قصيدة غزل في الخيل

شاقني شوف الحصان اليعربي
لنه اجمل خيل من بد الخيول
مايقارن به مهجن واجنبي
ياحلو خيل الصحابه والرسول
امتدحها الله ومجدها النبي
وفارس بذاك الزمن فيها يصول
لا لمحت الخيل مسيت شنبي
والكدر والضيق عن بالي يزول
يالسان اهرج ويايد اكتبي
وصفي اللي ياعسى يلقى قبول
ودي اكتب بالخيول اللي ابي
حبها يفرض علي ابدع واقول
كن راس اليعربي راس الضبي
والعيون وساع بارقها يهول
وجبهته ميدان واذنيه طلبي
كنها بشخوصها العود النحول
والمناخر والصدر مينا دبي
والظهر عن متر ما يمكن يطول
والحوافر مستديره لولبي
وذيله المرفوع يختال ويجول
وان رقص مايقهره تل الصبي
وان وقف يازين وقفاته ملول
رافعن راسه كما الشهم الابي
أو كما الطربان لا سمع الطبول
وان بغيته للختل جاك يحبي
بالحساسه كنه الطيرالجفول
بالوفا ماحدن يجاريه يهبي
حبه لراعيه اشد من الذلول
لجل عينه قامت حروب وسبي
ومن جهل بالخيل بالدنيا جهول
ذا كلام اللي يحب اليعربي
لنه افضل خيل من بد الخيول

اروع ماقيل في مدح الخيل
كيف لا تكون اعذب و اجمل تصوير للخيل و حبها, و القائل أحد اشهر و أهم الفرسان في جزيرة العرب و الذي تحمل الركبان سيرته و ذكره منذ القدم حتى الآن, بل أن كثير من شعره أصبح مضرب مثل و حكمة ينطق بها الكبير و الصغير حتى يومنا هذا .....
لحكاية شالح و الفرس "العزبه"

وذات يوم وقد بلغ (ذيب) الرابعة عشرة ، حدث أن إجتمع مشائخ الحي ، أقرباء (شالح) يتدارسون أمراً ولم يدعو (شالح) إلا في نهاية الإجتماع حيث أرسلوا له رسولاً بالحضور ، فرفض لأنهم إجتمعوا قبل أن يخبروه وقرر الرحيل عنهم . وعبثاً حاول هؤلاء الشيوخ إسترضاء (شالح) الذي رحل عنهم بالفعل مع ولده (ذيب) ونزل عند قبيلة (الدواسر) بعد أن بعث إلى أقربائه أبياتاً قال فيها :-



انا ليا كثرت الأشاوير ماشير
حلفت ماتي بارزٍ مادعاني



وانا خويّه بالليال المعاسير
والا الرخا كلنٍ يسد بمكاني



وشوري ليا هجّت توالي المظاهير
شلفاّ عليها رايب الدم قاني



شلفّا معوّدها لجدع المشاهير
يوم السبايا كنها الديدحاني



ماني بخبلٍ مايعرف المعايير
قدني على قطع الفرج مرجعاني



ان سندوّ حدرت صوب الجوافير
وان حدروا سندت لمرييغاني



تاخذ بخيران المريبخ مسايير
ومادبر المولى على العبد كاني




وهكذا رحل (شالح) إلى الدواسر مع ولده (ذيب) الذي لم تمر إلا فترة قصيرة على وجوده معهم ، حتى أغارت إحدى القبائل فاشتبكوا معهم في معركة شارك فيها (ذيب) حيث طارد أحد الفرسان وغنم منه فرسه الشهيرة في (عتيبه) كلها تسمى (العزبه) . وقد أطنب المؤلف في وصف مظاهر الفرح التي تجلت على وجه (شالح) وهو يرى ولده (ذيب) يأتي إليه ويسلمه عنان تلك الفرس الأصيلة والتي بلغ من شهرتها أن الأمير محمد بن سعود وأمير حائل محمد بن رشيد بعثوا الرسل إلى (شالح) يطالبونه برد تلك الفرس فأبى عليهم هذا الطلب قائلاً إنها لا تصلح إلا لذيب ، وأنشد :



قصيدة (يا سابقي)



يا سابقي كثرت علوم العرب فيكْ
عٌلوم الملوك من أولٍ ثم تـاليْ



لا نيب بايع و لا نـي بِمهـــديك
وانا اللي اسـتاهـــــل كلّ غَالي



وانتي من الثلث المحرم ولا اعطيك
وانتي بها الدنيا شريدة حلالي



ياما حَلَى خطوى الـقلاعَة تباريك
افرح بها الدنيا الصديق المواليْ



وياما حَلَى زين الندى في مواطيك
في عَثْعَثٍ توّه من الوسم سالي



ويا ما حلى شمشولٍ من البدو يتليْكْ
بقفر به الجازي تربّى الغَزَالي



الخير كــله نـابتٍ في نواصـيـكْ
وادله ليا راعيت زولك قبالي




بِالضيق لـِوجيه المـداريع نثنيك
وعَجله وريّـضه خلاف التوالي



حـقك علّي من الـبّر أبـــّديك .
وَعَلى بدنك الجوخَ أحطّه جلالي



أبيه عن برد المـشاتي يــدفّـيك
وبالقيظ احطك في نعيم الظلالي



يا نافدا اللّي حصلك من مجانيك
جابك عقاب الخيل ذيب العيالي



جابك صبي الجُود من كف راعيك
في ساعة تذهل عقول الرجالي



يا سـابقي نبي نبعـــد مشاحيك
والبعد سلم مكرمين السّباليْ



يم الجنوب وديرِتِهِ نِنتِحي فِيك
لربعٍ من الأوناس قفرٍ وخاليْ




و من حب شالح في هذه الفرس, وصل به الحد أن يرثيها في احدى قصائده.



فبعد أن كبرت هذه الفرس في السن أصابها العمى وأصبحت تذهب وتأتي على الصوت وبعد فترة أصبحت لا تسمع فأشار بعض جماعة شالح بأن يذبحها راحة له ولها فرفض وقال: إنني لن أتركها حتى تموت ولن أرحل من هذا المكان ولو أقمت سنين حتى تموت موتا طبيعيا فبعد مده ماتت فأنشد يقول...




خليت في راس الشفيشف مضنه*** خلي علــــيها الذيب والطــير حـايم



يبكيك راعـي الزمل لا قيل دنه*** لاما اخطت الرفلاء شدود الهمايم



ترفــع سبيب الذيل والراس كنــه*** معصب شريف من كــبار العــمايم



مكـسب صبي كـــل طيب مغنه*** وان اشــهد انها من كبـــــار الغنايم



بدعــــي لــها لعـــل تسكن بجنه*** لـــو كان مـا صلت ولا هي بصايم