من فوائد الحديث:
1-فِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الدُّعَاء فِي الْكَرْب، وَالتَّقَرُّب إِلَى اللَّه تَعَالَى بِذِكْرِ صَالِح الْعَمَل، وَاسْتِنْجَاز وَعْده بِسُؤَالِهِ.
2-يجب على المسلم أن يلجأ إلى الله وحده بالدعاء وخاصة حين نزول الشدائد، ومن الشرك الأكبر دعاء الأموات الغائبين، الذين لا يملكون نفعاً ولا ضراً، قال الله تعالى: (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) يونس /106- والظالمين: المشركين .
3-فَضْل الإِخْلَاص فِي الْعَمَل، حيث قال كل واحد: (اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه).
4-َفَضْل بِرّ الْوَالِدَيْنِ وَخِدْمَتهمَا وَإِيثَارهمَا عَلَى الْوَلَد وَالْأَهْل وَتَحَمُّل الْمَشَقَّة لِأَجْلِهِمَا.
5-فَضْل الْعِفَّة وَالِانْكِفَاف عَن الْحَرَام مَعَ الْقُدْرَة، وَأَنَّ تَرْك الْمَعْصِيَة يَمْحُو مُقَدِّمَات طَلَبهَ، وَأَنَّ التَّوْبَة تَجُبّ مَا قَبْلهَا.
6-وَفَضْل أَدَاء الْأَمَانَة، ومن ذلك حفظ حقوق العمال إذا تعذر عليهم أخذها، مع لزوم المبادرة بأداء حقوقهم وعدم تأخيرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه)(2).
7-استحباب تنمية مال الأجير الذي ترك حقه، وهو عمل جليل، ولذا كان من أسباب نجاتهم من الغار.
8-َإِثْبَات الْكَرَامَة لِلصَّالِحِينَ.
9-وَفِيهِ الْإِخْبَار عَمَّا جَرَى لِلْأُمَمِ الْمَاضِيَة لِيَعْتَبِر السَّامِعُونَ بِأَعْمَالِهِمْ فَيُعْمَل بِحَسَنِهَا وَيُتْرُك قَبِيحهَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(3).
10-الأعمال الصالحة الخالصة لله تعالى وقت الرخاء ينتفع بها المسلم وقت الشدة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة)(4).
11-إثبات الوجه لله سبحانه من غير تشبيه، قال الله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11].