"تداول ألم" الدولار الأميركي سيؤدّي على الأرجح الى المزيد من الخسائر في الأسبوع القادم
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي:سلبية
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي يخترق مستويات دعم رئيسية، نرجّح بروز المزيد من الضعف
هذه هي الأوضاع التي نحتاجها لبلوغ الدولار الأميركي قاعًا رئيسيًا
هوى الدولار الأميركي مقابل جميع نظرائه الرئيسيين واختبر مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم أسوأ أداء له في أكثر من خمسة أعوام على الرغم من الإفتقار النسبي الى الأنباء الرئيسية. لماذا قد ينخفض الأخضر الى قيع إضافية في الأيام والأسابيع القادمة؟
دفع التجار العملة الأميركية التي كانت تحلّق عاليًا في ما مضى الى التراجع بشكل حادّ وفق ما يمكن وصفه "بتجارة الألم"؛ العملات الأقوى في الفصل الأوّل باتت بشكل سريع صاحبة الأداء الأسوأ في الفصل الثاني والعكس صحيح. وبالفعل تزامنت هذه التصحيحات الرئيسية مع تحرّكات مماثلة في أسواق السلع ولا سيّما أسعار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الخام، بينما اختبرت أسواق السندات العالمية تصحيحًا أكبر. السؤال الرئيسي بسيط: هل هنالك المزيد من "الألم" وهل سيواصل الدولار الأميركي تراجعه؟
سنرصد عن كثب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي القادم، الى جانب تقرير تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأميركي من أجل الحصول على تفاصيل حول معدّلات الفائدة والدولار الأميركي. من المرجّح أن يلقي محضر الإجتماع المذكور ضوءًا أكبر على ما إذا كان الساسة قلّصوا خطط رفع معدّلات الفائدة نظرًا الى ضعف أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي في الفصل الأول والإستهلاك. هذا ومن المحتمل أن تؤدّي أرقام تضخم مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل الى تحوّل اتّجاه السوق أزاء رفع المعدلات- ولا سيّما وسط إشارة التوقعات الراهنة الى تراجع الأسعار في أنحاء البلاد للشهر الثاني على التوالي على أساس سنوي. إنّ أي مفاجآت رئيسية تطرأ على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي أو مؤشر أسعار المستهلك من شأنها توليد تذبذبات كثيفة على صعيد الدولار الأميركي.
سواء سيواصل الدولار الأميركي هبوطه أم لا يعتمد في نهاية المطاف على إنتهاء الموجة الراهنة من تغطية مواقع البيع. أظهرت البيانات الأخيرة لإلتزامات التجار الصادرة عن هيئة تداول السلع والعقود الآجلة تخفيض كبار تجار المضاربة مواقع بيع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] للأسبوع الثالث على التوالي، وتبيّن الأرقام نفسها استمرار تهافت التجار على مواقع البيع. بتعبير آخر: تشير أرقام المواقع الى توافر فرص لإستمرار انخفاض الدولار الأميركي. وفي الواقع، يدفعنا اختراق مستويات دعم رئيسية الى ترجيح تحقيق اليورو والجنيه الاسترليني المزيد من المكاسب.
سيتطلّب ارتداد الدولار الأميركي الملموس حدوث مفاجآت إيجابية كبرى على صعيد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي و/أو مؤشر أسعار المستهلك. حتّى ذلك الحين، سنرصد عن كثب مستويات فنّية رئيسية وسط انتقال الأخضر بسرعة فائقة من صاحب الأداء الأفضل الى صاحب الأداء الأسوأ.