خبراء نفط: إنخفاض الأسعار يحقق التوازن الفعلي في الأسواق
قال "د. أنس حجي" أحد خبراء النفط العالميين وكبير الاقتصاديين بشركة "إن جي بي" الأمريكية في حديث له أن النفط المعروض في العامين 2017، 2018 في الأسواق العالمية لن يستطيع تغطيه الطلب العالمي، مسجلًا عجزًا يقدر بـ2 مليون برميل يوميًا.
وأرجع حجي ذلك إلى الإنخفاض الكبير في الاستثمارات النفطية خلال الأشهر الأخيرة الماضية، قائلًا في الوقت نفسه أنه يحذر من إرتفاع الأسعار الأن بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
قائلًا: أنه لو كان الهدف من إنخفاض الأسعار يهدف لتحقيق توازن فعلي في السوق خلال السنوات القادمة، فإن هذا قد تم تجاوزه من فترة، وليس فقط بسبب إنخفاض عمليات الحفر في الولايات المتحدة لكن بسبب تأخر المشاريع الكبيرة في مناطق مختلفة من العالم، متضمنه "أوبك".
وربما أن خيبة الأمر الأكبر سوف تكون في البرازيل، حيث أنه من المفترض أن يزيد إنتاجها بنحو 2 مليون برميل يوميًا خلال ثماني سنوات.
وعن ارتفاع الأسعار والمخزون التجاري قال د.حجي أن هذا الأمر قد استغربه الكثير من المحللين، فقد ترتب على ذلك صدور توقعات خاطئة، وأن الخطأ هو أن التخزين الاستثماري الناتج عن فروق بين الأسعار حاليًا ومستقبلًا يعتبر زيادة في الطلب لا زيادة في العرض، مضيفًا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي أسهمت في رفع الأسعار يعد منها الزيادة الكبيرة في الطلب على النفط بأمريكا لأن الزيادة في طلب البنزين كانت هي الأعلى منذ تسعينيات القرن الماضي، كذلك قيام الصين والهند بتخزين النفط حاليًا لتستفيد من أسعاره المنخفضة، يضاف إلى ذلك إنخفاض إنتاج النفط الليبي والعراقي وسط إقتناع العديد من أن إستعادة نمو النفط العراقي لن تكون بالشكل المتوقع، يضاف إلى كل ذلك إنخفاض الحفارات المنقبة عن النفط بالولايات المتحدة والتي انخفضت بحوالي الثلث وإعلان الشركات الإمريكية تخفيض استثماراتها ما بين 25% : 40% من إجمالي استثماراتها.