رد: مجمع الاسواق العالميه لطرح الاخبار الاقتصاديه
كيف يمكن تتبع نتائج خطة "أوبك" لكبح الإمدادات؟
خلق اتفاق "أوبك" وشركائها المستقلين اتجاهاً صعودياً قوياً لأسعار النفط نهاية عام 2016، لكن التجار والمستثمرين ما زالوا بحاجة لبرهان على وفاء المنتجين بتعهداتهم بكبح الإمدادات، وهو ما يصعب الحصول عليه، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".
ويكمن التحدي في القدرة على بناء صورة متكاملة من كم البيانات الهائل الذي يصحب كل خطوة، بدءًا من عملية استخراج النفط الخام مروراً بشحنه في الناقلات وحتى وصوله إلى المستودعات.
وبخلاف ما يحدث في الولايات المتحدة من نشر أسبوعي لمستويات الإنتاج، قد يحتاج أعضاء "أوبك" لشهور للكشف عن حجم إنتاجهم، علاوة على أن البيانات قد تخالف المسوحات المستقلة، إلى جانب احتمالات الغش المرجحة الحدوث.
وفيما يتعلق باتجهات الأسعار خلال المرحلة المقبلة، فهناك ثلاثة معالم يجب استكشافها أولاً.
1- أعمال التنقيب والإنتاج
المؤشرات الأولية ستصدر بداية الشهر المقبل عن وسائل إعلامية مثل "بلومبيرج" و"رويترز" ومسوحات "بلاتس" حول الإنتاج، وستصدر تقديرات جهات مثل وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة بعد ذلك بأسبوع أو اثنين.
- يترقب المحللون والمستثمرون عن كثب البيانات الحكومية، والتوقعات، والكميات المشحونة، وتقديرات الاستهلاك المحلي، وحجم المنتجات المكررة، إلى جانب المخزونات، وأي حدث على ارتباط بالسوق.
- لن تنشر "أوبك" بياناتها حول مستويات الإنتاج حتى منتصف الشهر المقبل، وحينما يحدث ذلك، سيكون هناك نوعان من البيانات، أولهما ما تم جمعه عبر المسوحات المذكورة سابقاً وثانيهما المقدم من الحكومات (ربما يكون مختلفاً).
- من المرهق والصعب رصد تعاون 11 منتجاً مستقلاً مع خطة "أوبك" حيث عادة ما تكون بيانات صغار المنتجين مثل جنوب السودان وغينيا الاستوائية غير متجانسة بشكل كاف.
- لتوفير مزيد من الوضوح، أنشأت "أوبك" وشركاؤها لجنة للرصد والمتابعة، ومن المقرر أن تعقد أول اجتماع لها في فيينا خلال الفترة من 21- 22 يناير/ كانون الثاني، لكن اللجنة لم توضح كيفية عملها بعد.
2- أعمال النقل والمعالجة
سيتم استشعار التغير في الصادرات بشكل حاد في سوق النفط العالمي، وقد أخبر المنتجون عملاءهم مسبقاً بحجم الشحنات التي ستكون متاحة، ما يوفر بعض البيانات حول حجم الصادرات الجديد.
- على سبيل المثال، أظهرت جداول الشحن العراقية أن مبيعات البلاد ستتزايد خلال الشهر القادم رغم أن بغداد طالبت المشترين بالاستعداد لخفض الكميات المصدرة إليهم.
- مع ذلك، فإن انخفاض حجم الصادرات لا يعني بالضرورة تغير مستويات الإنتاج، بحسب إدارة معلومات الطاقة.
- يرى محللون أن حصة الخفض التي أقرتها "أوبك" وتبلغ 4% من إنتاج المنظمة ربما لن تكون كافية للتأثير في أعمال النقل.
3- المخزونات
خفض المخزونات كان دوماً الهدف المعلن لـ"أوبك" وليس الحصول على سعر بعينه، وترى المنظمة أن العالم متخم بنحو 300 مليون برميل أو ما يكفي لتلبية احتياجات الصين لمدة شهر تقريباً.
- تشكل المخزونات المقياس الأهم للتغيرات بسوق النفط، لكن المشكلة تتركز في كون بيانات وكالة الطاقة الدولية تصدر متأخرة بحوالي شهرين.
- تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تبدأ المخزونات في التراجع استجابة لخطة "أوبك" في وقت مبكر من الربع الأول، ما يعني أن البيانات التي تعكس هذا الأثر ستظهر بحلول شهر أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار.
- ترى "أوبك" أنه رغم توقعات إسهام الاتفاق في تسريع وتيرة تحقيق التوازن بسوق النفط العالمي، فإن الطلب لن يتجاوز العرض حتى النصف الثاني من العام الجاري.
التوقيع
مواضيع افتخر بها
.