الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
- كان أداء اليورو متباينًا للغاية خلال الشهر السابق، ولكن ثمّة بعض الفرص لدخول مواثع الشراء والبيع على حدّ سواء
- من المحتمل أن يكون اليورو/دولار في صدد إنشاء قاع أعلى وسط انتهاء تدهور البيانات الاقتصادية مع المفاجآت التي طرأت على مؤشرات مدراء المشتريات في ألمانيا ومنطقة اليورو
واصل اليورو استقراره للأسبوع الثالث على التوالي، على الرغم من النبرة الحذرة التي كانت سائدة قبيل صدور مراجعة نوعية الأصول عن البنك المركزي الأوروبي. حققت العملة الموحّدة مكاسب مقابل عملتين رئيسيتين فقط، مع هبوط اليورو/دولار بنسبة -0.71% وصولاً الى 1.2671$. عدد من العوامل في الأيام والأسابيع السابقة قد تكون في صدد الإنصباب لصالح قوّة اليورو خلال الأجل القريب.
وسط الحصول على الدعم من القراءة الأوّلية الأفضل من المتوقع لبيانات مؤشرات مدراء المشتريات في ألمانيا ومنطقة اليورو، شهدت المقاييس التي تتعقّب الزخم الاقتصادي في منطقة اليورو ارتفاعًا حادًا من أدنى مستويات لها للعام. فيي حين تمّ بلوغ القاع السنوي في 14 أكتوبر عند -57.3، ارتفع مؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية الى -36.8 مع نهاية الأسبوع السابق. بشكل عام، جاءت البيانات أقلّ تخييبًا للآمال وشهدت حتّى بعض التحسّن.
عقب التحسّن الطفيف في زخم البيانات، ارتدّت توقعات تضخّم الأجل المتوسط بشكل طفيف هذا الأسبوع أيضًا. تقدّم مقياس التضخم المفضّل لدى البنك المركزي الأوروبي خلال الأجل المتوسط من 1.779% الى 1.791%، لا يعتبر هذا الإرتداد حادًا وإنّما لا يزال يتّجه نحو مسار السياسة الذي يأمل البنك المركزي الأوروبي أن يبلغه. تمّ تسجيل القاع السنوي في 15 أكتوبر عند 1.541%.
تلقى اتّجاهات البيانات الاقتصادية الإيجابية بعض الدعم من ما يعتبر جولة أفضل من المتوقع لنتائج اختبارات التحمّل. تمّ نشر مراجعة نوعية الأصول يوم الأحد وأظهرت أنّه في حين لم ينجح 25 مصرف في منطقة اليورو في الإختبارات مع تسجيل عجز بمقدار 24.2 مليار يورو، عمد 12 مصرف لزيادة ما يكفي من رؤوس الأموال لتغطية عجزه.
انخفض إجمالي العجز عقب زيادة 12 مصرف رؤوس أموالها الى 9.5 مليار يورو. ساهمت تقديرات المصارف المختلفة في تثبيت العجز التراكمي من قيع عشرات المليارات الى ذروة ما يناهز 100 مليار يورو.
في حال ثمّة فرص لإستفادة اليورو من أوضاع الأجل القريب، من المحتمل بروز تسارع صعودي لتغطية مواقع بيع اليورو. يتمثّل المحفز في هذه المرحلة بمواقع العقود الآجلة التي تجاوزت حدودها الطبيعية في السوق. بلغ صافي مواقع بيع غير التجاريين/المضاربين 159.4 ألف في الأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر، وهو ارتفاع من 155.3 ألف في الأسبوع السابق.
بعيدًا عن الأجل القريب، لا تزال الآفاق سلبية للغاية: لا ينفكّ التيسير الكمّي متوقعًا من قبل البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع القادم، في حين تقوم المصارف المركزية الرئيسية الأخرى (بنك انجلترا وبنك الاحتياطي الفدرالي) بسحب سياسات الحوافز التوسّعية.
DailyFX