• 7:55 صباحاً




روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,465
معدل تقييم المستوى: 10
Dr.Oz is on a distinguished road
08 - 05 - 2015, 06:18 PM
  #1
Dr.Oz غير متواجد حالياً  
افتراضي روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان
الانتقام اللذيذ

الملخص :

وقعت عيناها عليه و هي فتاة مراهقة في الثامنة عشرة و عشقته من النظرة الأولى
انه لويجي بانوتشو ابن عمها الايطالي الذي جاء الى انجلترا في زيارة خاصة ليعيد الود المفقود بين شطري العائلة و ظلت اوليفيا تطارده و تحاول ايقاعه في حبها دون جدوى

و بعد ست سنوات تقدم اليها طالبا يدها و الا فستتعرض الشركة للإفلاس و تموت هي من الجوع
و بالفعل تزوجها لويجي لتطتشف انه عاد لينتقم وكان انتقامه بشعا .


1- زيارة

- اولي يا حبيبتي .. لماذا تأخرت هكذا يا حبيبتي ؟
صاح السسيد ادموندو ماركو يستقبل ابنته الحبيبه أوليفيا التي عادت لتوها من جولة تسوق مشرقة الوجه متألقة العينين لم تكن نبرات صوته تحمل أي لوم لابنته الحبيبه و انما صوته دافئا مفعما بالحنان .. اذ طوال ثمانية عشر عاما هي كل عمر اولي الحبيبة لم يؤنبها ابوها مرة واحدة و بشكل جدي و لم يعاملها بعصبيه و لو لمرة واحدة .
نهض السيد ادموندو من كرسيه و خطا يقف الى جوارها لاحظت اولي ان اللوحة الزيتيه الكبيرة الحجم التي تحمل صورة والدتها التي فقدتها و عمرها بضعة اشهر قد اختفت و حل محلها صورة رجل سيغير مجرى حياتها تماما
انه لويجي بانوتشو
كانت قد نسيت او تناست عن عمد انه سيزورهم عصر هذا اليوم بل تعمدتالا تفكر في ذلك و تتجاهله تماما اذ ان حضور ابن عمها للنزول عندهم ضيفا لبضعة اسابيع لم يكن بالخبر الذي تتلهف على سماعه لكن ها هي الان تنظر اليه يراودها احساس عجيب بان القدر قد اراد لها الا يمر هذا اللقاء عرضا او دون ان يخلف في قلبها اثرا لن يزول لما تبقى من حياتها لعله الحب من النظرة الاولى ؟ ربما
حياها لويجي بابتسامة مشوبة بالسخرية دون ان يتحرك من مكانه في اخر الغرفة بينما ناداها ابوها قائلا :
- تعالي يا حبيبتي و سلمي على لويجي ابن عمك
قال في رقة فاجأتها
- طبعا نحن ابناء عمومه فابي و ابوك ابناء عم و ان كان الكثيرون لا ينتبهون الى ذلك بسهولة
حيته في حياء :
اعرف ان الايطاليين يعتزون بأية صلة قرابة مهما كانت بعيده
تطلعت اليه في دهشة و اعجاب كان يفوقها طولا بحيث يشرف عليهارغم طول قامتها البالغ مائة وسبعين سنتيمترا
اضافت في دلال :
- اظنها اول زيارة لك الى انجلترا اليس كذلك ؟
اجابها في هدوء :
- ابدا فانا اعرف بلادك جيدا .. لقد جلت في انحائها اثناء دراستي الجامعية هنا
كان جوابه رقيقا مهذبا و لكنه كان باردا
تمنت لو قطعت لسانها قبل ان تلقي عليه هذا السؤال فقد تذكرت ذلك الصدع القديم الذي حدث بين فرعي العائله وياليت السبب كان شيئا مهما يستحق ب كان سببا تافها يتعلق ببعض الخلافات التجارية
قال ابوها باسما :
- سنتاخر في تناول العشاء هذه الليلة فاذا كنت جائعة كالعادة فاطلبي من بامي ان تعد لك الطعام .. يبدو انك اطلقت العنان لشهوة الشراء فقد رأيت جبلا من المشتريات تملأ الصالة
احست بالامتنان لتدخل ابيها و انقاذها من سؤالها المحرج
لكن لماذا تكلم ابوها عن نهمها الشديد للطعام و حبها الجارف للشراء امام ابن العم ؟ القت نظرة سريعة بطرف عينها على لويجي و كان شبح ابتسامة باهته يلوح على شفتيه و لمحت في عينيه بريق اللتلذذ بما يسمع انه ينظر اليها باعتبارها طفله .. تمتمت بكلمات مبهمه ثم اتجهت نحو الباب في غضب ستثبت له اجل لابد ان تثبت له يوما انها ليست مجرد طفلة يتلذذ بالفرجة عليها .. خرجت وصفقت الباب خلفها في عنف .. انها تدرك جيدا انها محط الاعجاب اينما ذهبت و ان الانظار تلاحقها في انبهار فلماذا يراها لويجي اذن مجرد طفلة صغيرة ؟ ولان خبرة اوليفيا العاطفية تكاد تكون معدومة فان تلك المشاعر التي اثارها فيها لويجي بانوتشو و الطريقة التي رفرف بها قلبها الاخضر حين نظرته لاول مرة في حياتها او كلما فكرت فيه ثم هذه المشاعر الحلوة التي اخذت تنتابها لدى تصورها لقاءه مرة اخرى حين تظهر بمظهر المرأة الناضجة و ليس التلميذة البدينة ذات الضفائر كانت كلها جديدة عليها و جعلتها تشعر بالفرح البالغ الذي لم يخل من لمحة خف .. اجل .. حتى ساكسون كلارك الذي كان اكثر مرافقيها انتظاما في اصطحابها خارج المنزل لم يستطع ان يجعلها تفكر هكذا .


روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان



كان ساكسون ذو الخامسة و العشرين شابا جذابا ببشرته السكسونية الشقراء وقد رقي اخيرا الى رتبة مساعد شخصي لابيها في الشركة و كان هو مرافقها المعتاد الى الحفلات و السهرات التي لا يتمكن ابوها من حضورها كان والدها يثق بساكسون تماما ولذا فلا عجب ان عينيه كانتا لتخرجا من محجريهما لو علم ابوها ان ذلك الفتى ازرق العينين يشاغب ابنته التي يحبها اكثر من روحه
لكن اباها لم يدركان اولي الحبيبه تستطيع الاعتناء بنفسها جيدا فهي لم تكن تهتم بساكسون ولا شغل فكرها مرة واحدة حتى عندما عرض عليها الزواج و قد اخبرته ذلك دون تردد لكن لا يمكن ان تخبر اباها بعرض ساكسون اذ لو اخبرته لمنع ساكسون من مرافقتها ما يعني انها ستجد\ نفسها حبيسة المنزل الى ان يجد لها مرافقا اخر و قررت و هي تبتسم راضية انها تستطيع حماية نفسها لكن رضاها سرعان ما تلاشى و هي ترتجف اذ تستعيد صورة عيني لويجي المألقتين الخلابتين لن تقدر ابدا على حماية نفسها اذا ما لونت العاطفة هاتين العينين السوداوين الدافئتين ..
قبل زيارة اليوم كان ابوها يردد كثيرا على مسامعها قصة الفرع الايطالي للأسرة وهي القصة التي كانت اولى ترغم نفسها على سماعها على مضض مجاملة لابيها لكن الان اختلفت الامور و صار كل ما يتعلق بلويجي موضع اهتمامها الشديد .
لقد انشقت الشركة منذ اكثر من مائة عام بعد ان جاء جدها الاكبر من ايطاليا الى انجلترا لانشاء فرع لها و منذ ذلك الوقت صار الفرع الذي انحدرت منه هي انجليزيا و عندما نجحت الشركة في البيع بالتجزئة انتقل النجاح الى التصدير بالسفن .. لكن فرع الاسرة الايطالي ازدهرت اعماله هو الاخر فامتلك افراده واحد و اربعين من الاسهم في الشركة البرطانية في الوقت الذي كانوا يوسعون فيه تجارتهم في ايطاليا و فرنسا ايضا و يواصلون امتلاك مزارع حول مدينة البندقية بالاضافة الى الفنادق الفاخرة في كل مدينة رئيسية في العالم اما الذي يجعل لويجي اكثر ثراءا و قوة من ابيها كما حكى لها ابوها فهو ان والد لويجي الذي كان مريضا منذ عدة سنوات قد سلم مسؤولية ادارة امبراطورية بانوتشو عمليا الى ابنه لويجي .. كما علمت ان زيارة لويجي كانت تمثل مبادرة سلام قام بها ممثلا للفرع الايطالي للأسرة لينهي هذه الفترة من الجفاء التي استمرت منذ ان كان والدها صغيرا بسبب الخلاف حول مجموعة الاسهم في الشركة البرطانية .. شردت تفكر ف سعادة لو تزوجت لويجي لتوحد الفرعان و اتحدت الشركة مرة اخرى و هذا ممكن جدا بالطبع .. جلست تنظر الى صورتها في المرآة بسعادة .. بعد قليل كانت تهبط السلم بخفه و كانها تطير طيرانا بحذائها الانيق الخفيف ذي الكعب العالي و رأت بامي بمفردها في غرفة الجلوس الانيقة .. بادرتها بامي قائلة :
