اليورو بين الدفاع الفني والضغط الأساسي

انخفاضات متتالية بتداولات اليورو بقوة وبدون تصحيحات فنية او عمليات جني أرباح تستحق الذكر،هذا ما نراه إن نظرنا إلى الرسم البياني الشهري هذا على رحلة هبوط اليورو مقابل الدولار الأمريكي من مستويات 1.4000وصولا إلى مستويات 1.1100 بالغة الأهمية .
وان عدنا لأسباب الهبوط الكبير في أسعار اليورو بعيدا عن التفاصيل فإنها تعود إلى الفارق الكبير بين السياسات المالية للبنك المركزي الأوربي والتي أخذت منحنى تخفيفي برز بوضوح منذ منتصف العام الماضي والتي تعتبر متناقضة مع السياسات النقدية للفدرالي الأمريكي والتي أخذت بدورها منحنى تشديدي واضح منذ ذات الفترة منتصف العام الماضي.
هذه السياسات النقدية المتعاكسة نجحت بقوة بتخفيض قيمة اليورو ما يقارب ال1300نقطة بدون أي استراحة تستحق الذكر لغاية اللحظة .
وان كنا خلال متابعتنا المستمرة لتحركات اليورو كنا من أول من أطلق جرس الإنذار ناحية اقتراب اليورو من الانهيار ورفضنا كل سيناريوهات الصعود في تلك المرحلة ثم بسطنا عمليات التداول من خلال الأخذ والنصح دوما بإتباع استراتجيات البيع عقب أي تصحيح فني او كسر مستوى فني جديد فأننا نميل بالمرحلة الحالية لاخذ الحيطة والحذر من احتمال مشاهدة تصحيح لحركة الهبوط الكبيرة هذه قد تصل في مداها المتوسط الى (.1.1850-1.2000)ضمن شروط معينه تمتلك بعضا من الحظوظ .
فخلال تداولات أسبوعنا الراهن تزايدت الضغوط على اليورو سواء نتيجة الأخبار القادمة من اليونان حيث أعلنت الحكومة الجديدة معارضتها للتوجه الأوربي ناحية الموضوع الروسي وعدم التزامها بالعقوبات الأوروبية عليها، كما أكدت عن عدم التزامها بمقررات الحكومة السابقة القاضية بتخصيص بعض القطاعات الحكومية .
وصولا البيانات الاقتصادية بالغة السلبية حيث صدر بالأمس مؤشر أسعار المستهلكين الألماني و الذي سجل تراجعا كبيرا بواقع -1.0% .
ومن الولايات المتحدة الأمريكية تابعنا تفاصيل بيان الفدرالي الأمريكي والذي أكد على أن ارتفاع الفائدة بات مسائلة وقت لا تتعدى بضعة شهور .
نتيجة هذه السلبية كانت هبوط لليورو وأعادت اختبار مستويات 1.1100(عقب بيان الفدرالي )والتي صمدت مره أخرى ودفعت اليورو فوقها بما يزيد عن ال200نقطة .
1.1100 ماذا تعني ولماذا هذا الصمود ، 1.1100 هي منطقة الدفاع القوية تاريخيا حيث تم التعامل معها خلال العام 1993/94و1998 وكانت اخر زياره لها 2003. ان هذا المستوى قد يكون المستوى المضل لبعض كبار محركي الأسواق وثيران اليورو والذين لن يتنازلوا عنه بسهوله .
وهنا ثمة تساؤل أخير لنا سلبيات المرحلة السابقة كأمله ألا تعتبر مستوعبه ضمن المستويات الحالية ؟مكاسب الدولار الكبيرة خلال ذات الفترة ألن نشاهد لها عمليات جني أرباح وفترة راحة للدولار قبل البدء برحلة الصعود الجديدة بحال اقتربنا بشدة من استحقاق رفع أسعار الفائدة ؟
اختصار وبشرط عدم كسر مستويات 1.1100لزوج اليور دولار نجد بعض الحظوظ لليورو في الصعود تصحيحا إلى المستويات التي تطرقنا لها ،وهذا لا يعني تغيرا في الاتجاه الهابط العام ولكنه دعوه للبحث عن مستويات بيع من مستويات أفضل من الحالية,لمن لا يرغب بمناورات الشراء .
وشرطنا الأقرب للبحث باحتمالية هذا السيناريو وبتداولات اليوم تحديدا حيث نجد مجموعة من البيانات الأوربية المنتظرة على سلبية كبيرة في نتائجها ،فان صدرت هذه البيانات كما المتوقع وكان تجاوب اليورو سليا محدودا قد تكون تحصلنا على أشارت التصحيح المطلوبة ,وهنا عن بيانات اليوم من غير المستبعد ان تصدر على بعض الايجابية في نتائجها كونها ألان قد تكون في مستويات شديدة الانخفاض لها وقد تنجح في التصحيح (نعم البيانات الاقتصادية تصحح أيضا)
بكل تأكيد وفي السيناريو المعاكس لما تطرقنا له فان كسر مستويات 1.1100والاغلاق دونها يفتح الطريق لمشاهدة أهداف هبوطية جديدة تصل إلى 1.0750 ,والتي تشكل هدفا واردا خلال العام الحالي .

الاتعتبر الصعود الاخير تصحيح
ونحن امام استكمال الهبوط

بدون كسر القاع المسجل افضل التريث قبل تجديد الدخول ,ومن مستويات افضل خصوصا للدخول باهداف كبيرة ,كتريد يومي ممكن الدخول حسب المعطيات الفنية اليومية .
الصعود الاخير لايعتبر تصحيح وانما مجرد ارتداد بسيط بسبب اختبار مستوى قوي.
والله الموفق

بارك الله فيك

العفو اخي طارق وبارك الله فيك وفتح عليك
مع الثبات الحالي حول مستويات 1.1300 لليورو -دولا ,يفترض ان نكون قد تحصلنا على اشارة اقوى نوعا ما ناحية فتح الباب للمزيد من الصعود لليورو بنفس الشروط بالموضوع .
بانتظار خبر امريكي يمكن ان يحمل بعض السلبية للاخذ بان التصحيح لليورو ممتد