أعلنت أبل في شهر أبريل/نيسان الماضي خططا لتقسيم سهم الشركة المصنعة لأجهزة آيباد وآيفون لأول مرة منذ تسع سنوات، ومنذ ذلك الحين قفز سعره 23 بالمائة ليعزز ثروة المستثمرين بأكثر من 100 مليار دولار في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر ستاندرد آند بورز 4 بالمائة فقط.
وكالة الأسوشيتد برس أوردت خمسة عوامل ينبغي على المستثمرين إدراكها عن تقسيم سهم الشركة الأعلى قيمة في العالم.
1 - التقسيم يمكن أن يجتذب مزيدا من المستثمرين:
السبب في ذلك نفسي أكثر منه منطقي حيث يؤدي تقسيم السهم إلى خفض سعره نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد المطروح منه في السوق، إلا أن القيمة السوقية للشركة تظل دون تغيير مما يغري المستثمرين الذين تخلصوا منه في السابق بسبب ارتفاع سعره بإعادة شرائه.
كما تأمل الشركات التي تقسم أسهمها في اجتذاب مزيد من المستثمرين عبر جعل أسعارها تبدو أكثر قابلية للشراء، وهذا المفهوم سيخضع للاختبار اليوم الاثنين عندما يجري تداول سهم أبل للمرة الأولى منذ اكتمال عملية التقسيم.
2- التقسيم سيعزز مكانة الشركة
انخفاض سعر سهم أبل قد يمهد الطريق أمام إدراج الشركة في مؤشر داو جونز 30 الصناعي والذي يحظى باهتمام بالغ ويعكس أداء القطاعات الرئيسية من الاقتصاد، وهو دور مثالي للشركة في ضوء شهرة منتجاتها وإيراداتها السنوية التي تبلغ 171 مليار دولار.
3- التقسيم أصبحت صرعة قديمة
عمليات تقسيم الأسهم التي كانت تبدو الماضي حتمية عندما يقترب سعر سهم الشركة من المائة دولار لم تعد كذلك، حيث باتت المؤسسات أكثر ارتياحا إزاء تداول أسهمها بمئات الدولارات، ويتوقع أن يتراوح سعر سهم أبل بعد التقسيم بين 90 إلى 95 دولارا.
4- هذا ليس أول تقسيم لسهم أبل
قامت شركة أبل بتقسيم سهمها في ثلاث مناسبات سابقة، في مايو/آيار 1987 ويونيو/حزيران 2000 وفبراير/شباط 2005، وقد ارتفع السهم 2 بالمائة فقط في السنة الأولى التي تلت تقسيم 1987 و60 بالمائة بعد تقسيم 2005، لكنه هوى بواقع، 57 بالمائة في السنة الأولى بعد تقسيم 2000 الذي حدث وسط تراجع حاد في أسهم التكنولوجيا.
5- أخيرا ينبغي تعديل الحد الأعلى
قبل التقسيم كان المستوى القياسي لسعر سهم أبل 705.07 دولار، لكنه سيعدل الآن إلى 100.72 دولار.