
( مَاكِثِينَ فِيهِ ) في ثوابهم عند الله، وهو الجنة، خالدين فيه ( أَبَدًا ) دائمًا لا زوال له ولا انقضاء.
( وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ) قال ابن إسحاق:وهم مشركو العرب في قولهم:نحن نعبد الملائكة، وهم بنات الله.
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ( 5 ) .
( مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ) أي:بهذا القول الذي افتروه وائتفكوه من علم ( وَلا لآبَائِهِمْ ) أي:أسلافهم.
( كَبُرَتْ كَلِمَةً ) :نصب على التمييز، تقديره:كبرت كلمتهم هذه كلمة.
وقيل:على التعجب، تقديره:أعظم بكلمتهم كلمة، كما تقول:أكرم بزيد رجلا قاله بعض البصريين. وقرأ ذلك بعض قراء مكة كَبُرَتْ كَلِمَةً ) كما يقال:عَظُم قولُك، وكبر شأنُك.
والمعنى على قراءة الجمهور أظهر؛ فإن هذا تبشيع لمقالتهم واستعظام لإفكهم؛ ولهذا قال كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ) أي:ليس لها مستند سوى قولهم، ولا دليل لهم عليها إلا كذبهم وافتراؤهم؛ ولهذا قال إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ) .
وقد ذكر محمد بن إسحاق سبب نـزول هذه السورة الكريمة، فقال:حدثني شيخ من أهل مصر قدم علينا منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:بعثت قريش النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي مُعَيط، إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم:سلوهم عن محمد، وصفوا لهم صفته، وأخبروهم بقوله؛ فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء. فخرجا حتى قدما المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا. قال:فقالت لهم:سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بِهِن، فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل فالرجل مُتَقَول فَرَوا فيه رأيكم:سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنهم قد كان لهم حديث عجيب. وسلوه عن رجل طوّاف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبَؤه ؟ [ وسلوه عن الروح، ما هو؟ ] فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم.
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا يا معشر قريش، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:يا محمد، أخبرنا:فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أخبركم غدا بما سألتم عنه » . ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، لا يُحدث الله إليه في ذلك وحيًا، ولا يأتيه جبريل، عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة وقالوا:وعدنا محمد غدًا، واليوم خمسَ عشرةَ قد أصبحنا فيها، لا يُخبرنا بشيء عما سألناه عنه. وحتى أحزنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مكثُ الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل، عليه السلام، من عند الله، عز وجل، بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخَبَر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف، وقول الله عز وجل: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا [ الإسراء:85 ]
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ( 6 ) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ( 7 ) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ( 8 ) .
يقول تعالى مسليًا رسوله صلى الله عليه وسلم في حزنه على المشركين، لتركهم الإيمان وبعدهم عنه، كما قال تعالى: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ [ فاطر:8 ] ، وقال وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ [ النحل:127 ] ، وقال لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [ الشعراء:3 ]
