قفز الفرنك السويسري بمقدار 30% مقابل اليورو بعد فصل الارتباط.

حيث قام البنك المركزي السويسري بمنتصف شهر يناير بفصل ارتباط قاعدة 1.2 فرنك لكل يورو كأدنى سعر صرف له. قالت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار (كفيك) بأن أسواق العملات خلال الربع الأول تكللت بقدر من الأخبار الهامة كان تركيزها في منطقة اليورو. وبحسب التقرير، حيث قفز فيها سعر صرف الفرنك بمقدار 30% مقابل اليورو، و 23% مقابل الدولار الأمريكي. فإن حركة الفصل هذه كانت مفاجأة و لها تأثير قوي على تداولات جلسة ذلك اليوم التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حركة العملات الست الأكثر تداولاً بالعالم قرار فصل ارتباط العملة لم يكن وحيداً من المركزي السويسري حيث صاحبه حزمة قرارات من أهمها تخفيض قيمة الفائدة على الودائع إلى ما دون الصفر لإجبار رؤوس الأموال لضخ السيولة في السوق و إنقاذ الاقتصاد الأوروبي جملةً.
قال حامد أبو سعادة مدير التداول في أسواق العملات والمشتقات في (كفيك): حيث سجل مؤشر (داكس) الألماني ارتفاعاً قدره 22% و مؤشر (كاك) الفرنسي ارتفاعاً قدره 17.8% . فأن نتائج هذه التحركات بانت في أداء الربع الأول لأسواق أسهم منطقة اليورو التي سجلت أعلى أداء لأسواق الأسهم الرئيسية في العالم . لجعل المنتج الأوروبي أكثر إقبالاً للشراء من السوق العالمي، هذه التحركات مجتمعة أتت لدعم الاقتصاد الأوروبي بشكل عام و زيادة الضغط على خفض صرف اليورو حيث هبط اليورو 11% مقابل الدولار الأمريكي خلال الربع الأول. و مما ساعد أيضاً في خطوات إنقاذ الاقتصاد الأوروبي تدني أسعار النفط التي هبطت بمقدار 13% لمزيج تكساس و 8.5% لمزيج برنت خلال نفس الفترة. و قام البنك المركزي الأوروبي أيضاً بالإعلان عن حزمة تيسير كمي هي الأعلى لشراء 60 مليار يورو من السندات الحكومية بدأت في مارس 2015 و تنتهي في سبتمبر من العام القادم2016. وأضاف التقرير أن فرض الاستقرار لمؤشري (إس اند بي) و (داو جونز)، بينما سجل مؤشر (نازداك) ارتفاعاً مقداره 3.48%. و كان لشرق آسيا نصيبها من الاستفادة متمثلة بأداء سوق شنغهاي الصيني الذي سجل ارتفاعاً مقداره 15.87% بينما انخفاض عملة اليورو صاحب ارتفاع لسعر صرف الدولار الذي عمل على تخفيض توجه المستثمرين الأجانب نحوه لارتفاع الكلفة بل شجع البعض للخروج منه لجني ارتفاع العملة.