أبرز العناوين
الأميركي واليورو يتطلّعان الى أرقام مؤشر أسعار المنتجين الألمان وإعانات البطالة الأميركية من أجل تحديد اتّجاههما
من المحتمل أن تؤدّي عمليات جني الأرباح الإحترازية الى توليد موجة من التذبذبات في ساعات التداول التي تسبق الأعياد اسعار العملات، تفوق
الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية وسط تراجع
مؤشر الأسهم المعياري نيكي 225، الأمر الذي عزّز الطلبات على عملة الملاذ الآمن. كما تلقى هذا المناخ الإيجابي الدعم من التعليقات التي صدرت عن
حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا. أفاد رئيس المصرف المركزي أنّ مساعي التيسير حقّقت التأثيرات المرجوّة، مع اقتراب الاقتصاد من بلوغ هدف التضخّم المنشود المحدّد عند 2%. علاوة على ذلك، أشارات الملاحظات الى عدم استعجال بنك اليابان على الأرجح لتوسيع مساعي الحوافز، وهي خطوة لاقتحولها الكثير من التخمينات، بما أنّ ضعف البيانات الاقتصادية وزيادة الضرائب على المبيعات بنسبة 3% في أبريل وضعا أهداف المصرف المركزي المحيطة بمحاربة الإنكماش في دائرة الخطر.
تتصدّر أرقام
مؤشر أسعار المنتجين الألمان لشهر مارس الجدول الاقتصادي المفتقر نسبيًا الى البيانات خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع تباطؤ وتيرة انكماش الجملة بشكل طفيف، مع تسجيل المقياس تراجع سنوي يصل الى 0.7% مقارنة بالإنخفاض الذي بلغ 0.9% في الشهر السابق. وفي حين لا يتمتّع تقرير أسعار المنتجين عادة بالقدرة على توليد تحرّكات في السوق، إلاّ أنّ غياب المحفزات البديلة من شأنه دفع التّجار الى إيلاء بعض الإهتمام الى هذا الإصدار، ولا سيّما نظرًا الى انتعاش الرهانات المحيطة بلجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع مساعي الحوافز في الآونة الأخيرة. بناء عليه، من المحتمل أن تلقي أي قراءة مخيّبة للآمال بثقلها على
اليورو وسط تزايد توقعات التيسير والعكس صحيح.
كما تفتقر المفكّرة الاقتصادية الأميركية الى البيانات، وسط ترقّب صدور أرقام
إعانات البطالة الأسبوعية. تشير توقعات الخبراء الاقتصاديين الى اختبار إعانات البطالة الأساسية والمستمرّة بعض الإرتفاع. بالإضافة الى ذلك، تشهد تدفقات البيانات الأميركية بعض دلائل التحسّن مقارنة بالتقديرات خلال الأسبوعين الأخيرين، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة صعودية. فإنّ أي ابتعاد إيجابي كافٍ عن الترجيحات سيؤدّي الى تبديد الشكوك المحيطة بمواصلة بنك الاحتياطي الفدرالي تقليص التيسير الكمّي، الأمر الذي يوفر الدعم
للدولار الأميركي.
من الضروري أيضًا إعطاء أهمّية ملحوظة
للإعتبارات الموسمية. ستقفل معظم الأسواق المالية الرئيسية أبوابها بمناسبة
عطلة "الجمعة العظيمة"، ما يعني أنّ اليوم يرسم نهاية أسبوع التداول بالنسبة الى عدد كبير من المستثمرين. في الواقع، ستغلق معظم بورصات الأسهم في أوروبا وهونغ كونغ وأستراليا يوم الإثنين من الأسبوع القادم. يشير ذلك الى أنّ فترة عمليات جني الأرباح الإحترازية من شأنها توليد موجة من التذبذبات خلال الساعات القادمة، ما يمهّد الطريق أمام انعكاس الإتّجاهات السائدة. كما سيرسّخ شحّ السيولة قبيل الأعياد تحرّكات مماثلة، ما يستوجب على هؤلاء التّجار الذين يحافظون على مواقعهم المفتوحة التداول بحذر خلال الأجل القريب.
DailyFX