باخع:أي مهلك نفسك بحزنك عليهم؛ ولهذا قال ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ ) يعني:القرآن ( أَسَفًا ) يقول:لا تهلك نفسك أسفًا.
قال قتادة:قَاتِل نَفْسَكَ غضبًا وحزنًا عليهم. وقال مجاهد:جزعًا. والمعنى متقارب، أي:لا تأسف عليهم، بل أبلغهم رسالة الله، فمن اهتدى فلنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات.
ثم أخبر تعالى أنه جعل الدنيا دارًا فانية مُزيَّنة بزينة زائلة. وإنما جعلها دار اختبار لا دار قرار، فقال إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) .
قال قتادة، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون، فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء »
ثم أخبر تعالى بزوالها وفنائها، وفراغها وانقضائها، وذهابها وخرابها، فقال وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ) أي:وإنا لمصيروها بعد الزينة إلى الخراب والدمار، فنجعل كل شيء عليها هالكًا ( صَعِيدًا جُرُزًا ) :لا يُنْبِت ولا ينتفع به، كما قال العوفي، عن ابن عباس في قوله تعالى ( وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ) يقول:يهلك كل شيء عليها ويبيد. وقال مجاهد صَعِيدًا جُرُزًا ) بلقعًا.
وقال قتادة:الصعيد:الأرض التي ليس فيها شجر ولا نبات.
وقال ابن زيد:الصعيد:الأرض التي ليس فيها شيء، ألا ترى إلى قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ [ السجدة:27 ] .
وقال محمد بن إسحاق وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ) يعني الأرض، إن ما عليها لفان وبائد، وإن المرجع لإلى الله فلا تأس ولا يحزنك ما تسمع وترى.
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ( 9 ) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ( 10 ) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ( 11 ) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ( 12 )
هذا إخبار عن قصة أصحاب الكهف [ والرقيم ] على سبيل الإجمال والاختصار، ثم بسطها بعد ذلك فقال أَمْ حَسِبْتَ ) يعني:يا محمد ( أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) أي:ليس أمرهم عجيبا في قدرتنا وسلطاننا، فإن خلْق السموات والأرض، واختلاف الليل والنهار، وتسخير الشمس والقمر والكواكب، وغير ذلك من الآيات العظيمة الدالة على قدرة الله تعالى، وأنه على ما يشاء قادر ولا يعجزه شيء أعجب من أخبار أصحاب الكهف [ والرقيم ] كما قال ابن جريج عن مجاهد أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) يقول:قد كان من آياتنا ما هو أعجب من ذلك!
وقال العوفي، عن ابن عباس أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) يقول:الذي آتيتك من العلم والسنة والكتاب، أفضل من شأن أصحاب الكهف والرقيم.
وقال محمد بن إسحاق:ما أظهرت من حججي على العباد، أعجب من شأن أصحاب الكهف والرقيم.
[ وأما « الكهف » فهو:الغار في الجبل، وهو الذي لجأ إليه هؤلاء الفتية المذكورون. وأما « الرقيم »] فقال العوفي، عن ابن عباس:هو واد قريب من أيلَة. وكذا قال عطية العوفي، وقتادة.
وقال الضحاك:أما « الكهف » فهو:غار الوادي، و « الرقيم » :اسم الوادي.
وقال مجاهد: « الرقيم » :كان بنيانهم ويقول بعضهم:هو الوادي الذي فيه كهفهم.
وقال عبد الرزاق:أخبرنا الثوري، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: « الرقيم » ، قال:يزعم كعب أنها القرية.
وقال ابن جريج عن ابن عباس: « الرقيم » الجبل الذي فيه الكهف.
وقال ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن [ مجاهد عن ] ابن عباس قال:اسم ذلك الجبل بنجلوس.
وقال ابن جريج:أخبرني وهب بن سليمان، عن شعيب الجبائي:أن اسم جبل الكهف بنجلوس، واسم الكهف حيزم، والكلب حمران.
وقال عبد الرزاق:أنبأنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:القرآن أعلمه إلا حَنَانًا، والأواه، والرقيم.
