هبطت أسعار النفط العالمية لما دون 110 دولارات للبرميل يوم الأربعاء في ظل عدم تقدم المشرعين في واشنطن صوب إنهاء أزمة الميزانية التي تهدد ثقة المستثمرين وقد تؤثر على الطلب بأكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل ضعف الدولار ومخاوف من تعطل إمدادات من الشرق الأوسط جراء تفاقم الاضطرابات في مصر وليبيا.
وتراجع خام برنت 38 سنتا إلى 109.78 دولار للبرميل الساعة 1150 بتوقيت جرينتش بعدما أغلق يوم الثلاثاء مرتفعا للجلسة الثالثة على التوالي. وانخفض الخام الأمريكي 24 سنتا إلى 103.25 دولار للبرميل.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال يوم الثلاثاء إنه على استعداد للتفاوض بشأن الميزانية مع الجمهوريين بشرط أن يوافقوا على استئناف الأنشطة الحكومية المتوقفة ورفع سقف الديون.
وحوم الدولار قرب أدنى مستوياته في ثمانية أشهر مقابل سلة عملات رئيسية وهو ما يدعم النفط. ويجعل ضعف العملة الأمريكية النفط المقوم بالدولار أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وأدت مصادمات في مصر واعتقال قيادي بتنظيم القاعدة في ليبيا إلى تنامي المخاوف من تعطل الإمدادات من مناطق منتجة رئيسية في شمال افريقيا.
وحذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن احتمالات تعطل الإمدادات قد تدفع أسعار النفط للصعود إلى نحو 150 دولارا للبرميل في العام القادم