- ابوك في غرفة المكتبة مع ضيفه و لا اعتقد انهما سيخرجان قبل موعد العشاء ..
لم تحلم مرة بان تقاطع اباها اثناء احاديثه العمليه الخاصة في المكتبة فقد كان احترامها له اكبر من ان يسمح لها بذلك .. ولكن حاجتها الى ان تمتع ناظريها بمظهر لويجي الجذاب و ان تريه نفسها كامرأة ناضجة كان كل هذا اقوى من ان تستطيع مقاومته توجهت الى المكتبة بخطوات مهتزة من اثر الكعب العالي للحذاء الذي ترتديه و على شفتيها ابتسامة هادئه
قالت للويجي في هدوء و رقة :
- المساء اجمل من ان تضيعه في الجلوس هنا . الا تريد مشاهدة الحديقة ؟
التقت اعينهما في تحد و اصطدمت نظراتهما في سكون .. تسارعت دقات قلبها و هي تراه ينهض عن المقعد الجلدي كان يرتدي بذلة العشاء المعتادة تفحصها بعينيه الدافئتين لحظات بدت لها دهرا ثم التمعتا بينما لاحت لا شفتيه شبه ابتسامه جوابا على تحديها الخفي ذاك .. لمحت بطرف عينها اباها ينهض ايضا عن كرسيه خلف مكتبه الضخم المكسو بالجلد شاعرة بعدم رضاه لمقاطعتها لهما من يدري ؟ لعله قد خمن السبب في مجيئها الى المكتبه ..
استدار لويجي و قال باسما :
- و لما لا ؟ لماذا لا ترافقنا يا سيدي فالمساء رائع كما تقول اوليفيا .
تنهدت في ارتياح عندما اجابه ابوها في بطء :
- كلا اذهبا انتما اصحبي لويجي الى الحديقة المائية ليشاهدها يا اولي و لا يسرقك الوقت بامي ستقدم العشاء خلال ساعه .
ردت اوليفيا بابتسامة عذبة :
- كلا لن انسى ذلك
قطب ابوها جبينه حيرة و هي تتقدم الى جانب لويجي متجه به نحو الباب الخارجي
قال لها لويجي بابتسامة ذات مغزى :
- لا اعتقد انك ارتديت هذه الملابس لتخرجي بها
استعادت توازنها ثم قالت في خفوت :
- ماذا تقول انها مجرد نزهة
وصلا الى حيث يقصدان فقالت فجأة :
- ذاك هو المكان تقريبا .. كم ستبقى عندنا
كانت تكلمه و هي تهبط باحتراس الدرجات الحجرية المغطاة بالطحالب تحت قنطرة في سياج الاشجار العالي الذي يفصل بين الاراضى
اجاب في هدوء و دون اكتراث :
- ربما اسبوعين او ثلاثه
تجاهلت تجاهله فاذا كان يتعمد اظهار عدم اهتمامه بها فهي كذلك ستتعمد ان تظهر له انه لم تلحظ حيلته تلك
قالت :
رائع .. انه وقت كاف لاريك كل شيء
تاملته بعينين يتلألأ فيهما الامل في ان يذوب ثلج مشاعره قريبا لاسيما بعدما يخرجان سويا و يتنزهان في الريف الانجليزي الجميل معا
سألها :
- هل ما زلت طالبة ام تعملين ؟
اهبطت اخر درجة حجرية ثم اجابته في مرح :
- المدرسة ؟ طبعا لا
لم ترد ان تخبره بان اخر امتحان لها كان منذ ثلاثة اسابيع فقط فتذكره بذلك بعمرها الصغير
تابعت تقول
- انظر ها قد وصلنا
