رد: الأخبار الاقتصادية الهامة ليوم الثلاثاء27 / 5/ 2008
مبيعات المنازل الجديدة و ثقة المستهلكين...بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي نعمت بها الأسواق، اليوم و مع بداية الأسبوع الجديد الذي يحمل مجموعة من الأخبار الإقتصادية المهمة و التي تبدأ الموجة من الأخبار الإقتصادية التي إفتقدتهاالأسواق الأمس، بالإضافة إلى بعض الخطابات التي يلقيهاإقتصاديون العالم...
في القدس يجتمع معظم صناع القرار الإقتصادي في العالم للمجموعة الإقتصادي 30، و بما أننا في وقت ننتظر فيه أياً من التوضيحات الإقتصادية في الوقت التي تتخبط به الأسواق غير مهتدية إلى الطريق الصحيح في حالة من عدم التأكيدات الإقتصادية.
فقد وضح رئيس ابنك نيويورك الفدرالي تيموثي جيذنر أن العالم يتعامل بطريقة صحيحة و إيجابية مع تراجع النمو في الولايات المتحدة، و مؤكداً أن مجموعة قرار خفض الفائدة السبعة التي إتخذها البنك الإحتياطي الفدرالي منذ شهر أيلول السابق كانت صحيحة و في مكانها لعلاج النمو المتراجع جراء أزمة المرهونات العقارية...
و مع العلم أن السيد جيذر كان مع السيد برنانكي بقرار مساعدة شركة بيرن ستيرنز و فتح المجال أمام إقراض الشركات الكبرى في وال ستريت لإنقاذ الإقتصاد من تدهور الأسواق المالية و الشركات القائمة هناك.
و كان لسيد برنانكي رئيس البنك المركزي الأوروبي وقفة أيضاً و لكن الواضح كان عدم إفصاحه عن الحلول التي في جعبته أو عن الخطوات القادمة للبنك، و قد أكد أن الحركات التصحيحية مستمرة في الأسواق و لكن وضح أن التذبذبات القوية في العملات الرئيسية تقلقه.
و لكن يبقى الأهم هو بداية الأخبار الإقتصادية الحقيقية لليوم مع بيانات حساسة في الولايات المتحدة، ما بين أساس الخراب في الإقتصاد و عامود الإقتصاد الذي جرفه الطوفان، فاليوم ننتظر على الترتيب بيانات ثقة المستهلكين عن شهر أيار و التي تشير أنه مستمرة بالتراجع، فمن المتوقع أن تظهر بقيمة 60.1 بعد أن كانت في شهر نيسان بقيمة 62.3، الأمر الذي يظهر ما جنته الإنهيارات الإقتصادية في أمريكا بالإضافة إلى حالة عدم التأكيدات الإقتصادية التي يقع بها العالم الإقتصادي وصولاً بثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1993، حيث يعتبر الإستهلاك و الإنفاق في الإقتصاد الأمريكي هو عامود الإقتصاد، حيث يشكل ثلثي الإقتصاد.
أما بالنسبة إلى ما حل بأسواق المنازل في شهر نيسان، فالتوقعات تشير إلى هبوط مبيعات المنازل الجديدة إلى أدنى مستوى منذ عام 1991، فالتوقعات أن تنخفض ما بين 1.1 -0.6 %، الذي ما يعادل تقريباً 520- 523 ألف وحدة سكنية، الأمر الذي يعني أن هنالك المزيد المزيد من المنازل التي ستبقى ضمن المخزونات لإنخفاض الطلبات عليها إلى أدنى المستويات.
فعلى الرغم من أن أسواق المنازل الأمريكية هي المسبب الرئيسي لهذه الفوضى العارمة في الإقتصاد العالمي، إلى أنها إلى الآن لم تجد النهاية لهذه المعاناة و لم تجد ما ينقذها من الغرق، فالقوانين الصارمة التي تحكم القروض لتدهور الذي حصل في السوق الإئتماني جرائها لا تتح الفرصة لأي من الجادين للشراء المنازل على الرغم من إنخفاض أسعارها إلى قيم لم يكونوا يحلموا بها سابقاً.
بالإضافة إلى ثقة المستهلكين المتزعزع في الإقتصاد ككل، حيث لم يعد يلبي لهم أقل الحاجات و الرفاهية التي كانوا ينعمون بها، و مخاطر التضخم و إشتعال أسعار الغذاء و الطاقة و المخاوف التي تكبدها المستهلك جراءها زادت الأمر سوءاً ،خصوصاً أن أعمالهم و وظائفهم أصبحت على شفى حفرة من المخاوف التي تلف سوق الوظائف أيضاً، فكل هذه الأمور لا تستطيع بدورها تصحيح مسار سوق المنازل، و إنما المزيد من المنازل المهجورة و المتروكة بدون طلب لشرائها..