هبوط الدولار الأمريكي...قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي وصدور بيانات الناتج المحلي الإجم
هبوط [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي...قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي وصدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي
بعيدًا عن موقع الدولار الأمريكي قبل الإصدار، مزيج الأحداث المحفوفة بالمخاطر التي نقترب من تبلورها هو هامّ للغاية بسبب قدرته على توليد تحرّكات في الأسواق. ليس من غير الإعتيادي رؤية تبلور مستويات فنّية رئيسية وأنماط قبيل حلول حدث محفوف بالمخاطر. فمواقع المضاربة التي تعكس التردّد والقلق عادة ما تتناسب مع أنماط الرسوم البيانية الكلاسيكية التي نتوقّع اختراقها. مع ذلك، لا يحدث كثيرًا أن يأتي تحرّك السوق الرئيسي قبل صدور البيانات. هذا ما حصل بالنسبة الى الدولار خلال الدورة السابقة. بعد أن كان قد انتقل من ارتفاع دام تسعة أشهر الى فترة مطوّلة من التوطيد، تبدو الآفاق الإيجابية خائبة وبحاجة الى التعزيز. كان ليوفر تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الأوّل المرتقب اليوم وقرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي المزيج اللازم لإعادة لإحياء العروض أو الإشارة الى تحوّل أساسي يؤدّي الى انعكاس مستدام. مع ذلك، تبدو التوترات في صدد دفع الدولار على تسجيل تحرّك قبل بروز المحفزات. مع ذلك، لا يعني هذا الأمر أنّ التحرّك بات محسومًا. الإنعكاس أو استعادة المسار السابق لا يزالان يعتمدان على هذا المزيج الرئيسي.
في العام المنصرم، ارتفعت تذبذبات الفوركس ولا تزال مرتفعة، في حين تشهد مقاييس أنشطة فئات الأصول الأخرى تراجعًا من جديد. كما رأينا اتّجاهات استثنائية حيث افتقدت فئات أصول أخرى الى الإتّجاه. العامل الفاصل بين العملات وفئات الأصول الأخرى هو المراحل الأولى لتباعد السياسة النقدية. حتّى مناخ تسود فيه معدّلات الفائدة الصفرية، تباين برنامج التيسير الكمّي للبنك المركزي الأوروبي مع النقاش المفتوح لبنك الاحتياطي الفدرالي حول موعد زيادة المعدّلات من الصفر يشكّل ميزة ملحوظة. وعلى صعيد الأحداث المحفوفة بالمخاطر التي من شأنها تغيير توقعات المعدلات بشكل ملموس، لا شيء يضاهي مزيج تقرير النمو الفصلي وبيان سياسة المصرف المركزي المرافق للقرار.
بين الحدثين الرئيسيين، تقرير الناتج المحلي هو أكثر غموضًا. إنّ أي قراءة تتطابق مع التقديرات أو تأتي دون وتيرة 1.0% تعتبر سببًا كافيًا لدفع الإطار الزمني لرفع المعدّلات المحدّد عند "منتصف العام 2015" الى يونيو أو يوليو. في المقابل، أي قراءة أفضل من المتوقع ستناضل للتماسك ضدّ تزايد التحيّز السلبي الأخير الذي ترافق مع الإختراق الذي تبلور يوم الثلاثاء. قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي هو العنصر الأكثر تعقيدًا في المعادلة. كان من المقدّر أن يكون هذا القرار من بين تلك القرارات التي تمرّ من دون إدخال أي تغيير. مع ذلك، في نبرة البيان، سنجد الأسواق تقيّم فرص إعلان الاحتياطي الفدرالي الزيادة في يونيو مقابل سبتمبر مقابل ديسمبر. بات يونيو بمثابة سيناريو ذات فرص متدنّية، ولكن لو جاءت التعليقات متفائلة على نحو مفاجىء، ستتأجّج حينها التخمينات الإيجابية.