وكانا قد دخلا كهفا مليئا بخرير الماء و رائحته لم يبد عليه الاهتمام بحديقة الماء
سألها في برود :
- هل انت مصممه على العمل ؟ مع الشركة ربما ؟
اجابته في تقطيب :
- من يدري ؟ دعنا من الحديث في هذا الموضوع
و لماذا تضيع الوقت في التفكير في احتمالات عملها في شركة ابيها في الوقت الذي لا تريد شيئا سوى ان تمضي بقية حياتها معه ؟
نظرت في عينيه بتردد فلم تجد شيئا سوى البرود فاحست بوخزة الم في قلبها الصغير انه لا يشعر نحوها و لو بالاعجاب .. اتراها عاشت حياتها تحصل على كل شيء تريده دون مجهود لكى تحرم الان من اهم ما تشتاق اليه و تعتبره اهم من كل شيء ؟
قال لها لويجي و قد التوت شفتاه بشبه ابتسامه مرحه :
- المكان رطب هنا .. كان يجب ان ترتدي فراءك .. اعتقد انك تملكين زوجا من الفراء على الاقل ؟
ردت عليه في حدة :
- بل لدي سته منها
كان تعاليه عليها يؤلمها و كانت سخريته تقتلها .. لقد استحال اضطراب مشاعرها الذي تملكها منذ وقعت عيناها عليه الى كراهية محمومه و انقبضت يداها حتى غرزت اظافرها المصبوغة في راحتيها وقابلت نظراته اللائمة بعداء واضح حتى اعتصرها الالم
قال في هدوء :
- هيا بنا قبل ان نتاخر عن موعد العشاء هيا يا صغيرتي
لعله يظنها فتاة صغيرة حمقاء ؟
حسنا .. قريبا جدا ستجعله يغير رأيه.
انتهى الفصل الاول


[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]


روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس

عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2019
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
Beyourself is on a distinguished road
افتراضي رد: روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان
2#
14 - 10 - 2019, 06:30 PM
شكرا
Beyourself غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2019
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
ادم وسلمى is on a distinguished road
افتراضي رد: روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان
3#
20 - 04 - 2020, 12:22 PM
سلام
ادم وسلمى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2019
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
ادم وسلمى is on a distinguished road
افتراضي رد: روايات احلام المكتوبة منتدى ايوان
4#
20 - 04 - 2020, 12:23 PM
سلام عليكم
ادم وسلمى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية احلام المكتوبة منتدى ليلاس Dr.Oz استراحة بورصات 2 06 - 11 - 2018 05:03 PM
روايات احلام المكتوبة من منتديات ليلاس Dr.Oz استراحة بورصات 0 08 - 05 - 2015 06:16 PM


07:55 AM