وقال ابن جريج:أخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع عكرمة يقول:قال ابن عباس:ما أدري ما الرقيم؟ أكتاب أم بنيان؟
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس:الرقيم:الكتاب. وقال سعيد بن جبير: [ الرقيم ] لوح من حجارة، كتبوا فيه قصص أصحاب الكهف ثم وضعوه على باب الكهف.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:الرقيم:الكتاب. ثم قرأ: كِتَابٌ مَرْقُومٌ [ المطففين:9 ]
وهذا هو الظاهر من الآية، وهو اختيار ابن جرير قال: « الرقيم » فعيل بمعنى مرقوم، كما يقول للمقتول:قتيل، وللمجروح:جريح. والله أعلم.
وقوله إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ) يخبر تعالى عن أولئك الفتية، الذين فروا بدينهم من قومهم لئلا يفتنوهم عنه، فَهَرَبوا منه فَلَجَؤُوا إلى غار في جبل ليختفوا عن قومهم، فقالوا حين دخلوا سائلين من الله تعالى رحمته ولطفه بهم رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ) أي:هب لنا من عندك رحمة ترحمنا بها وتسترنا عن قومنا ( وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ) أي:وقدر لنا من أمرنا هذا رشدا، أي:اجعل عاقبتنا رشدًا كما جاء في الحديث: « وما قضيت لنا من قضاء، فاجعل عاقبته رشدًا » ، وفي المسند من حديث بُسْر بن أبي أرطاة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: « اللهم، أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة » .
وقوله فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ) أي:ألقينا عليهم النوم حين دخلوا إلى الكهف، فناموا سنين كثيرة ( ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ ) أي:من رقدتهم تلك، وخرج أحدهم بدراهم معه ليشتري لهم بها طعامًا يأكلونه، كما سيأتي بيانه وتفصيله؛ ولهذا قال ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ ) أي:المختلفين فيهم ( أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) قيل:عددًا وقيل:غاية فإن الأمد الغاية كقوله
سَبَقَ الجَوَاد إذَا اسْتَولى على الأمَد.
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ( 13 ) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ( 14 ) هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ( 15 )
من هاهنا شرع في بسط القصة وشرحها، فذكر تعالى أنهم فتية - وهم الشباب- وهم أقبل للحق، وأهدى للسبيل من الشيوخ، الذين قد عتوا وعَسَوا في دين الباطل؛ ولهذا كان أكثر المستجيبين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم شبابًا. وأما المشايخ من قريش، فعامتهم بَقُوا على دينهم، ولم يسلم منهم إلا القليل. وهكذا أخبر تعالى عن أصحاب الكهف أنهم كانوا فتية شبابًا.
قال مجاهد:بلغني أنه كان في آذان بعضهم القرطة يعني:الحَلَق فألهمهم الله رشدهم وآتاهم تقواهم. فآمنوا بربهم، أي:اعترفوا له بالوحدانية، وشهدوا أنه لا إله إلا هو.
وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) :استدل بهذه الآية وأمثالها غير واحد من الأئمة كالبخاري وغيره ممن ذهب إلى زيادة الإيمان وتفاضله، وأنه يزيد وينقص؛ ولهذا قال تعالى وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) كَمَا قَالَ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ [ محمد:17 ] ، وقال: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا [ التوبة:124 ] ، وقال لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ [ الفتح:4 ] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك.
وقد ذكر أنهم كانوا على دين عيسى ابن مريم، عليه السلام، والله أعلم - والظاهر أنهم كانوا قبل ملة النصرانية بالكلية، فإنه لو كانوا على دين النصرانية، لما اعتنى أحبار اليهود بحفظ خبرهم وأمرهم، لمباينتهم لهم. وقد تقدم عن ابن عباس:أن قريشًا بعثوا إلى أحبار اليهود بالمدينة يطلبون منهم أشياء يمتحنون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثوا إليهم أن يسألوه عن خبر هؤلاء، وعن خبر ذي القرنين، وعن الروح، فدل هذا على أن هذا أمر محفوظ في كتب أهل الكتاب، وأنه متقدم على دين النصرانية، والله أعلم.
