الأميركي والين والعملات المرتبطة بالسلع موجّهة نحو محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي
ارتفاع الدولار النيوزيلندي بالتزامن مع الأسهم الآسيوية إثر ترسّخ شهية المخاطر الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات نسبيًا خلال ساعات التداول الأوروبية سيدفع المستثمرين على الأرجح للتطلّع الى محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر مارس من أجل الحصول على دلائل اتّجاهية. سيرصد التّجار عن كثب أي تأكيد للتحوّل الحذر الذي طرأ على رهانات توقيت أوّل زيادة لمعدّلات الفائدة عقب اختتام التيسير الكمّي. في هذا الصدد، تظهر أسواق العقود الآجلة ميل نحو إجراء هذه الخطوة في أكتوبر بعد بيانات العمل المخيّبة للامال التي صدرت يوم الجمعة، ما يتباعد كثيرًا مع تقديرات تنفيذها في يونيو ويوليو التي برزت في وقت سابق.
من المحتمل أن تلقي أي دلائل على ارتياب مجلس الاحتياطي الفدرالي بثقلها على الدولار الأميركي وتعزّز شهية المخاطر، ما يوفر الدعم للدولار الأسترالي والكندي والنيوزيلندي ذات الحساسية أزاء الإتّجاه، ويلحق الضرر بالين الياباني الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. في المقابل، إنّ أي تعليقات تشير الى نظر جانيت يلين وأعضاء مجلس إدارتها في عمق الأنشطة الاقتصادية في الفصل الأوّل- خطوة مماثلة لإلتزامهم بتقليص التيسير الكمّي حتّى في ظلّ تعثّر النمو في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2014- ستولّد السيناريو المعاكس.
تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.3% مقابل نظرائه الرئيسيين. عكس هذا التحرّك التقدّم الذي اختبرته بورصات الأسهم الآسيوية، ما يشير الى أنّ تنامي شهية المخاطر هو السبب الكامن وراء المكاسب.
DailyFX