بداية اليورو الضعيفة في العام 2015 قد تكون بمثابة دليل على أمور قادمة
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
ال[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
تداول دون مستوى 1.1800$ هذا الأسبوع وسط تزايد التخمينات المحيطة بإعتماد البنك المركزي الأوروبي برنامج تيسير كمّي
هل باتت الافاق سلبية؟ رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي يوفر أهدافًا محدّدة لبرنامج التيسير الكمّي
بدأ اليورو العام 2015 على انخفاض وبلغ أدنى مستوياته في تسعة أعوام دون 1.1800$ مقابل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي. أنهى زوج اليورو/دولار يوم الجمعة على سلسلة خسائر من خمسة أيام بلغت -1.35% ليقفل الأسبوع عند 1.1840$. غابت المكاسب عن ساحة العملة الموحدة، مع تسجيلها خسائر كثيفة وصلت الى -3% على صعيد اليورو/دولار نيوزيلندي و-3.06% على صعيد اليورو/ين. بين المخاوف المحيطة بالإستقرار في منطقة اليورو والتخمينات حيال الخطوات التالية للبنك المركزي الأوروبي، من الممكن أن يكون الأسبوع الأوّل من العام قد مهّد الطريق أمام سنة صعبة بالنسبة الى اليورو.
سمعنا مرّات عدّة في الأسابيع القليلة الماضية أنّ مسؤولين بارزين في البنك المركزي الأوروبي، بما فيهم الرئيس ماريو دراغي ونائب الرئيس فيتور كونستانسيو، يعتقدون أنّ توسيع الميزانية العمومية لتصل الى المستويات التي كانت عليها أوائل العام 2012 ستساعد على إحياء توقعات التضخم المتدنّية ونمو الإئتمان المتعثّر. التقديرات العامّة تشير الى أنّه بات من المحتوم استعداد البنك المركزي الأوروبي لإطلاق برنامج تيسير كمّي رئيسي في اجتماع 22 يناير، مع دخول عمليات شراء السندات السيادية على الأرجح في المعادلة.
بناء على تلك المعطيات، ووسط تعثّر اليورو في الأسبوع السابق، كشف رئيس البنك المركزي الأوروبي دراغي النقاب عن منظور جديد على صعيد التيسير الكمّي قد يكون ساهم في التوقّف الأخير لعمليات بيع اليورو: أنّ حزمة بقيمة 500 مليار يورو كانت في صدد التجهيز، وسط إشارة التسريبات الى إمكانية رفع حجم البرنامج.
في حال جاء حجم برنامج البنك المركزي الأوروبي دون توقعات السوق، من الممكن أن تبرز فرصة "شراء الشائعة وبيع الأنباء"، وسط اقتراب موعد اجتماع سياسة 22 يناير والإنتخابات اليونانية في 25 يناير. من المحتمل أن تساهم المواقع التي تتخطّى حدودها الطبيعية في تغطية التسارع الصعودي أيضًا، وسط عودة السيولة عقب فترة الأعياد.
ذروة السلبية كانت واضحة في صفوف المضاربين أوائل نوفمبر، عندما بلغت مواقع بيع اليورو 179.0 ألف عقد في الأسبوع المنتهي في 4 نوفمبر. على صعيد 6 يناير، تزايدت مواقع البيع مرّة جديد لتعود أدراجها الى 161.0 ألف عقد؛ وهو ارتفاع ملحوظ من 126.7 ألف عقد في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر 2014.
وسط تعامل المشاركين في السوق مع توقعات وتاثيرات تقديرات مماثلة محيطة بأحداث أواخر يناير المتمحورة حول اليورو، حري بنا إلقاء نظرة كمّية على الوضع، أقلّه من منظور الأسعار. منذ إدراج اليورو في العام 1999، أنهى اليورو كلّ سنة بإتّجاه إقفال الأسبوع الأوّل، وحدث ذلك 13 مرّة من أصل 16.
من المحتمل أن يتشجّع التّجار الذين يعوّلون على انخفاض اليورو جرّاء هذه النتائج، بما أنّ الخلفية السائدة لتباعد السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفدرالي ستكون على الأرجح بمثابة قيود أساسية كافية لإبقاء اليورو/دولار تحت الضغوطات خلال العام 2015- حتّى في ظلّ بروز تسارع صعودي لتغطية مواقع البيع خلال الأسابيع القليلة القادمة.
بداية اليورو الضعيفة في العام 2015 قد تكون بمثابة دليل على أمور قادمة
المواضيع المتشابهه 
