ارتفع الدولار بوجه عام يوم الثلاثاء مدعوما ببيانات أظهرت تراجع العجز التجاري الأمريكي يمكن أن تزيد كثيرا تقديرات النمو في الربع الرابع من 2013 في أكبر اقتصاد في العالم مع ترقب السوق لأحداث مهمة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وتراجع العجز التجاري في الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني لأدنى مستوى له في أربع سنوات مع ارتفاع الصادرات لمستوى قياسي وتراجع نمو الواردات بسبب هبوط أسعار النفط في أحدث دلالة على تحسن العوامل الأساسية للاقتصاد.
وتدخل البيانات في حساب الناتج المحلي الاجمالي ومن ثم فإن تراجع العجز يمكن أن يدفع الخبراء لزيادة تقديراتهم للنمو في الربع الأخير.
ويمكن للمؤشرات على النمو القوي أن تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتسريع وتيرة سحب التحفيز النقدي لكن الغالبية يعتقدون أن البنك سيقلص البرنامج بشكل تدريحي.
وفي أحدث التعاملات ارتفع الدولار 0.3 بالمئة إلى 104.54 ين لكنه ظل دون ذروته في خمس سنوات 105.44 ين التي سجلها الأسبوع الماضي.
وكان الدولار تراجع إلى 103.88 ين يوم الاثنين مُسجلا أدنى مستوى منذ 23 ديسمبر كانون الأول.
وارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية - في أحدث التعاملات 0.2 بالمئة إلى 80.818 .
في الوقت نفسه هبط الفرنك السويسري لأدنى مستوى له مقابل اليورو منذ اكتوبر تشرين الأول ويرى بعض المحللين أن حالة التفاؤل تجاه الاقتصاد العالمي مهدت لتراجع إحدى أقوى العملات العالمية وأكثرها "أمانا".
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء ان احتياطيات البنك الوطني السويسري من النقد الاجنبي نزلت نحو 700 مليون فرنك في ديسمبر كانون الأول وهو ما يشير إلى تخفيف القيود التي يفرضها على صعود الفرنك والتي سبق ان اضطرته لشراء مليارات اليورو.
وارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.2364 فرنك وهو أعلى مستوى منذ 30 اكتوبر تشرين الأول ويزيد ثلاث سنتات عن السقف الذي يضعه البنك عند 1.20 فرنك مقابل اليورو وحافظ عليه لأكثر من عامين.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.3656 دولار لكن جرى تداولها في أحدث التعاملات منخفضة 0.1 بالمئة عند 1.3618 دولار.