وقوله وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) يقول تعالى:وصَبَّرناهم على مخالفة قومهم ومدينتهم، ومفارقة ما كانوا فيه من العيش الرغيد والسعادة والنعمة، فإنه قد ذكر غير واحد من المفسرين من السلف والخلف أنهم كانوا من أبناء ملوك الروم وسادتهم، وأنهم خرجوا يومًا في بعض أعياد قومهم، وكان لهم مجتمع في السنة يجتمعون فيه في ظاهر البلد، وكانوا يعبدون الأصنام والطواغيت، ويذبحون لها، وكان لهم ملك جبار عنيد يقال له: « دقيانوس » ، وكان يأمر الناس بذلك ويحثهم عليه ويدعوهم إليه. فلما خرج الناس لمجتمعهم ذلك، وخرج هؤلاء الفتية مع آبائهم وقومهم، ونظروا إلى ما يصنع قومهم بعين بصيرتهم، عرفوا أن هذا الذي يصنعه قومهم من السجود لأصنامهم والذبح لها، لا ينبغي إلا لله الذي خلق السموات والأرض. فجعل كل واحد منهم يتخلص من قومه، وينحاز منهم ويتبرز عنهم ناحية. فكان أول من جلس منهم [ وحده ] أحدهم، جلس تحت ظل شجرة، فجاء الآخر فجلس عنده، وجاء الآخر فجلس إليهما، وجاء الآخر فجلس إليهم، وجاء الآخر، وجاء الآخر، وجاء الآخر، ولا يعرف واحد منهم الآخر، وإنما جمعهم هناك الذي جمع قلوبهم على الإيمان، كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري تعليقًا، من حديث يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الأرواح جنود مُجَنَّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف » . وأخرجه مسلم في صحيحه من حديث سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والناس يقولون:الجنسية علة الضم.
والغرض أنه جعل كل أحد منهم يكتم ما هو فيه عن أصحابه، خوفًا منهم، ولا يدري أنهم مثله، حتى قال أحدهم:تعلمون - والله يا قوم- إنه ما أخرجكم من قومكم وأفردكم عنهم، إلا شيء فليظهر كل واحد منكم بأمره. فقال آخر:أما أنا فإني [ والله ] رأيت ما قومي عليه، فعرفت أنه باطل، وإنما الذي يستحق أن يعبد [ وحده ] ولا يشرك به شيء هو الله الذي خلق كل شيء:السموات والأرض وما بينهما. وقال الآخر:وأنا والله وقع لي كذلك. وقال الآخر كذلك، حتى توافقوا كلهم على كلمة واحدة، فصاروا يدًا واحدة وإخوان صدق، فاتخذوا لهم معبدًا يعبدون الله فيه، فعرف بهم قومهم، فوشوا بأمرهم إلى ملكهم، فاستحضرهم بين يديه فسألهم عن أمرهم وما هم عليه فأجابوه بالحق، ودعوه إلى الله عز وجل؛ ولهذا أخبر تعالى عنهم بقوله وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا ) ولن:لنفي التأبيد، أي:لا يقع منا هذا أبدًا؛ لأنا لو فعلنا ذلك لكان باطلا؛ ولهذا قال عنهم لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) أي:باطِلا وكذبًا وبهتانًا.
( هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ) أي:هَلا أقاموا على صحة ما ذهبوا إليه دليلا واضحًا صحيحًا؟! ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) يقولون:بل هم ظالمون كاذبون في قولهم ذلك، فيقال:إن ملكهم لما دعوه إلى الإيمان بالله، أبى عليهم، وتَهَدّدهم وتوعدهم، وأمر بنـزع لباسهم عنهم الذي كان عليهم من زينة قومهم، وأجَّلهم لينظروا في أمرهم، لعلهم يراجعون دينهم الذي كانوا عليه. وكان هذا من لطف الله بهم، فإنهم في تلك النظرة توصلوا إلى الهرب منه. والفرار بدينهم من الفتنة.
وهذا هو المشروع عند وقوع الفتن في الناس، أن يفر العبد منهم خوفًا على دينه، كما جاء في الحديث: « يوشك أن يكون خيرُ مال أحدكم غنمًا يتبع بها شغف الجبال ومواقع القَطْر، يفر بدينه من الفتن » ففي هذه الحال تشرع العزلة عن الناس، ولا تشرع فيما عداها، لما يفوت بها من ترك الجماعات والجمع.


