اعلنت كل من الصين وكوريا الجنوبية عن تراجع الاقتصاد ومعدلات النمو لديها في اشارة اضافية لوصول تبعات الازمة المالية العالمية الى شرق القارة الآسيوية.
واعلنت بكين ان معدل نمو اقتصادها انخفض الى 6.8 بالمئة في الربع الاخير من عام 2008 مقارنة بالربع السابق من العام نفسه الذي سجل نسبة نمو بلغت 9 بالمئة.
كما اعلنت كوريا الجنوبية ان اقتصادها انكمش بنسبة 3.4 بالمئة عن الفترة نفسها ومقارنة بما كانت عليه الامور عام 2007.
وتأتي هذه التقارير بعد اسابيع من اعلان اليابان انخفاض صادراتها الى ادنى حد وبنسبة 35 بالمئة.
وفي الصين، جاء اعلان انخفاض الناتج المحلي الاجمالي عن دائرة الاحصاء الرسمية التي اضافت بأن تشهده الصين الآن هو ادنى معدل نمو واكبر تباطؤ في الاقتصاد منذ عام 2001.
كما اضاف مكتب الاحصاء الصيني بأن "الازمة المالية العالمية تنتشر وتتعمق بشكل يؤثر سلبيا على الاقتصاد المحلي الصيني".
ويقول مراسل بي بي سي في شانغهاي كريس هوج ان غالبية الاقتصاديين يتوقعون استمرار آثار الازمة العالمية على الاقتصاد الصيني.
وافاد مراسلنا بأن المسؤولين الرسميين الصينيين كذلك يعترفون بأن عدوى الازمة الاقتصادية تنتشر من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لتطال الآن الشركات الكبيرة، كما انها جغرافيا لم تعد تقتصر على تموضعها على مدن السواحل الصينية بل تطال الآن الداخل الصيني غربي البلاد