باقى التفسير من هنا
http://www.e-quran.com/katheer-s18.html




تفسير سورة الكهف لابن كثير ويليه مائة فائدة لابن سعدي



(((( سبب نزول سورة الكهف و110 فائده في السوره ))))
القصص والفوائد أعتقد لم يسبق نزولها بالمنتديات

بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
لن أتطرق لذكر السوره لأن يوجد روابط سابقه تحمل السوره .
وكذلك تفسير السوره لأن المفسرين كثير ومتواجده بالكتب والمنتديات ..
وسيتم تحديث الموضوع على عدة فقرا ت حتى الانتهاء

سورة الكهف سوره عظيمه حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قراءتها كل

جمعه كما ورد في الحديث ((من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعه أضاء له من النور ما

بين الجمعتين)) . رواه البيهقي وغيره وصححه الأباني .

أكتفي بهذا الحديث فقط حيث سبق ذكر الأحاديث بموضوع مثبت بالمنتدى للأخت الفاظله

مسلمة لله
لما رتب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (رضي الله عنهم أجمعين) المصحف

حتى يكون افتتاح النصف الثاني من القرأن بالحمد كذلك .

وقعت واقعه عظيمه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فعن البراء بن عازب رضي الله عنه

قال (كان رجل يقرأ سورة الكهف )وعنده فرس مربوطه فتغشته سحابه فجعلت تدنو وجعل

فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال صلى الله عليه وسلم

(تلك السكينه تنزلت للقرأن )) وفي روايه اقرأ فلان فأنها السكينه تنزلت عند القرأن (أو للقرآن)

وفي روايه (تنزلت بالقرآن) أخرجه البخاري ومسلم والترمذي .

وحول سبب نزول سورة الكهف : ما ذكره كثير من المفسرين:

أن المشركين لما أهمهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم وازدياد المسلمين معه وكثر تساؤل الوافدين على

مكه من قبائل العرب عن أمر دعوته بعثوا النضير بن الحارث و عقبه بن أبي معيط

ألى أحبار اليهود بالمدينه (يثرب) يسألونهم رأيهم في دعوته وهم يطمعون أن يجد لهم الأحبار مالم

يهتدوا أليه مما يوجهون به تكذيبهم إياه .قالوا فإن اليهود أهل الكتاب الأول وعندهم من علم

الأنبياء (أي صفاتهم وعلاماتهم) علم ليس عندنا فقدم النضر وعقبه إلى المدينه ووصفا

لليهود دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرهم ببعض قوله فقال لهم أحبار اليهود :

سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي وإن لم يفعل فالرجل متقول

سلوه عن فتيه ذهبوا في الدهر الأول وما كان أمرهم .

وسلوه عن الرجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها.

وسلوه عن الروح ما هي
فرجع النضر وعقبه فأخبر قريشآ بما قاله أحبار اليهود فجاء جمع من المشركين إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن هذه الثلاثه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(أخبركم بما سألتم عنه غدآ) وهو ينتظر وقت نزول الوحي عليه بحسب عادة يعلمها
ولم يقل ( إن شاء الله ) فمكث رسول الله ثلاثة أيام لا يوحى إليه وقال ابن أسحاق

خمسة عشر يومآ فأرجف أهل مكه وقالوا وعدنا محمد غدآ وقد أصبحنا اليوم عدة

أيام لا يخبرنا بشيئ مما سألناه عنه حتى أحزن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم

وشق عليه , ثم جاءه جبريل عليه السلام بسورة الكهف وعن الرجل الطواف وهو ذو القرنين

وأنزل عليه فيما سألوه عن أمر الروح :
(و يسألونك عن الروح .. قل الروح من أمر ربي .. و ما أوتيتم من العلم إلا قليلًا)
( الاسراء آيه 85)

يتبع أنشأ الله
لايفوتكم نفعنا الله وأياكم


تفسير سورة الكهف لابن كثير ويليه مائة فائدة لابن سعدي

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة الكهف لابن عثيمين وميض الأمل القسم الاسلامي 1 17 - 09 - 2018 06:32 AM
تفسير سورة الكهف لابن كثير وميض الأمل القسم الاسلامي 1 07 - 05 - 2018 06:56 AM
تفسير سورة الكهف كاملة لابن كثير **ماريا** القسم الاسلامي 0 10 - 06 - 2013 01:50 AM
تفسير سورة الكهف لابن كثير pdf **ماريا** القسم الاسلامي 0 10 - 06 - 2013 01:47 AM


04:06 PM